الأربعاء 09 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'معالم مدينة الكويت القديمة'... تغوص في دهاليز التاريخ
play icon
الجزء العاشر من الموسوعة
الثقافية

"معالم مدينة الكويت القديمة"... تغوص في دهاليز التاريخ

Time
الثلاثاء 08 يوليو 2025
View
70
صدرت منها عشرة أجزاء عن "مركز البحوث والدراسات"

يتواصل مركز البحوث والدراسات الكويتية، في إصدار أجزائه القيّمة من موسوعة "معالم مدينة الكويت القديمة "، ذلك المشروع الوطني التراثي الذي يشرف عليه رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الأستاذ الدكتور عبدالله الغنيم، ويشارك فيه فريق عمل من المتخصصين، هم: المهندس الباحث صلاح الفاضل، والباحث فهد الشعلة، والباحث الدكتور وليد المنيس، والباحث فهد العبدالجليل، والباحث الدكتور فيصل الوزان، والباحث المهندس أحمد العدواني.

لتصل هذه الموسوعة التي تغوص في دهاليز التاريخ الكويتي، إلى الجزء العاشر، والذي يسلط الضوء على "الحي القبلي 3".

وبدأ هذا المشروع الثقافي والتراثي المهم بالجزء الأول، الذي تضمن "نواة مدينة الكويت القديمة"، والذي يعيد للأجيال الحالية والقادمة صورة مدينة الكويت بكل معالمها من أحياء وبيوت وشوارع وأسواق وغير ذلك، ويعرفهم المكان الذي عاش فيه الآباء والأجداد واستطاعوا من خلاله التأسيس لبناء صرح الكويت الحديثة والنهوض بمقوماتها الاقتصادية والحضارية.

فيما يغطي الجزء الثاني فريج الشيوخ وفريج غنيم وفريج سعود والشارع الجديد.

وهو مزود بالصور الفوتوغرافية والمصورات الجوية والوثائق وجداول بأسماء ملاك البيوت والأوقاف وأهم المعالم الحضارية.

وصدر الجزء الثالث بعنوان فرعي: "محلة مسجد الفهد - محلة سكة عنزة ومحلة العتيقي - محلة مسجد السوق والمدرسة المباركية - محلة مسجد الحداد - محلة الفرج وفريج العوازم - محلة بودي والمعيلي"، وجاءت صورة غلاف الكتاب لمسجد السوق.

والجزء الرابع من كتاب "معالم مدينة الكويت القديمة" يغطي مناطق: فريج ابن خميس، ومحلة مسجد وبراحة مبارك، وجزء من فريج القناعات، وفريج القناعات وفريج الزهاميل، ومحلة مسجد العبدالرزاق ومسجد المزيدي ومسجد الصحاف، ومحلة مسجد العبدالإله وفريج القروية، ومحلة الشمالي والمتروك. كما يتضمن الكتاب صوراً فوتوغرافية ومصورات جوية ووثائق.

فيما يغطي الجزء الخامس الأماكن التالية: محلة مسجد الفارس "العوازم" ومسجد النبهان "العتيقي" - محلة الوهيب والمسيل - منطقة الأسواق

والجزء السادس من الكتاب يتناول محلات محددة في المدينة القديمة، وهي محلة مسجد المديرس، محلة النفيسي والعدواني، محلة الشايجي والسبت، محلة الدهلة، وسوق واقف.

وتناول الجزء السابع تفصيلاً لمعالم إضافية في المدينة القديمة، مثل فريج ابن الرومي "الشملان"، ومحلة العصفور والعسعوسي والنصف، ومحلة مسجد أحمد العبدالله ومسجد وبراحة وفريج البحارنة، وأيضاً محلة براحة المجيبل والميدان.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر الكتاب بعض المناطق والأحياء الرئيسية في مدينة الكويت القديمة، مثل الشرق والوسط وجبلة والمرقاب، والتي تتفرع بدورها إلى فريج أصغر حجماً، والتي تتفرع بدورها إلى سكيك "أزقة وشوارع ضيقة".

والجزء الثامن يذكر القسم الأول من الحي القبلي، ويشمل العديد من الفرجان والمحلات مثل الخالد والرفاعي والبدر والمرزوق والفلاح والصقر والسميط ومحلة مسجد سعيد ومسجد الساير الشرقي، بالإضافة إلى الحي القبلي، كما يغطي العديد من الفرجان والمحلات، ويتضمن أيضًا معلومات عن مناطق أخرى في مدينة الكويت القديمة مثل الشرق والوسط وجبلة والمرقاب.

