الأربعاء 16 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
XHM102
play icon
قوات الأمن الحكومية السورية تنتشر على مشارف محافظة السويداء لمواجهة اشتباكات اندلعت بين ميليشيات الدروز وعشائر بدوية سنية (أب)
الأولى

السويداء السورية تشتعل "مجدداً"

Time
الاثنين 14 يوليو 2025
View
10
الرئاسة الروحية ترفض دخول الأمن العام و" تحرير الشام" المدينة

دمشق، عواصم - وكالات: بعد أيام من التسخين تحركت فيها أصابع الفتنة وبعثت الخلافات من تحت الرماد اشتعلت خلالها الأجواء وتلبدت سماؤها بالغيوم، انفجرت الأوضاع في محافظة السويداء السورية مجددا وبلغت ذروتها أمس، بإعلان وزارة الداخلية السورية سقوط نحو 30 قتيلا ونحو 100 جريح باشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر، معربة عن بالغ القلق والأسى إزاء التطورات الدامية التي شهدتها المحافظة، بينما أعلن الجيش السوري مقتل أربعة من عناصره وإصابة عشرة آخرين في الاشتباكات الدامية.

وبينما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف دبابات في قرية سميع التابعة للسويداء كانت في طريقها لمواقع الاشتباكات ونشر صورا لدبابة محترقة، رفضت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز دخول أي جهات حكومية إلى المنطقة، وعلى رأسها الأمن العام السوري و"هيئة تحرير الشام"، متهمة تلك الجهات بالمشاركة في قصف القرى الحدودية ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة، مطالبة بالحماية الدولية الفورية كحق لحماية المدنيين وحقناً للدماء.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن التدخل الحكومي في السويداء عبر وزارتي الداخلية والدفاع جاء تلبية لمطالبات أهالي المحافظة في بسط الأمن فيها وحمايتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم من المجموعات الخارجة عن القانون، حسب زعمه، رغم عدم صدور أي بيان من الأهالي في هذا الشأن.

وإذ قال البابا إن "الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية"، ساندت قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، تواصلت الاثنين الاشتباكات في الريف الغربي للمحافظة ذات الغالبية الدرزية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد أنها تدور "بين مجموعات عشائر البدو وعناصر وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، ومسلحين دروز من أبناء السويداء يدافعون عن قراهم من جهة أخرى".

ودعا أبو يحيى حسن الأطرش، أحد وجهاء الطائفة الدرزية إلى إنهاء الاقتتال الداخلي وعدم الانجرار وراء الفتن، مؤكدا في بيان التواصل مع الدولة ومشايخ العقل ووجهاء المنطقة للتوصل إلى حل يرضي الجميع، ورفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق والزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أي نداءات للخارج تحت ذريعة حماية الدروز، متمنيا أن يعود الأمن والوفاق إلى السويداء من خلال حل سياسي وتحت رعاية السلطة السورية "التي نحن على تواصل معها"، وفق تعبيره.

وخلال ساعات صباح أمس، شهد ريف السويداء الغربي اشتباكات عنيفة في قرى الطيرة ولبين وجرين وغيرها، وذكر موقع "السويداء 24" أن مجموعات مسلحة أضرمت النيران في بعض البيوت السكنية في قرية الطيرة، والاشتباكات لا تزال مستمرة هناك، حيث تتصدى الفصائل المحلية مع السكان لمحاولات الهجوم التي تتعرض لها القرى الغربية.

في غضون ذلك، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديوات لأسر الفصائل المسلحة في السويداء لجنود في وزارة الدفاع من الأوزبك والشيشان عقب اعتدائهم على المنازل فيها.

آخر الأخبار