نتنياهو: الشرع فتح قناة اتصال للسلام والسوريون سيخسرون إذا أغلقوها

"الأوروبي" يستجيب لطلب دمشق ويساعد في إخماد حرائق اللاذقية... واعتقال رئيس الأمن السياسي للأسد

دمشق، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الرئيس السوري أحمد الشرع فتح قناة اتصال وأتاح فرصة للسلام مع دولة الاحتلال، محذرا من أن السوريين سيخسرون إذا عادوا إلى الصراع، ومبشرا بالعكس إذا ساروا نحو السلام، موضحا خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض أن الرئيس السوري الشرع "أتاح الفرصة، وأيضا بسبب التغيير في الوضع الأمني الذي أحدثه انهيار نظام الأسد"، قائلا "أعتقد أن الجميع يدرك أن الوضع قد تغير. في السابق، كانت إيران تدير سورية فعليا، مباشرةً من خلال حزب الله. أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على الاستسلام، وإيران خارج الصورة"، مضيفا "لذا أعتقد أن هذا يُتيح فرصا للاستقرار والأمن، وفي نهاية المطاف السلام"، متابعا "أعتقد أن هذا الأمر أصبح متاحا أيضا لأن الرئيس فتح قناة اتصال، لذا فإنهم سيخسرون الكثير إذا عادوا إلى الصراع، وسيكسبون الكثير إذا ساروا نحو السلام. وأعتقد أن الرئيس أتاح هذه الفرصة".

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بناء على طلب العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك بيبي (نتنياهو)، رفعنا العقوبات عن سورية"، مضيفا "التقيت بالزعيم الجديد (الشرع)، وأُعجبتُ به كثيرًا. قال لي أحدهم: إنه ينحدر من بيئة قاسية. فقلتُ: حسنا، هذا ليس مفاجئا. إنها منطقة صعبة من العالم. لكنني أُعجبت به حقا. رفعنا العقوبات لأننا أردنا منح سورية فرصة. لم تكن لديهم أي فرصة طالما أن العقوبات سارية".

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن رفع "جبهة النصرة" المعروفة لاحقا بـ "هيئة تحرير الشام" من لوائح الإرهاب الأميركية جاء تماشيا مع وعد الرئيس ترامب في 13 مايو خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بتخفيف العقوبات عن سورية وبموجب قانون الهجرة والجنسية، مضيفا أن الإجراء يأتي في أعقاب الإعلان عن حل هيئة تحرير الشام والتزام الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، كما يبني على زخم الأمر التنفيذي الصادر في 30 يونيو الماضي بشأن إلغاء العقوبات المفروضة على سورية ويشيد بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، معتبرا الإلغاء خطوة مهمة في تحقيق رؤية الرئيس ترامب لسورية مستقرة وموحدة وسلمية.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات السورية القبض على رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق إبان عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد رياض حمدو الشحادة، بينما نفى وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن تكون الحرائق مفتعلة في الساحل السوري، في حين استجاب الاتحاد الأوروبي لطلب سورية بشأن المساعدة في احتواء الحرائق، معلنا تفعيل آلية الحماية المدنية الأوروبية لدعم سورية في احتواء الحرائق، استجابة لمناشدة أطلقها وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح، لتقديم المساعدة لإخماد حرائق الغابات المستعرة لليوم السادس.