الخميس 17 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جميلة سيد علي ولوجين النشوان: 'صوت المرأة... صدى الكويت'
play icon
جميلة سيد علي ونورة الشعيبي وفضة المعيلي ولوجين النشوان
الثقافية

جميلة سيد علي ولوجين النشوان: "صوت المرأة... صدى الكويت"

Time
الثلاثاء 15 يوليو 2025
View
5
خلال ندوة نظمتها الجامعة... ناقشت الإبداع النسائي

نظم مركز دراسات وأبحاث المرأة في جامعة الكويت ندوة فكرية بعنوان "صوت المرأة... صدى الكويت"، وذلك ضمن أنشطته الثقافية الهادفة إلى إبراز دور المرأة في الحراك الأدبي والمجتمعي، وأُقيمت الندوة في قاعة الخطوط الجوية الكويتية، وشارك في تقديمها كل من الروائية جميلة سيد علي، والكاتبة والقاصة لوجين النشوان، وأدارت الندوة الصحافية فضة المعيلي، التي أضاءت على محاور النقاش بين الضيفتين.

في البداية قالت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة د. نورة الشعيبي " نحتفى بصوت لم يعد خافتا، بل بات حاضرا، قويا، ومؤثرا – صوت المرأة الكويتية في الأدب والثقافة، نجتمع لنكرم مبدعات حملن الكلمة وأطلقنها في فضاء القصص والروايات والمسرح، فكن صوتا للوطن، ومرآة للواقع، وحلما للمستقبل، احتفالنا اليوم لا يقتصر على تكريم فن أو تجربة، بل هو إثبات لمكانة المرأة في تشكيل الذاكرة الثقافية وصناعة الوعي الجمعي، هو اعتراف بدورها المتزايد في بناء تاريخنا الثقافي، وتعزيز هويتنا الأديبة".

من جانبها، أكدت الروائية سيد علي خلال الورقة التي قدمتها في الندوة أن الكتابة ممارسة إنسانية حضارية لأنها لغة التواصل بين البشر، وهي فعل ثقافيً وضرورة إنسانية لافتة إلى أنه بعيدا عن أي تجنيس أدبي وما يقال حول الخصوصية والاختلاف في السرد فهناك عددًا من التجارب النسائية الكويتية الرائدة في المجال السردي الروائي وأن المرأة الكويتية كانت حاضرة في المشهد الروائي منذ ستينيات القرن الماضي، مستشهدة بما أورده الشاعر والباحث الدكتور خليفة الوقيان في كتابه "الثقافة في الكويت: بواكير واتجاهات".

وأشارت إلى أن البدايات النسائية في الرواية الكويتية انطلقت بأقلام كل من نورية السداني وصبيحة المشاري وليلى العثمان وفاطمة يوسف العلي وأن ليلى العثمان بدأت بكتابة القصة القصيرة في بداية السبعينيات.

وأضافت أنه خلال المرحلة الممتدة من منتصف السبعينيات حتى منتصف التسعينيات ظهرت أسماء رائدة في الكتابة النسائية الكويتية، من أبرزهن: عالية شعيب، ليلى صالح، خولة القزويني، منى الشافعي، ثريا البقصمي ، وطيبة الإبراهيم.

أما في بداية الألفية الثالثة، برز جيل شاب من الكاتبات أثبت وجوده على الساحة الأدبية، وحقق حضوراً لافتاً على المستويات المحلية والخليجية والعربية والعالمية عن طريق حصدهن العديد من الجوائز ومن بينهن: بثينة العيسى، استبرق أحمد، جميلة سيد علي، ميس العثمان، مي الشراد، باسمة العنزي، وعدد من الكاتبات.

وبدورها، تناولت القاصة النشوان خلال مشاركتها في الندوة الفكرة القصة القصيرة، موضحةً الفروقات الجوهرية بينها وبين الرواية، مشيرة إلى أن القصة القصيرة تتميز بـالاختزال والرمزية العالية، وهذا بالضبط ما تبحث عنه المرأة أنها تناقش قضايا وتستطيع أن تتكلم عنها بحرية ولكن حرية غير جارحة وغير مباشرة وتكون جريئة عن طريق الرمزية. وأكدت النشوان أن الرمزية حين تتوفر في القصة القصيرة، فإنها تُوصل الرسالة إلى القارئ بشكل أعمق وأكثر تأثيراً.

وأضافت النشوان أن حضور المرأة في الأدب يمتلك شقين، أولهما أن تكون المرأة هي الكاتبة وصاحبة النص، مستعرضةً نماذج بارزة من الأديبات الكويتيات في هذا السياق، حيث كانت الأديبة ليلى العثمان من أولى من اقتحمن مجال القصة القصيرة عبر مجموعتها الشهيرة "المرأة والقنديل" الصادرة عام 1971، تلتها الأديبة أنيسة الرفاعي بمجموعتها القصصية "بين زمنين"، التي شكلت انطلاقتها الأدبية. وأشادت النشوان بالفوز الأخير لدكتورة نجمة إدريس بـجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، معتبرةً أن هذا الفوز يمثل إنجازاً مهماً للمرأة الكويتية الكاتبة، ويعكس فاعليتها وتأثيرها في المشهد الأدبي. وتطرقت النشوان أيضاً إلى الشق الثاني من حضور المرأة في الأدب، والمتمثل في وجودها كشخصية رئيسية وبطلة روائية، وكقضية محورية تتناولها النصوص الأدبية، مشيرةً إلى أن هذا الحضور لا يقتصر على الكاتبات فقط، بل يتناوله أيضاً الكتّاب الرجال الذين يجدون في المرأة مادة أدبية مشوقة، مؤكدة أن المرأة الكويتية، على وجه الخصوص، خاضت تجارب متعددة وثريّة انعكست على حضورها في الأدب.

آخر الأخبار