إلى جانب معلومات عن منطقة المرقاب، والتي كانت تعتبر عين الكويت قديماً، حيث كانت تراقب القوافل وترصد الغزاة.

ويركز الجزء التاسع على الحي القبلي 2، واستعراض الأماكن التاريخية والمعالم البارزة في هذا الحي، مثل المساجد والمدارس والأسواق والأزقة والمنازل القديمة.

بينما تناول الجزء العاشر من كتاب "معالم مدينة الكويت القديمة" محلات وأحياء مهمة في المدينة القديمة، ويشمل محلة مسجد ابن حمد، ومحلة شارع الجهرة، ومحلة المستشفى الأميركي، ومحلة مسجد مرزوق البدر، وجزء من الوطية، ومحلة مدرسة عائشة، ومحلة مدرسة طارق، ومحلة الوطية حتى بوابة الجهراء، وتفاصيل عن ملاك البيوت، والأحياء، وتراجم الشخصيات القديمة، والأخبار، والوثائق، بالإضافة إلى محتوى تاريخي وجغرافي شامل.

وفي السياق كشف عضو فريق العمل في مركز البحوث والدراسات الكويتية لموسوعة "معالم مدينة الكويت القديمة " المستشار صلاح الفاضل بأنه تم أخيرا إتاحة النسخة الإلكترونية بالأجزاء العشرة التي صدرت حتى الآن لـ" موسوعة معالم مدينة الكويت القديمة" حيث تمثل تلك الخطوة نوعية نحو تعزيز الوصول المعرفي، وتسهيل الاطلاع على هذا الإرث الوثائقي الغني لجمهور أوسع داخل الكويت وخارجها وعلق قائلا " النسخة الرقمية لا تكتفي بالحفاظ على المادة التاريخية فحسب، بل تقربها إلى الباحثين والمهتمين وطلاب المعرفة، وتدعم جهود الأرشفة ". وأضاف الفاضل واصفا الموسوعة ليقول " هي سلسلة مميزة وثرية بالمعلومات، تستند إلى الوثائق الكويتية القديمة وغيرها من المصادر المعتبرة. وقد قدّم فيها الباحثون في مركز البحوث والدراسات الكويتية خلاصة جهدهم نحو سبر أغوار التاريخ، وتوثيق معالم المدينة القديمة بكل ما تحمله من دلالات حضارية واجتماعية."

وفيما يخص الإصدار العاشر من موسوعة "معالم مدينة الكويت القديمة"، أوضح الفاضل أن الجزء الجديد يتناول بالدراسة والتحليل "الجزء الثالث من الحي القبلي"، حيث يقدّم صورة جغرافية وتاريخية متكاملة ترصد مكونات المنطقة السكانية والعمرانية، إلى جانب توزيع الأنشطة الحياتية المختلفة.

وقال الفاضل إن هذا الإصدار يتميز بـ"توثيقه الدقيق لحياة الناس اليومية"، من خلال تسليط الضوء على مواقع الأسواق، والمرافق الحكومية، والميناء، وغيرها من الملامح الحضرية التي شكلت النسيج المدني في تلك الحقبة، كما اعتمد الكتاب على وثائق أصلية تكشف عن أسماء السكان، وجيرانهم، والسكك المتفرعة، والساحات الفاصلة بين البيوت المعروفة بـ"البرايح".

وأضاف أن الكتاب لا يكتفي بمجرد العرض التاريخي، بل يقدّم شروحًا معمّقة للمصطلحات المحلية التي كانت متداولة آنذاك، ويضم نماذج موثقة من الوثائق التاريخية التي تنقل ملامح الحياة الكويتية القديمة بكل ما تحمله من أبعاد اجتماعية وعمرانية، ولفت الفاضل إلى أن من بين الإضافات النوعية في هذا الجزء، الاعتماد على وثائق وسجلات التسجيل العقاري الرسمية، بالإضافة إلى إدراج مجموعة نادرة من الصور الأرشيفية التي تضفى على الإصدار بعدا بصريًا غنيًا، وتمنح القارئ تصورًا أكثر اكتمالًا للبيئة الحضرية في الحي القبلي خلال تلك الحقبة الزمنية.

آخر الأخبار