"العمال الكردستاني" يسلم سلاحه وأوجلان يعلن نهاية الحرب ضد تركيا

بغداد، اسطنبول، عواصم - وكالات: وسط توقعات ببدء تسليم حزب العمال الكردستاني سلاحه غد الجمعة، حيث من المقرر أن يقيم الحزب بمدينة السليمانية شمال العراق مراسم لمباشرة تسليم مجموعة أولى من الأسلحة، أعلن زعيم الحزب عبدالله أوجلان أمس، نهاية الكفاح المسلح ضد الدولة التركية، مؤكدا ضرورة الانتقال الكامل إلى العمل السياسي، ونقلت وكالة "إخلاص" التركية تسجيلا مصورا لأوجلان قال فيه إن تخلي الحزب عن السلاح سيحصل سريعا، ودعا البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة تتولى الإشراف على عملية السلام ونزع سلاح الحزب، مؤكدا أن حزب العمال الكردستاني أنهى أجندته الانفصالية، واصفا التحول بأنه "فوز تاريخي"، مشددا على أن إنشاء إطار سياسي أمر حاسم لعملية السلام بين "العمال الكردستاني" وتركيا.

في غضون ذلك، قتل مدني كردي وأصيب ثلاثة أخرون جراء اندلاع اشتباكات مسلحة بين إحدى العشائر وقوات البيشمركة الكردية في محافظة أربيل، وذكر تلفزيون "العراقية" الحكومي الرسمي أن مدنيا كرديا  قتل وثلاثة آخرين أصيبوا جراء الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين عشيرة الهركية الكردية وقوات البيشمركة، بينما نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن مصادر كردية قولها إن نزاعا مسلحا حصل بين عشيرة الهركية والقوات الأمنية في قضاء خبات بمحافظة أربيل أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وحرق عدد من العجلات الأمنية، مضيفة أن سبب النزاع ري الأراضي الزراعية بعد تغيير مسار أحد الأفرع النهرية المتفرعة من نهر الزاب الكبير أحد روافد نهر دجلة، مشيرة إلى أن زعيم عشيرة الهركية وجه نداءً إلى بقية العشائر في محافظة أربيل للوقوف إلى جانبهم، ووصل مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي  إلى أربيل بتكليف من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لعقد سلسلة من اللقاءات السياسية والأمنية مع القيادات في إقليم كردستان.

على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الحكومة ماضية في تنفيذ خطة لحصر السلاح بيد الدولة، مشددًا على أن احترام القانون ومكافحة الفساد ودعم سيادة الدولة تمثل أولويات أساسية في برنامج الحكومة، مشيرا خلال زيارة لمحافظة النجف، إلى أن الحكومة تعمل وفق مبادئ المرجعية العليا، مؤكدا أن قرار السلم والحرب والعلاقات الخارجية للدولة حصراً.