تم نسخ الرابط بنجاح

ولي العهد السعودي لوزير الخارجية الإيراني: أولويتنا استقرار المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في قصر السام في جدة (واس)

الدولية

ولي العهد السعودي لوزير الخارجية الإيراني: أولويتنا استقرار المنطقة

طهران خسرت نصف مخزونها من الصواريخ وأعلنت مقتل 700 مدني... وواشنطن تعاقب 22 مسهلاً لبيع نفطها

جدة، طهران، عواصم - وكالات: أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، معربا خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في قصر السلام في جدة عن تطلع المملكة لأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً موقف المملكة في دعم الحوار بالوسائل الديبلوماسية كسبيل لتسوية الخلافات، بينما أعرب وزير الخارجية الإيراني عن شكره للمملكة على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي وتقديره لجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومساعيه لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرى خلال اللقاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.

من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع عراقجي الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعلاقات الثنائية، كما ناقش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان مع عراقجي الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، واستعرض الوزيران العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة حيالها، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي"، كما ناقش الجانبان خلال اللقاء، عدد من القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك.

في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني محمد رضا ظفرقندي أن نحو 700 مدني قتلوا في الحرب الوحشية التي شنها الكیان الصهیوني على المدن الإيرانية، قائلا: خلال زيارته لمركز طبي في طهران وتفقده لطفل "خمسة أعوام" أصيب في الحرب، إن نحو 5 آلاف مدني أصيبوا في حوادث ناجمة عن اعتداءات العدو، مضيفا أن من بين المصابين طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، مصاب بحروق بنسبة 50 في المئة، وقد استشهد أفراد عائلته، كما استشهد 18 من أفراد الطاقم الصحي، بينهم ستة أطباء أثناء أداء واجبهم، موضحا أن الكیان الصهيوني استهدف سبعة مستشفيات بشكل مباشر، وتم إخلاء بعض المراكز الطبية بسبب حالات الطوارئ كما أن 11 سيارة إسعاف تعرضت لقصف العدو، وهذه الاعتداءات تتعارض مع المبادئ والمعايير الدولية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

من جانبها، كشفت معلومات استخباراتية أن طهران بدأت حربها الأخيرة مع إسرائيل بترسانة تُقدّر بنحو ثلاثة آلاف صاروخ ونحو 500 إلى 600 منصة إطلاق، غير أنه وبنهاية ما عُرف بحرب الأيام الـ12 التي شملت سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت مستودعات التخزين العسكري ومرافق الإنتاج، تلتها ضربات أميركية على مواقع نووية وردود إيرانية، انخفضت الترسانة الإيرانية إلى النصف تقريبا بما يقدر بنحو 1500صاروخ ونحو 150 إلى 200 منصة إطلاق فقط، وقال الخبير في الشأن الإيراني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بهنام بن طالبلو إن النظام الإيراني بات مضطرا بشكل متزايد للاختيار بين استخدام هذه المقذوفات أو خسارتها، في ظل استهداف إسرائيل لمنصات إطلاق الصواريخ، بينما أشار الخبير في الشأن الإيراني في معهد دراسات الأمن القومي داني سيترينوفيتش إلى أن استبدال منصات الإطلاق بعد أن دمّرت إسرائيل قدرات الإنتاج سيكون بالغ الصعوبة، قائلا لموقع "فوكس نيوز" إن إسرائيل هاجمت كل موقع يصنع فيه الإيرانيون الصواريخ.

من جانبه، أظهر موقع وزارة الخزانة الأميركية أن واشنطن فرضت عقوبات إضافية على إيران في إطار استمرارها في استهداف برنامج طهران النووي وتمويل الجماعات مسلحة، حيث صنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية "أوفاك" 22 كيانا في هونغ كونغ وتركيا ودول أخرى لدورها في تسهيل بيع النفط الإيراني لصالح "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، قائلا إن "فيلق القدس" يستغل بشكل أساسي شركات واجهة خارج إيران، تستخدم حسابات خارجية لتحويل مئات الملايين من الدولارات من أرباح مبيعات النفط الإيراني للالتفاف على العقوبات وتوجيه الأموال نحو أنشطته، مضيفا أن مصافي النفط التي تشتري النفط الإيراني تحول المدفوعات إلى الشركات الواجهة، والتي بدورها تنقل الأموال إلى حسابات شركات واجهة أخرى خاضعة لسيطرة "فيلق القدس"، متابعا أن إيران تستخدم العائدات لتمويل برامج أسلحتها ودعم وكلائها وشركائها الإرهابيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.