الخميس 17 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الحجار لـ'السياسة': قرار لبنان حازم بعدم تصدير أي تهديد للكويت والخليج
play icon
وزير الداخلية اللبناني مستقبلا في مكتبه الزميل عمر البردان (خاص - السياسة)
الدولية

الحجار لـ"السياسة": قرار لبنان حازم بعدم تصدير أي تهديد للكويت والخليج

Time
الثلاثاء 15 يوليو 2025
View
10
  • وزير داخلية بلاد الأرز شدد على أنه ليس للكويت إلا الأيادي البيضاء ولن يكون للأشقاء من بيروت إلا الخير
  • زيارة اليوسف ناجحة... وإذا علمنا بأي خطر يتهدد الكويت جاهزون للتدخل فوراً لإفشاله
  • الشعب اللبناني بمختلف انتماءاته يكن كل التقدير والاحترام للكويت وقيادتها وشعبها
  • دول الخليج لم تضع أي شروط لمساعدتنا والكويت من أكثر الدول التي تحترم سيادة لبنان

 

بيروت ـ "خاص ـ السياسة": شكلت زيارة النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف إلى لبنان حدثاً بالغ الأهمية على مختلف المستويات، بالنظر إلى أهمية المواقف التي أطلقها، بعد لقاءاته والوفد المرافق مع كبار المسؤولين اللبنانيين، وما تخلل الزيارة من اجتماعات سياسية وأمنية، لاقت اهتماماً إعلامياً لبنانياً واسعاً، فيما أكدت نتائج الزيارة عمق الروابط الأخوية بين لبنان والكويت، بعدما أبدى الوزير اليوسف استعداد بلاده الدائم لدعم لبنان في كل ما يحتاجه، في وقت استغل المسؤولون اللبنانيون زيارة الضيف الكويتي للتأكيد على ما يكنه الشعب اللبناني بمختلف انتماءاته من تقدير واحترام للكويت وقيادتها السياسية وشعبها، نظير ما قدموه للبنان من دعم ومساندة لعقود طويلة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار أن زيارة الشيخ فهد اليوسف كانت ناجحة بكل المقاييس وتطرقت إلى قضايا وملفات غاية في الأهمية تخص البلدين الشقيقين، مشدداً في تصريحات خاصة لـ"السياسة" التي التقته في مكتبه بوزارة الداخلية اللبنانية بحضور مستشارته الإعلامية فانيسا متى، بعيد استقباله الوزير اليوسف، على أن البحث مع الوفد الكويتي، شمل عدداً من الملفات الأمنية المشتركة، وهناك تعاون وثيق في مجال مكافحة المخدرات، وهناك نتائج ممتازة تحققت من خلال تبادل المعلومات والتنسيق بين الأجهزة المعنية في البلدين، مؤكداً أنه ليس هناك أي ملفات أمنية عالقة، قائلا إن هناك تنسيقاً على أعلى المستويات كما أن هناك انفتاحاً من الجانبين من أجل توثيق التعاون أكثر والذهاب إلى أبعد مدى في التعاون والتنسيق، كاشفا اتفاقية لتبادل السجناء سيصار إلى تفعيلها، وهذا الموضوع ستتم مراجعته مع وزير العدل وتم الحديث بهذا الأمر مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام.

وإذ أشار وزير الداخلية اللبناني إلى اجتماعات بين الجانبين اللبناني والكويتي بشأن مكافحة المخدرات والجرائم المالية إضافة إلى تعميق التعاون بشأن المباحث العلمية والأدلة الجنائية والعمل على تسهيل كل أمور الرعايا الكويتيين والخليجيين في لبنان، فإنه شدد على أن هناك قراراً لبنانياً واضحاً وحازماً بعدم تصدير أي نوع من أن انواع التهديد لأشقائنا العرب جميعاً، ولدول الخليج على وجه الخصوص، وخاصة الكويت التي ليس لها إلا الأيادي البيضاء ولم يلمس اللبنانيون منها إلا الخير، وبالتالي لن يكون من لبنان إلى الكويت الشقيق إلا الخير، قائلا "لن نسمح بأي تهديد يصدر من لبنان ضد الكويت على أي صعيد وهناك عملاً مثمراً جداً على صعيد مكافحة المخدرات، وإذا حصلنا على أي معلومات قد تشكل خطراً أو تهديداً للكويت، فإننا نتدخل فوراً ونتبادل المعلومات لإفشال ما يحضر"، لافتا إلى أن أياً من الدول الخليجية لم تضع شروطاً لمساعدة لبنان، لا الإخوة في الكويت أو غيرهم، وأستطيع القول إن الكويت الشقيق من أكثر الدول التي تحترم استقلال لبنان وسيادته، وفي نفس الوقت يعي لبنان تماماً ولديه رؤية واضحة في ما خص بسط سلطة الدولة على أراضيها كافة، بواسطة قواها الذاتية حصراً، كما ورد في البيان الوزاري.

وشدد الوزير الحجار على أن لبنان يرحب بكل الرعايا الخليجيين والعرب والأجانب في ربوعه، وأقول هنا أنه على لبنان أن يعمل على تعزيز أمنه واستقراره وسيادته على كل أراضيه، رغم ما نعانيه من استمرار الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته اليومية، وهذا يؤثر على أمن واستقرار لبنان بشكل كبير، ومن جهة أخرى أؤكد أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ بيانها الوزاري بكل دقة وببسط سلطتها على كل أراضيها بواسطة قواها الذاتية حصراً، وهذا يفرض على جميع اللبنانيين المشاركة في إعادة بناء البلد وإعادة إعماره، والعمل على تعزيز سلطة الدولة وحضورها على كامل أراضيها، مشيرا إلى أن ما صدر بشأن توترات أمنية على حدود لبنان مع سورية، تبين أنه ليس كلاماً جدياً، مشدداً على أنه من خلال التنسيق الأمني اللبناني المباشر مع الجانب السوري، بناء على الاجتماعات التي عقدت في جدة، ومن خلال الاتصالات التي أقوم بها، تبين أن هناك تضخيماً في الإعلام بخصوص هذا الموضوع، قائلا إن الأخوة في سورية لديهم رغبة في الاستقرار على جانبي الحدود، كما هي الحال طبعاً بالنسبة إلى لبنان، وهناك جهود مشتركة تبذل لضبط التهريب، ونعمل على تعزيز عمليات الدخول والخروج عبر المعابر الشرعية لضبط عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية.

وجزم الوزير الحجار أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها كما جرت الانتخابات البلدية بصورة ممتازة، قائلا "قرارنا حاسم وواضح في إجراء الاستحقاق الدستوري في موعده"، مشدداً على أن حيادية الدولة في الاستحقاقات مفتاح النجاح، مشيراً إلى أنه "لا تقوم دولة في لبنان، إذا كانت مع طرف ضد آخر. وكما حصلت الانتخابات البلدية بشفافية ونزاهة تامة، فإن الانتخابات النيابية ستكون بنفس المستوى، وليختر اللبنانيون من يعتقدون أنهم الأصلح لتمثيلهم في الندوة النيابية".

آخر الأخبار