الأربعاء 16 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
التخضير وحرارة الطقس
play icon
كل الآراء

التخضير وحرارة الطقس

Time
الثلاثاء 08 يوليو 2025
View
20
حمد سالم المري
صراحة قلم

قدر الله أن نعيش في بقعة جغرافية حارة جافة، وأن تكون بلادنا تقع في أحر بقعة في العالم، لكن الله عوضنا خيراً بوجود البترول الذي ساهم في إثراء البلاد، والعباد، فتطورت بلادنا، وأصبحنا نعيش في رغد من العيش.

هذه الأجواء الحارة، جعلتنا نعاني من زيادة الأحمال على الكهرباء، بسبب استخدامنا الدائم للتكييف في جميع الأماكن المغلقة، لأنه من الصعب أن نمارس أمورنا اليومية، في هذا الطقس الشديد الحرارة.

ولأن طقسنا حار وجاف، كان من الطبيعي يكون مثيرا للغبار بمجرد تعرضنا لأي رياح، من أي اتجاه اتت، فأصبحنا نعاني في الصيف من طقس حار وجاف، ومثير للغبار، مما زاد من أمراض الربو، وحساسية الصدر.

هناك دول شرعت في تنفيذ حلول لتخفيف درجات الحرارة، والحد من الرياح المحملة بالرياح (الطوز)، ومن هذه الحلول إنشاء أحزمة خضراء محيطة بالمدن، وكذلك إنشاء واحات خضراء في مناطق صحراوية عدة، وخصوصا القريبة من البحر.

فإنشاء الواحات الخضراء، هي فكرة قائمة على حفر قنوات من مياه البحر، يتم تحليتها قبل أن تصل إلى الواحة التي تعتبر قطعة كبيرة من الأرض تزرع فيها نخيل، كونه من الأشجار التي تتحمل طقس البلاد، يكون بين كل نخلة والأخرى ثلاثة أمتار، ويزرع تحت عسفها القريب من بعضه بعضاً خضراوات، وبعض أشجار الفواكه، التي تعيش في الظل.

وينشأ في وسطها بحيرة من المياه المعالجة مرور مياه البحر المحلاة في القنوات تسقي النخل والخضراوات، ومياه البحيرة المعالجة تتبخر بسبب حرارة الجو، مما يجعل بخارها يرطب جو الواحة.

هذه الواحة ستساهم في تخفيف حرارة الطقس، وتحد من إثار الغبار، وتنقي الهواء بإطلاقها غاز الأوكسجين خلال النهار، كما يستفاد من ثمار نخليها، وخضراواتها.

أما الأحزمة الخضراء، فإنها تزرع بأشجار تتحمل الطقس الحار، وأفضل هذه الأشجار هي النخيل، لهذا نجد جميع المناطق الساحلية في الخليج العربي واحات نخيل. فالنخلة شجرة مباركة، جذورها تساعد في تماسك التربة، وثمارها غذاء للإنسان والحيوان.

وأيضا من حلول تخفيف حرارة الطقس والحد من الغبار، إقامة محميات طبيعية تكون تحت إشراف الحكومة، لإعادة إحياء الحياة الفطرية، فقد نجح بعض الأفراد في إعادة الحياة الفطرية بعدما إقامتهم محميات بجهودهم الخاصة، كما نجحت بعض الدول الخليجية في هذا المجال، فأحيت تلك الحياة في صحاريها، بعد أن كانت جرداء قاحلة بسبب الممارسات الخاطئة للأفراد، والرعي الجائر.

آخر الأخبار