الأربعاء 16 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
غرق ثاني سفينة شحن خلال يومين في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم حوثي
play icon
الدولية

غرق ثاني سفينة شحن خلال يومين في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم حوثي

Time
الأربعاء 09 يوليو 2025
View
10
مقتل أربعة وإنقاذ خمسة من بحارة "إترنيتي سي"... ووزير إعلام اليمن: المتمردون استولوا على "نوتيكا" الأممية

صنعاء، عواصم - وكالات: في تصعيد خطير أدى للمرة الأولى إلى مقتل أربعة بحارة وفقدان آخرين ، وحادث هو الثاني خلال يومين، أعلنت مصادر أمنية بحرية أمس، غرق سفينة الشحن "إيترنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية قبالة السواحل اليمنية، بعد تعرضها لهجوم من جماعة "الحوثي" باستخدام قوارب مسيرة وزوارق سريعة مسلحة، قائلة إن الهجوم وقع على بُعد 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة، وأسفر عن غرق السفينة بالكامل، بينما تمكنت فرق إغاثة بحرية من إنقاذ خمسة من أفراد الطاقم حتى الآن، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، بحسب ما أفادت به مصادر في قطاع الملاحة، وكان الطاقم يضم 22 بحاراً، بينهم 21 فلبينياً وروسي واحد.

وبينما يعد الهجوم على "إيترنيتي سي" هو الثاني خلال أيام، بعد استهداف السفينة "ماجيك سيز" التي أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إغراقها، نشرت الجماعة لاحقاً تسجيلاً مصوراً للهجوم يُظهر نداء استغاثة وانفجارات، لكن لم يتسنَّ التحقق من صحته بشكل مستقل، وتُعد الحادثة الأولى منذ يونيو 2024 التي تسفر عن قتلى في صفوف طواقم السفن، ما يرفع حصيلة ضحايا هجمات الحوثيين البحرية إلى ثمانية بحارة، وفق تقديرات غير رسمية، وأطلقت فرق الإنقاذ عملية للبحث عن ناجين من السفينة أمس، وأعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة الذي يديره الجيش البريطاني أن عمليات البحث والإنقاذ بدأت ليلا لمن كانوا على متن السفينة "إترنيتي سي"، حيث تم إنقاذ خمسة من أفراد الطاقم حتى الآن، بحسب المركز.

وبينما تشير معطيات من شركات أمن بحرية إلى أن "إيترنيتي سي" و"ماجيك سيز" سبق لهما زيارة موانئ إسرائيلية العام الماضي، وهو ما تستخدمه جماعة الحوثي لتبرير عملياتها في سياق تصعيدها المرتبط بالحرب في غزة، دانت الخارجية الأميركية الهجوم الإرهابي الحوثي على سفينتي شحن تجاريتين في البحر الأحمر، وألقت الحكومة اليمنية وقوة الاتحاد الأوروبي "سبيدس" والسفارة الأميركية في اليمن باللوم على المتمردين في الهجوم، وقالت السفارة الأميركية التي تعمل من السعودية إن جماعة الحوثي أظهرت مرة أخرى استخفافا صارخا بالحياة البشرية، وانتهاكا لحرية الملاحة وتحدياً لقرارات مجلس الأمن الدولي، واصفة الهجوم بأنه "الأعنف حتى الآن، وأسفر عن سقوط ضحايا من الطاقم المدني"، معتبرة القتل المتعمد للبحارة يكشف الوجه الحقيقي للحوثيين ويؤدي إلى تعميق عزلتهم الدولية، مشددة على التزام الولايات المتحدة بدعم السلام والاستقرار والمساءلة في المنطقة، بينما قدمت قوة الاتحاد الأوروبي معلومات عن الضحايا، قائلة إن أحد أفراد الطاقم المصابين فقد ساقه في الهجوم ولا يزال الطاقم عالقا على متن السفينة التي تنجرف في البحر الأحمر.

وفيما دانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي ضد السفن التجارية والممرات المائية في البحر الاحمر، مؤكدة أنها تمثل تهديدا خطرا للأمن البحري، قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تدين الهجوم الإرهابي الحوثي غير المبرر على سفينتي الشحن المدنيتين "إم في ماجيك سيز" و"إترنيتي سي" في البحر الأحمر والذي أسفر عن خسارة مأساوية لثلاثة بحارة وإصابة آخرين وفقدان سفينة "إم في ماجيك سيز" وحمولتها بالكامل، مضيفة أن الهجمات تظهر التهديد المستمر الذي يشكله المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على حرية الملاحة والأمن الاقتصادي والبحري الإقليمي، مؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من الهجمات الإرهابية الحوثية والتي يجب أن تدينها جميع دول المجتمع الدولي، وحذرت بريطانيا من أن هجمات الحوثيين على السفن مؤخرا تشكل تهديدا غير مقبول للأمن البحري العالمي، وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن إن أفعال الحوثيين تعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، مشددة على التزام المملكة المتحدة بحماية حرية الملاحة، داعية جميع الشركاء الدوليين إلى إدانة الأعمال التي لا يمكن تبريرها.

 في غضون ذلك، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أن ميليشيا الحوثي استولت على الناقلة الأممية "نوتيكا" التي اشترتها الامم المتحدة كبديل للناقلة المتهالكة "صافر" في البحر الأحمر وحولتها إلى خزان لتهريب النفط في انتهاك صارخ للاتفاقات الدولية، قائلا إن "نوتيكا" كانت اشترتها الأمم المتحدة عام 2023 مقابل 55 مليون دولار ضمن خطة تفريغ الناقلة "صافر" الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة لتفادي كارثة بيئية وإنسانية مع تزايد مخاطر انفجارها بحمولتها التي تتجاوز مليون برميل من النفط الخام، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تزال تتحمل تكاليف تشغيل وصيانة الناقلة البديلة "نوتيكا" التي أطلق عليها لاحقا اسم "اليمن" بهدف حماية البيئة البحرية وضمان سلامة الملاحة الدولية، متابعا أن الميليشيا الحوثية استخدمت السفينة كخزان عائم لتخزين شحنات نفط مهربة عقب الاضرار التي لحقت بخزانات ميناء رأس عيسى، لافتا إلى أن الناقلتين "نوتيكا" و"صافر" باتتا تحت سيطرة الحوثيين.

آخر الأخبار