أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، عقب الطريقة التي تعامل بها مع رؤساء خمس دول أفريقية خلال غداء عمل أقيم في البيت الأبيض.
فقد اعتبر كثيرون أسلوبه "محرجاً" و"مثيراً للجدل"، على غرار العديد من مواقفه السابقة، ويجسّد نظرة فوقية غير ديبلوماسية تجاه ضيوف رسميين.
وخلال الاجتماع، كان الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي يتحدث بالإنجليزية، ويؤكد أن بلاده "صديقة قديمة للولايات المتحدة"، ويشكر ترامب وواشنطن على هذه الفرصة، عندما قاطعه ترامب ليسأله "إنكليزيتك ممتازة، أين تعلمت هذه اللغة الجميلة؟" ثم أضاف "في ليبيريا؟".
كما قاطع ترامب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أثناء إلقائه كلمة موسّعة تناولت الموقع الستراتيجي لبلاده وفرص الاستثمار فيها، بعدما تجاوزت مداخلته سبع دقائق.
وأبدى ترامب تبرّمه بشكل علني، ملوّحًا بيده ورأسه لإيقاف الحديث، قبل أن يرد على الغزواني قائلاً: "ربما علينا الإسراع قليلًا، لدينا جدول أعمال مزدحم."
لكن اللحظة التي اعتبرها رواد مواقع التواصل "الأكثر حرجاً"، تمثلت في دعوة ترامب لبقية الرؤساء المشاركين بالاكتفاء بذكر أسمائهم وبلدانهم فقط، دون الخوض في أي تفاصيل.
الحادثة أعادت إلى الأذهان العديد من المواقف المثيرة للجدل التي اتسم بها ترامب خلال فترة رئاسته، سواء في الداخل الأميركي أو على الساحة الدولية، حيث غالبًا ما تتصدر أساليبه غير التقليدية المشهد، حتى في السياقات البروتوكولية الدقيقة.