الرئيس عون: حريصون على تعزيز التعاون مع الكويت لمواجهة التحديات المشتركة

• العلاقات المتجذرة بين البلدين مبنية على أسس صلبة وتزداد رسوخاً

• نشكر الكويت أميراً وحكومة وشعباً على دعم لبنان والوقوف الى جانب شعبه في المحن

• اليوسف: دعمنا للبنان ثابت و"حزب الله" سيبقى على لائحة الإرهاب

• لن ننسى مواقف لبنان في دعم الحق الكويتي ابان الغزو

• سمو الأمير لديه رؤية في المجال الأمني وكان رجل أمن

• سنعمل على اعادة تفعيل اللجنة المشتركة مع لبنان

• أمن الكويت خط أحمر ولن أسمح بأي تجاوز من أي جهة

• الجالية اللبنانية الأقل تسبباً في المشاكل وأتمنى أن يزيد عددها

• النائب الأول بحث مع بري وسلام سبل تعزيز العلاقات

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون ان"العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت، تزداد رسوخا يوما بعد يوم لأنها مبنية على أسس صلبة من الاخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدين".

وقال الرئيس عون – بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (ننا)، للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا بحضور وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، "ان لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة لان ما يجمع بين شعبي البلدين من اخوة ومحبة كفيل بان يشعر الكويتي عندما يأتي الى لبنان بانه في بلده الاخر، وهذا ما نريده ان يستمر وان نرى اخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم".

وشكر رئيس الجمهورية الكويت أميراً وحكومة وشعباً على الدعم الذي قدمته للبنان ولا تزال والوقوف الى جانب اللبنانيين في المحن التي مروا بها، مؤكداً " أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وخصوصا التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات وكل ما يخل بالامن في البلدين".

وحمّل الرئيس عون الوزير اليوسف تحياته الى أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد وتمنياته كل التوفيق ودوام النجاح في قيادة الكويت نحو شاطئ الأمان، مستذكرا المحادثات المثمرة التي أجراها معه خلال زيارته الرسمية الى الكويت في تاريخ 11 أيار 2025.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، أكد حرص دولة الكويت على تعزيز علاقاتها مع الجمهورية اللبنانية في مختلف المجالات، مشدداً في الوقت ذاته على أن "حزب الله" سيبقى مصنفاً كمنظمة إرهابية.

جاء ذلك، في تصريح صحافي أدلى به الشيخ فهد اليوسف عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر بعبدا صباح اليوم، حيث ناقش الجانبان ملفات التعاون الأمني، وأهمية تفعيل اللجنة الكويتية - اللبنانية المشتركة، والتي لم تُعقد اجتماعاتها منذ 12 عاماً.

وأوضح اليوسف ان الكويت حريصة على تقديم الدعم لأشقائنا في لبنان، وناقشنا مع الرئيس عون التحديات الأمنية التي تهم البلدين، فالاستقرار والأمن هدف مشترك".

وأشار إلى وجود نية لإعادة تفعيل اللجنة المشتركة خلال لقائه المرتقب مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، مؤكداً أن "الكويت بحاجة إلى لبنان، ولبنان بحاجة إلى الكويت".

وأشاد بمواقف لبنان خلال الغزو العراقي للكويت عام 1990، قائلاً: "لن ننسى أن لبنان كان أول دولة في العالم تدين الغزو وتقف إلى جانب الحق الكويتي".

كما أثنى اليوسف على سلوك الجالية اللبنانية في الكويت، قائلاً: "من خلال تجربتي في وزارة الداخلية خلال العام ونصف العام الماضي، فإن الجالية اللبنانية هي الأقل تسبباً في المشاكل، وأتمنى أن يزيد عددها في الكويت".

ورداً على سؤال حول تصنيف "حزب الله"، أكد وزير الداخلية أن "وضع الحزب لم يتغير وسيبقى على لائحة الإرهاب"، مشدداً على أن أمن الكويت خط أحمر، مضيفاً: "لن أسمح بأي تجاوز من أي حزب أو جهة، فالكويت لا تسمح قانوناً بوجود أي حزب داخل أراضيها".

وفي ختام حديثه، أشاد اليوسف برؤية أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في المجال الأمني، قائلاً: "سموه رجل أمن، والكويت كانت بحاجة إلى رؤيته في هذه المرحلة، تماماً كما أن لبنان يقوده اليوم رجل أمن يفهم التحديات الأمنية جيدا".

وأشار الى أن "العلاقة بين لبنان والكويت هي الأقرب، وتجمعنا روابط تاريخية وأخوية متينة"، لافتا الى أن "دولة الكويت لا تنسى مواقف لبنان الداعمة لها في مختلف المحطات".وزير الداخلية الكويتي يجول على المسؤولين: لبنان سيبقى وملف السلاح سيتم حلّه قريباً

ومن بعبدا، انتقل النائب الأول الشيخ فهد اليوسف الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وبعد اللقاء قال اليوسف: أن "لبنان سيبقى لبنان، وملف السلاح سيتم حلّه قريباً.

وبحث النائب الأول مع الرئيس نبيه بري العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين الكويت والجمهورية اللبنانية التي تمتد لعقود من التعاون المشترك والتفاهم المتبادل بين البلدين. وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية بما يحقق المصلحة المشتركة ويسهم في دعم جهود الاستقرار والتنمية.

وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتعزيز قنوات التعاون الرسمية بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين. ويأتي اللقاء تأكيدا لحرص الكويت على توطيد علاقاتها مع الجمهورية اللبنانية وتعزيز جسورالتعاون المشترك بما يعكس عمق الروابط الأخوية.

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام اليوم الاثنين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف والوفد المرافق له في السراي الحكومي.

وجرى خلال اللقاء، استعراض أوجه التعاون الثنائي بين دولة الكويت والجمهورية اللبنانية والتأكيد على عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين إلى جانب مناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك خاصة في الجوانب الأمنية والاقتصادية والإنسانية.

عرض مرئي

كما شهد اللقاء عرضاً مرئياً قدمه مجلس الوزراء اللبناني حول الأعمال الجارية لترميم مبنى السراي الكبير في أعقاب الأضرار الكبيرة التي لحقت به نتيجة انفجار مرفأ بيروت، وتم استعراض حجم الأضرار والمراحل التي قطعتها أعمال الترميم والتي جاءت بدعم ومساهمة من دولة الكويت لإعادة تأهيل هذا الصرح الحكومي التاريخي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص دولة الكويت على تعزيز الشراكة والتنسيق مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة ودعمها المتواصل لجهود الاستقرار وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.