علي الرطام: جميع العمال الزراعيين تشملهم الرعاية الصحية

مؤيداً شعار "مزرعة حدودية لكل متقاعد كويتي"

بطاقة "المناديب البنكية" حل عملي لتسديد رسوم علاج عمال المزرعة

عدنان مكّاوي جرادة

أشاد أمين صندوق الاتحاد الكويتي للمزارعين الأسبق، علي محمد الرطام، بمستوى الخدمات الصحية العديدة لمركز "علي محمد ثنيان الغانم" الصحي في العبدلي.

وقال: إن هذا المركز الجديد، فائق المكانة من حيث الموقع، والمبني، والإدارة والخدمات، وبداية من حسن الاستقبال والتعامل، وحسن العلاج، وتوفير الأدوية، مما يجعله مستشفى مصغراً متكامل الخدمات للآلاف من المزارعين، وعائلاتهم ومن عمال المزارع المتزايدين، ورواد منطقة العبدلي الزراعية في أقصى شمال الكويت.

اضاف: لقد لمست الأداء الفائق بنفسي في أكثر من مرة راجعت فيها مستوصف العبدلي، مع بعض عمال مزرعتي المرضى. فالأطباء غاية في المهارة، وقمة في احترام المريض، ومساعدته في الأغلب الأعم.

وبالنسبة لطلب بعض المراجعين لهذا المستوصف النائي (80 كليومترا عن مدينة الجهراء وأقرب مدينة له) الخاص بقطع تذكرة دخول العامل البسيط المريض، وأن على الطبيب المناوب قبول الدنانير النقدية بدلاً من الدفع عبر الـ" كي نت" الآلي، لأن عُمّال المزارع ذوي الأجور الشهرية القليلة، لا يملكون بطافة دفع آلي (كي نت).

المزارع علي محمد الرطام

وقال المزارع علي محمد الرطام: دفع رسوم الدخول، وصرف العلاج في مستشفيات الكويت ومستوصفاتها، ومراكزها الصحية في طول البلاد وعرضها عبر بطاقات الـ"كي نت"، أفضل من دفعها نقداً، أو عبر ماكينة الطوابع، لأنها تضمن دخول الرسوم حساب الدولة كاملة، أقصد، ليست عرضة لتلاعب بعض ذوي النفوس المريضة في التكسّب الحرام، من رسوم الخدمات الصحية في الكويت.

ثم إن معظم رسوم الدولة في المرور، والكهرباء، والإقامة، وغيرها مما يدفعها المواطنون والمقيمون، عبر الـ"اون لاين"، والخدمات الصحية من ضمنها، تفادياً للشبهات، أو توخيا للأمانة والأمان.

ويمكن للعامل المراجع للمستوصف أن يستخدم بطاقة خاصة بعلاج عمال المزرعة، اسمها بطاقة "المناديب"، يستخرجها المزارع نفسه من البنك بحدود مئة دينار فقط، ليأخذها العامل الزراعي معه عند مراجعة المستوصف، ويدفع منها، وتنتهي المشكلة، يعني الحل بسيط، لكن لا عودة للدفع النقدي أو الدفع عبر الطوابع.

مؤكداً أن علاج العامل الزراعي في المستوصف، مهما بلغت عدد زيارته للمستوصف في العبدلي أو في المستشفى، إذا استوجبت حالته الصحية الخطرة تحويله إلى مستشفى الجهراء، أو أي مستشفى آخر في العاصمة الكويت، فهو واجب إنساني من المزارع نفسه، والمزارع الكويتي إنسان كريم، حريص على أداء هذا الواجب تجاه عامله الزراعي لوجه الله تعالى.

وقال: بالمناسبة، أشكر وزارة الصحة العامة في الكويت على استخدامها الطائرة العلاجية، أو أو "الطائرة الإسعاف" لنقل المريض من العبدلي إلى مستشفى الجهراء بسرعة، فهذه خدمة مكلفة، لكن الكويت كريمة معطاءة، وذات خدمات صحية فائقة، بشهادة جميع من يعيش على ترابها.

اضاف: من دون أن أنسى أن أي مريض أو مصاب، يعالج وفوراً، ومن دون سؤال عن إقامته أو ماله عبر قسم الطوارئ، في كل مستشفى ومستوصف ومركز صحي كويتي، وبعد العلاج يدفع أو يدفع من يعمل لديه، وإن لم يستطع يحول الأمر إلى جمعية إعانة المرضى التي تدفع عنه غالباً... وعمار يا كويت.

مزرعة حدودية.. لكل متقاعد..!

وبِذكر مزارع العبدلي أو مزارع الشمال (شمال الكويت)

يقول المزارع علي الرطام: في كل دول العالم تجد الريف الذي يتّجه إليه السكان أيام العُطل الرسمية والأسبوعية؛ ليقضوا فيه أبهج الأوقات مع عائلاتهم.. وصغارهم..

الطروح في أرض الكويت

فلماذا لا يوجد لدينا في العبدلي وفي الوفرة مثل هذا الريف البديع..؟!

مؤيداً أن تسمح هيئة الزراعة في الكويت لكل مزارع راغب بتخصيص جزء بسيط من أرض مزرعته لاستقبال زوّار وروّاد ومحبّي الربيع والبرّ الفسيح..وقضاء أوقات بهيجة مع أسرهم فيه.. أسوة بما هو حادث في دول العالم الزراعية..

وبالمناسبة؛ أنا مع فكرة منح كل متقاعد كويتي لم يسبق أن منحته الدولة قسيمة زراعية.. مساحة أرض صغيرة على امتداد الحدود الصحراوية في أقصى شمال الكويت؛ ليستزرعها ويعمّرها بيديه هو وأسرته ؛ فيشعر بأنه إنسان منتج.. معبّرا عن استغرابي بل واستيائي من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.. وضعف ضخ المياه المعالجة الرباعيّة.. إلى جميع مزارع العبدلي والوفرة؛ فالكويت بلاد خير..وخيرها وصل الكثير من الدول؛ فلماذا لا يصل المناطق الزراعية الكويتية كلها دائماً..؟!