قدمت الصوت الخليجي العاشوري واللعبوني والسامري والفجري ودق الحب وغيرها من الفنون الشعبية
فالح العنزي
أحيت جمعية الثقافة والفنون بالدمام أمس الثلاثاء ليلة "فن الخماري" أحد الفنون الشعبية بالمنطقة الشرقية، قدمها الباحث عادل بن عيسى العميري، وهو أحد المهتمين بفنون المنطقة الشرقية الشعبية القديمة وله اسهامات مضيئة، من خلال توثيق الكثير من الروايات والقصص والاحاديث التي تحكي ذاكرة الفنون الشعبية، وأدارها خالد الخالدي.
حيث استهل حديث العميري بالتعريف بالأسماء التي قدمت وقادت الفن الشعبي في الشرقية، وذكر أبرز الدور والفرق الشعبية بالماضي وابرز اعلامييها ومؤثريها ورواتها القدامى والمعاصرين منهم والذين كان لهم دور واضح وموفقًا في الحفاظ على هذه الفنون، والتي ذاع صيتها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وجميع هواة ومحبي وعشاق هذه الفنون.
كما تحدث عن فن الخماري بالمنطقة الشرقية بشكل واسع وأهم رواده وكتابه وشعرائه وابرز المناطق التي كان يؤدى فيها هذا اللون ولماذا هذا اللون في الماضي كان يشارك به الرجال والنساء وتطرق أيضًا عن تاريخ الفنون الشعبية بالمنطقة مروراً بالدور الحالية ورؤساءها وتواجدهم وتشابه هذه الفنون مع الدول الخليجية المجاورة، وهو يعد أحد الفنون اللعبونية، ويؤدي هذا الفن الرجال والنساء كما أن له رقصة تؤديها النساء على إيقاع الطارات حيث تميل المرأة يمنة ويسرة وإلى الامام والخلف ممسكة بطرف ثوبها مرة من اليمين وأخرى من الشمال.
وتحدث الخالدي أن لكل أمة من الأمم أو بيئة من البيئات فنونها وعاداتها الخاصة بها والموروثة عن الأباء والاجداد، فالفنون الشعبية في المنطقة الشرقية استمدت جذورها الاصيلة منذ القدم، حيث كان الغوص والبحث عن اللؤلؤ هو المورد الاقتصادي الوحيد في ذلك الوقت لأبناء منطقة الخليج العربي وعلى وجه الخصوص المنطقة الشرقية من بلادنا، متميزة الفنون الشعبية بالمنطقة الشرقية بالجمع بين فنون البادية وفنون البحر وفنون الحياة في المدينة وأغاني الفلاحين واهازيجهم الشجية، حيث تظهر فنون البادية بشكل واضح في العزف والغناء على الربابة وفي رقصة العرضة التقليدية.
وتعتبر فنون البحر والزراعة من أبرز أنماط الابداع الشعبي بالمنطقة الشرقية حيث تصاحب الأغاني والايقاعات والرقصات بمختلف العمل في البحر، حيث الصوت الخليجي، العاشوري، الحساوي، واللعبوني والخماري والسامري والفجري ودق الحب وغيرها من الفنون الشعبية الأخرى، مشيداً بالدور الذي لعبته فرقة السعد للفنون الشعبية التي صاحبت " ليلة الخماري " بتقديم التنوع الشعبي لهذه الفنون في المنطقة.
من جهة ثانية علمت " السياسة" بأن احدى الجهات المهتمة بتنظيم فاعليات فنية وغنائية شرعت في التحضير لمشروع فني ومهرجان غنائي يضم الفنون الشعبية في منطقة الخليج وبعذ دول المشرق والمغرب العربي وسوف تتقدم رسميا خلال الفترة المقبلة الى الجهات المعنية في الثقافة والفنون وطرح الفكرة كونها الأولى ولم يسبق ان قدمت بهذا الشكل الخليجي والعربي وأن يكون للكويت دورها الريادي في هذا الجانب وفي حال لاقت الفكرة استحسانا وقبولا عند الجمهور المهتم بهذه الفنون ربما تكون نواة لمشروع سنوي تتناوب على تنظيمة دول المنطقة.