طهران، عواصم - وكالات: فيما كشف أمين العاصمة الإيرانية طهران علي رضا زاكاني أن السلطات الإيرانية تبذل جهدا لتحويل الأجزاء المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى متاحف كذكرى للأجيال القادمة، حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس، من تكرار ما وصفه "بالعدوان على إيران"، متوعدًا بأن رد طهران سيكون "أكثر حسما وإيلاما"، وذكرت وكالة "ميزان" إن الرئيس الإيراني أبلغ رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في مكالمة هاتفية، أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتمد على تصحيح الوكالة لمعاييرها المزدوجة بشأن الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى تاريخ التعاون الواسع والمبني على مبادئ بين إيران والوكالة خلال السنوات الماضية، بينما حض كوستا الرئيس بزشكيان على التراجع عن أي خطوات من شأنها تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددا على أهمية استمرار التنسيق، مؤكدا أن الحوار السبيل الأمثل لحل الخلافات وضمان الأمن الإقليمي، وقال كوستا إنه أجرى محادثة جيدة للغاية مع المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الدور المحوري للوكالة في التواصل مع إيران، معتبرا الوكالة تبقى الجهة الوحيدة المحايدة القادرة على التحقق من أن البرنامج النووي الإيراني يظل سلميا بحتا.
من جانبه، كشف أمين العاصمة الإيرانية طهران علي رضا زاكاني أن السلطات الإيرانية تبذل جهدا لتحويل الأجزاء المتضررة من الحرب الإسرائيلية الأخيرة إلى متاحف كذكرى للأجيال القادمة، وأعلن تحديد 60 نقطة آمنة تحت الأرض لاستخدامها كملاجئ عند الأزمات، وقال إن 8200 وحدة سكنية في طهران تضررت جراء الحرب الإسرائيلية، مضيفا في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنه "خلال الحرب، تمكنا من تحديد هذا العدد من النقاط الآمنة في مناطق مختلفة من طهران"، متابعا بالقول "جهزنا النقاط الستين بأجهزة معلومات وصفارات إنذار، ونسعى إلى بناء مواقف سيارات وملاجئ في العاصمة"، مضيفا "بالإضافة إلى ذلك، أخذنا بالاعتبار محطات المترو كجزء من خطة لايواء المواطنين تحت الأرض عند الحوادث". وقال زاكاني "نخطط لبناء مواقف سيارات تحت الأرض في مبان مكونة من عشرة طوابق"، مضيفا "في هذه المباني، سنخصص ثلاثة طوابق تجارية وخدمية، وستحل هذه المواقف جزءا من مشكلة مواقف السيارات، وستُستخدم كملاجئ في حال وقوع حادث"، متابعا "سناخذ بنظر الاعتبار جميع متطلبات الإيواء في هذه المواقف".
في غضون ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أمس، أن معلومات الاستخبارات الإسرائيلية توضح أن اليورانيوم المخصب في منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان" لم يُنقل قبل الضربات الأميركية، بينما أكدت الاستخبارات الفرنسية أنّ مكونات برنامج إيران النووي تضررت بشدة جراء القصف الأميركي، وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر إن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب دُمرت جراء الغارات الأميركية والإسرائيلية، ما أعاد جميع جوانب برنامج طهران النووي إلى الوراء لأشهر عدة.