الأربعاء 16 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
إيران: ماضون في طريق السلام ونسعى لمنع الحرب... لكن لا اتفاق دون تخصيب!
play icon
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
الدولية

إيران: ماضون في طريق السلام ونسعى لمنع الحرب... لكن لا اتفاق دون تخصيب!

Time
الاثنين 14 يوليو 2025
View
30
موسكو: تقرير "أكسيوس" عن نووي إيران وبوتين "حملة قذرة"

طهران، عواصم - وكالات: شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس، على أن طهران تسعى من خلال تعزيز مسار الديبلوماسية لمنع تكرار الحرب والصراعات، قائلا خلال زيارته لوزارة النفط الإيرانية إن الحرب لا تفيد أحداً ولا يوجد فيها فائز أبداً، مؤكدا أن إيران تعمل على المضي قدماً في طريق السلام والهدوء والاستقرار، استناداً إلى شعار وسياسة الحكومة عبر الوحدة الداخلية والصداقة مع الجيران ودول العالم الأخرى.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم، مشددا على أن وزارة الخارجية، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، لن تألو جهدا في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة والقانونية للشعب الإيراني المقاوم، قائلا على "إنستجرام" بشأن لقائه السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران: "قمت بتوضيح المواقف المبدئية والحاسمة تجاه العدوان الأخير الذي شنه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على بلادنا"، مضيفا بشأن المفاوضات "في أي حل تفاوضي، يجب احترام حقوق الشعب الإيراني في المجال النووي، بما في ذلك حق التخصيب. لن نقبل بأي اتفاق لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم. قدمنا تضحيات كبيرة من أجل التخصيب، وفُرضت علينا الحرب بسببه. وإذا جرت مفاوضات، فإن موضوعها سيكون الملف النووي فقط، مقابل رفع العقوبات، ولن تكون هناك أي ملفات أخرى محل تفاوض"، مشددا بالقول "إيران ستُبقي على قدراتها العسكرية والدفاعية في جميع الظروف، وهذه القدرات دفاعية الطابع، وليست محل تفاوض بأي شكل من الأشكال"، كاشفا أن بلاده تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً أنه في حال حصول ذلك فإن القدرات العسكرية الباليستية خصوصاً لن تكون مدرجة ضمن المحادثات، محذرا من أن تفعيل آلية "الزناد" عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني نهاية الدور الأوروبي في الملف النووي.

بدورها، وصفت وزارة الخارجية الروسية التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس" حول مزاعم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران لقبول الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، والذي يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، بـ "الحملة المسيّسة والقذرة"، قائلة في بيان "يبقى من غير الواضح من يقف وراء هذا النوع من الحملات، إلا أن أحد التقارير الأخيرة التي نشرها الموقع تحت عنوان: بوتين يدعو إيران لقبول صفقة مع الولايات المتحدة تتضمن صفر تخصيب، يبدو بوضوح أنه حملة مسيّسة وقذرة جديدة تهدف إلى تأجيج التوتر المحيط بالبرنامج النووي الإيراني"، مؤكدة أن موسكو كانت ولا تزال تؤكد مراراً على ضرورة تسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والديبلوماسية، معربة عن استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة من أجل التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين، داعية وسائل الإعلام العالمية المسؤولة إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات والتعمق في الموضوع وعدم ترويج الأخبار المفبركة.

في المقابل، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران سرّعت تخصيب اليورانيوم بعد سقوط "حزب الله" اللبناني وأذرعها، قائلا في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية "نجحنا في تأخير البرنامج النووي الإيراني لسنوات"، مضيفا أن إسرائيل قتلت علماء نوويين إيرانيين كباراً خلال الحرب الأخيرة في يونيو الفائت أكثر مما فعلت من قبل.

في غضون ذلك، كشفت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بجروح طفيفة بقدمه في قصف للاحتلال الإسرائيلي خلال فترة الحرب الشهر الماضي، قائلة إن الهجوم الذي وقع في 15 من يونيو الماضي استهدف اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد في الطوابق السفلى للمبنى الواقع غرب طهران بحضور رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولين كبار آخرين، ونفذ بست قنابل أو صواريخ استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى لسد طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي انقطع في أحد الطوابق لكن المسؤولين تمكنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ أعدت مسبقا، مضيفة أن بعض المسؤولين أصيبوا في اقدامهم أثناء الخروج بينهم الرئيس بزشكيان، مؤكدة أن التحقيق يجري في احتمال وجود عناصر عميلة متغلغلة نظرا لدقة المعلومات الاستخباراتية التي امتلكها العدو، موضحة أن الهجوم صُمِّم ليكون مشابهاً لعملية اغتيال أمين عام "حزب الله" اللبناني السابق حسن نصر الله.

آخر الأخبار