الولايات المتحدة: لا تقسيم لسورية... وندعم دمج "قسد" في حكومة دمشق

قطر ترسل طائرات ومعدات متطورة لإخماد حرائق اللاذقية

دمشق، عواصم - وكالات: أكد السفير الأميركي لدى أنقرة والمبعوث الخاص إلى سورية توماس باراك، رغبة الولايات المتحدة في دمج قوات سورية الديمقراطية "قسد" ضمن هيكل الدولة السورية، مشدداً على أن واشنطن لا تدعم إقامة كيان كردي مستقل في سورية، قائلا لمجموعة من الصحفيين في نيويورك إن "قسد" وحدات حماية الشعب الكردية "واي بي جي"، التي تعد امتداداً لتنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، لافتاً إلى أن ثمة تعاطفاً في أوساط من الكونغرس الأميركي حيال "قسد" وأن الولايات المتحدة تسعى إلى دمج الكيان ضمن الحكومة السورية، مضيفا أن الأمر لا يعني أن هناك مؤشراً على إقامة كردستان حرة في سورية ولا يعني إقامة دولة "قسد" منفصلة أو دولة علوية أو درزية مستقلة، الجميع سيكون ضمن هيكل سورية والتي سيصبح لها دستورها وبرلمانها الخاص.

واعتبر بدء "قسد" بنزع سلاحها تطوراً كبيراً جداً بالنسبة لتركيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحالفت سابقاً مع "قسد" من أجل مكافحة تنظيم "داعش"، وتابع قائلا "لهذا هناك شعور سائد أننا كنا شركاء معهم، ونحن مدينون لهم، لكن السؤال الأهم بماذا ندين لهم؟ لسنا مدينين بحق إقامة إدارة مستقلة داخل دولة"، وذكر أن واشنطن ليست في عجلة من أمرها بشأن سحب قواتها بشكل كامل من سورية، مؤكداً أن الولايات المتحدة على ثقة كاملة في الحكومة السورية وجيشها الجديد.

في غضون ذلك، وصلت فرق قطرية متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق إلى سورية أمس، للمساهمة في جهود السيطرة على النيران المستعرة في غابات ريف اللاذقية، وقال الدفاع المدني السوري إنه ضمن إطار جهود غرف التنسيق المشتركة التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية لإخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية، وصلت فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق من وزارة الداخلية القطرية "لخويا" مزودة بآليات ومعدات متطورة، إلى جانب طائرات مخصصة لإخماد الحرائق، مضيفا أن الدعم يأتي في سياق تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من آثارها، ونقلت قناة "الإخبارية" السورية عن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح قوله "أتوجه بجزيل الشكر لقطر لإرسالها خمس طائرات تحمل حوامات خاصة بإطفاء الحرائق وسيارات إطفاء و138 من الكوادر البشرية، مثمنا المشاركة الإنسانية النبيلة التي تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والقطري.

وواصلت فرق الدفاع المدني جهود إخماد الحرائق الحراجية بريف اللاذقية في يومها العاشر مع تبريد بؤر النيران في مناطق جبل النسر وبرج زاهية والبركة والشيخ حسن، وقال الدفاع المدني إن العمليات تشمل عزل المناطق وفتح خطوط نار في الغابات لتمكين وصول الفرق إلى البؤر النارية مع استمرار دعم الطائرات في عمليات الإخماد لمنع توسع النيران، مشيرا إلى أن الفرق تمكنت ليل أول من أمس، من السيطرة على بؤر حرائق عدة على طريق قسطل معاف - كسب، رغم صعوبات كبيرة بسبب انفجار مخلفات الحرب، لافتا إلى أن الفرق وتواصل عملياتها ضمن غرف التنسيق المشتركة لتعزيز الاستجابة بمهنية عالية للفرق المشاركة من الأرض والجو، ودعم أعمال الآليات الهندسية وخطوط إمداد المياه والدعم اللوجستي.

على صعيد متصل، أعلنت سورية أمس، إغلاق معبر كسب مع تركيا مؤقتا بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية، وقال مدير العلاقات العامة بالهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السوري مازن علوش على منصة "إكس": "تنويه لأهلنا المسافرين عبر معبر كسب الحدودي نُحيطكم علماً بأنه تم إغلاق معبر كسب من الجانب التركي مؤقتاً وذلك بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية"، مضيفا "نرجو منكم تفهّم الإجراء الطارئ ونسأل الله السلامة لأهلنا في ريف اللاذقية وأن يُطفئ الحرائق ويرفع الضرر عن الجميع".

على صعيد آخر، أصيب 15 شخصا في انفجار مستودع للذخيرة قرب مطار حلب شمال سورية، وقال مصدر إعلامي إن 15 شخصا أصيبوا بينهم ثلاث إصاباتهم حرجة جراء انفجار مستودع ذخيرة موجود تحت الأرض في كتيبة النيرب قرب المطار ما أدى لانهيار أربعة مباني وتصدع مباني أخرى، مضيفا أن فرق الدفاع والاسعاف توجهت الى المنطقة وبدأت الجهات المختصة بالتحقيق في الانفجار، نافيا تأثر مطار حلب الواقع على بعد نحو كيلو متر عن مكان الانفجار.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يشعل حريقاً متعمداً في ريف القنيطرة

دمشق، عواصم - وكالات: أشعل جيش الاحتلال الإسرائيلي حريقا متعمدا في أراض سورية بريف محافظة القنيطرة، تقع شرق السياج الفاصل مع الجولان المحتل، وفق إعلام سوري رسمي، حيث قالت قناة "الإخبارية السورية" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أشعلت حريقا متعمدا في عشرات الدونمات من الأراضي على السياج الفاصل مع الجولان المحتل غرب بلدة الرفيد بريف القنيطرة، مضيفة أن قوات الأمم المتحدة تحاول إخماد النيران بوسائل بدائية وسط صعوبات كبيرة، دون تقديم مزيد من التفاصيل على الفور.

من جانبه، قال نائب محافظ القنيطرة محمد السعيد إن دولة الاحتلال أنشأت بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد نحو ثمانية قواعد عسكرية شمال المحافظة، وصولا إلى حوض اليرموك، داخل المنطقة العازلة المنصوص عليها في اتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، معتبرا أن ذلك يمثل انتهاكا واضحا للاتفاق، واشتكى السعيد من أن الانتهاكات الإسرائيلية وبناء قواعد عسكرية بالمنطقة أدت إلى إغلاق نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والمراعي أمام المواطنين، ما تسبّب في خسارة عدد كبير من العائلات لمصدر دخلها القائم على تربية المواشي.