الأربعاء 16 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
KH111
play icon
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على منزل عائلة العربيد في الزوايدة وفي الإطار أقارب الطفلة سراج إبراهيم يحملون جثمانها خارج مستشفى العودة بعد استشهادها أمام نقطة لتوزيع المياه (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

هدنة غزة قيد المجهول... ونتنياهو و"حماس" يتقاذفان الاتهامات!

Time
الأحد 13 يوليو 2025
View
20
الحركة تقبل العودة لمقترح قطر وتتمسك برفض محور "موراغ"... وآلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يتعنت ويشاور بن غفير وسموتريتش... وقطر تطالب تل أبيب بخرائط انسحاب جديدة

غزة، عواصم - وكالات: أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة "حماس" أبدت استعدادها للعودة إلى المقترح الذي قدمته قطر في يناير الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في قطاع غزة، وينص على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خط حدودي يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة بنحو 400 متر في مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها بين الأطراف، وقالت المصادر أن "حماس" قد تُبدي مرونة بشأن إجراء تعديلات طفيفة على بعض النقاط في الخرائط، لكنها ترفض بشكل قاطع وجود محور موراج، معتبرة أنه يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطيني إلى مدينة رفح، ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي تسوية محتملة.

وفيما واصلت "حماس" وإسرائيل تبادل الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن "حماس" رفضت صفقة وقف النار وتبادل الأسرى رغم قبول تل أبيب بمقترح ويتكوف وتعديلات الوسطاء، قائلا إن "حماس" تتمسك برفض أي صفقة كما تصر على الاستمرار في تعزيز قوتها العسكرية في قطاع غزة، وهو ما اعتبره غير مقبول تماماً، مضيفا "نحن عازمون على تحرير الرهائن، ولكننا سنظل ملتزمين بتدمير حماس تماماً وإيقاف تهديداتها"، بينما قال مدير مركز الاتصال الحكومي الفلسطيني محمد أبو الرب إن الحلول التي تقترحها إسرائيل هدفها إطالة أمد الحرب، في حين ذكرت مصادر أن "حماس" حسمت موقفها ولن تقبل وجود الاحتلال على محور موراغ والوسطاء يحاولون إيجاد صيغ متقاربة لتفادي انهيار المفاوضات، قائلة إن الوسطاء ينتظرون من إسرائيل خرائط جديدة لإعادة انتشار الجيش خلال فترة التهدئة التي ستستمر 60 يوما، مضيفة أن الساعات القادمة حاسمة باتجاه التقدم الإيجابي للمفاوضات أو الوصول لطريق مسدود.

ونفت "حماس" تصريحات منسوبة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل تفيد بأن الحركة ليست مستعجلة نتائج المفاوضات الجارية في قطر، قائلة في بيان إن "ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي نُسب إلى مشعل زوراً وعبارة عن إشاعات لا أساس لها من الصحة، ومحض أكاذيب تهدف إلى التضليل"، مشددة على أن التصريحات والمواقف الرسمية للحركة تنشر حصرياً من خلال موقعها الرسمي، إضافة إلى قناتها الرسمية المعتمدة على تطبيق "تلغرام".

من جانبه، كشف مسؤول رفيع في "حماس" أن محادثات الدوحة "تعثرت"، ملقيا في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية باللوم على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإضافة شروط جديدة في كل مرة، وآخرها خرائط الانتشار الجديدة لمواقع وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة"، ، متهما نتنياهو بعدم الجدية في المفاوضات، واصفا اللهجة الإيجابية التي تحدث بها خلال زيارته للولايات المتحدة بأنها "كانت للاستهلاك السياسي والإعلامي فقط"، بينما قال مسؤول آخر في "حماس" للشبكة الأميركية إن موقف إسرائيل من إعادة الانتشار العقبة الحقيقية في المفاوضات، وأضاف أن الحركة لا تصر على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وهو ما كان مطلبا رئيسيا في معظم فترات الصراع، قائلا "نحن ملتزمون بانسحاب جزئي بناء على خرائط 19 يناير 2025 مع تعديلات طفيفة".

وبينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو عقد ليل أول من أمس، اجتماعاً بشأن صفقة التبادل واستدعى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش للاجتماع، وعقد أمس، مشاورات لتقييم سير مفاوضات الدوحة لإنجاز صفقة تبادل، قالت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر، إنه من المتوقع أن تقدم إسرائيل خرائط جديدة تتعلق بنطاق انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وتشمل أيضاً السيطرة على محور موراغ، وذكرت القناة الإسرائيلية أن الخرائط الجديدة سيتم تسليمها استجابة لطلب من الوسطاء القطريين، مشيرة إلى أن القطريين أوضحوا لدولة الاحتلال أن الخرائط السابقة لن تقبلها "حماس" وقد تتسبب في انهيار المحادثات.

من جانبهم، تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين بتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، متهمين حكومة نتنياهو بإطالة أمد العملية، لتأمين بقائه السياسي عن طريق تأخير خطوات إنهاء الحرب، وقال أحد المتحدثين، إيلي شارابي، في التجمع المركزي في تل أبيب، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "نافذة الفرصة لإعادة جميع الـ 50 رهينة - أحياء وأموات - مفتوحة الآن، ولن تبقى كذلك طويلا"، وخاطب حكومة الإحتلال قائلا "لقد تم انتخابكم لخدمة الشعب. بتواضع، بتهذيب. لقد تسبب الغرور في كارثة لنا ويجب ألا نعود إلى هذا النمط من السلوك".

ميدانيا، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في غزة حيث تتصاعد اعداد الشهداء بشكل جنوني يوميا، وشهدت ساعات صباح أمس الأولى استشهاد وإصابة مئات المدنيين، بينهم 34 من منتظري المساعدات، وقصفت قوات الاحتلال منزلاً بجوار مستشفى الأمل غرب مدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط شهيدين، كما أكدت مصادر طبية استشهاد 11 فلسطينياً أغلبهم أطفال، وإصابة 40 آخرين بجروح خطيرة، بعد قصف إسرائيلي لمجموعة من الفلسطينيين في منطقة البلاخية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بأن بين القتلى 12 مواطنًا، بينهم الطبيب أحمد قنديل استشاري الجراحة العامة، لقوا حتفهم باستهداف طائرات إسرائيلية سوقًا شعبيًا على مفترق السامر بحي الدرج وسط مدينة غزة، مضيفة أن 10 مواطنين، بينهم أطفال، ارتقوا، جراء استهداف الاحتلال منزلًا جنوب مخيم النصيرات، مشيرة إلى أن مستشفى العودة استقبل 10 شهداء بينهم ستة أطفال و16 مصابا بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه شمال غرب مخيم النصيرات، وارتقاء شهيدة وإصابة ثلاثة إثر قصف شقة سكنية في منطقة الصبرة، واستشهاد خمسة وإصابة آخرين باستهداف طائرات الاحتلال منزلًا بمخيم الشاطئ، واستشهاد ثلاثة بقصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس.

في موازاة ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد توغلات الاحتلال، إذ قالت مواقع إسرائيلية إن اشتباكات وجهاً لوجه وقعت بين الفلسطينيين وجنود الإحتلال في خان يونس، إلى جانب تفجير مبان مفخخة في جنود الاحتلال، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنباءً عن كمين جديد للمقاومة، واصفة إياه بأنه "حدث أمني جديد"، مشيرة إلى عمليات إجلاء جوي لجرحى في موقع الحادث وسط غارات جوية على المدينة وإلقاء قنابل مضيئة على مخيم النصيرات.

آخر الأخبار