شنو هذا يا مستشفى الولادة؟

في عام 1962، كانت الكويت فرحة بافتتاح أكبر صرح صحي متطور في المنطقة، وهو مستشفى الولادة.

النهضة الطبية في البلاد، في ستينيات القرن الماضي، انهت معاناة الكثير من الأمهات، بسبب الولادات المنزلية، والطرُق الشعبية التي يكون فيها الضرر اكثر من النفع، وانقذت الكثير من الأرواح بعد عناية المولى عز وجل.

تحديدا في عام 1962، عندما بدأت نهضة الكويت الجديدة، وبدا العد التنازلي لافتتاح اكبر صرح صحي في الخليج، إن لم يكن في المنطقة، وكان يعتبر من أضخم المشاريع التي نفذتها وزارة الصحة، آنذاك.

استغرق العمل في البناء والتجهيز عامين كاملين، وافتتح في 20/ 6 /،1962برعاية المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح، أمير البلاد، وبحضور عدد من السفراء والديبلوماسيين، وتبعه مستشفى متخصص في الولادة تحت مسمى "مستشفى الولادة" في عام 1968، ومن ثم توالى بعدها إنشاء المستشفيات الحكومية وغيرها الخاصة.

ثم وصلنا إلى عام 2024 وكان المستشفى الجديد، هذا المشروع الذي تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 220.689 مليون دينار كويتي، او نحو ربع مليار دينار، وأعلى برج فيه يتكون من 17 دوراً، وهناك برج آخر مكون من 15 دوراً، وثالث برج يتكون من 13 دوراً.

كما أن مبنى العيادات الخارجية سيكون منفصلا عن المبنى الرئيسي، لكنه مرتبط به عبر جسر، والمشروع يشمل اربعة جسور من خلالها يربط المبنى الرئيسي بالمبانى الأخرى، إضافة إلى ربطها بمبنى المستشفى القديم.

أنا شخصيا زرته قبل الافتتاح، وذهلت مما رأيت في هذا الصرح الطبي الذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، حيث رأيت الغرف والتجهيزات الطبية التي قد لاتكون متوفرة في بعض الدول الأخرى، وإدارة المستشفى من مدير ورؤساء الأقسام الكويتيين الذين يفتخر بهم.

دمتي لنا فخراً يا الكويت بقيادة سيدي حضرت صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.