الخميس 17 يوليو 2025
45°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'التربية': وفر مالي كبير في كلفة الاستعداد للعام الدراسي الجديد
play icon
سيد جلال الطبطبائي
المحلية

"التربية": وفر مالي كبير في كلفة الاستعداد للعام الدراسي الجديد

Time
الثلاثاء 15 يوليو 2025
View
20
  • الإنفاق تراجع من 1.1 مليون إلى 74 ألف دينار
  • تشكيل 11فريق عمل هندسي وفني وإداري لمتابعة جاهزية المدارس وصيانة المرافق
  • المرحلة الأولى لفرق العمل المكلفة انتهت بالمسح الميداني لنحو 900 مبنى مدرسي
  • إطلاق "بلّغ" الإلكتروني لتوثيق أعمال الصيانة وتسهيل المتابعة اللحظية من قيادة التربية

وجه وزير التربية جلال الطبطبائي لتطبيق خطة عمل شاملة استعدادا للعام الدراسي (2025 /‏2026)، تقوم على إعادة هيكلة فرق العمل الميدانية المكلفة بصيانة وتجهيز المباني المدرسية، ضمن الجهود الحثيثة التي من شأنها تأمين الجهوزية الكاملة بما يضمن انطلاقة عام دراسي مستقر ومنظم في جميع مدارس البلاد، ويحقق في الوقت ذاته أفضل استثمار للموارد المالية والبشرية.

وانسجاما مع هذا النهج، وبعد سلسلة اجتماعات للوزير مع القيادات التربوية بشأن إعادة هيكلة عمل فرق الاستعداد للعام الدراسي لتكون أكثر فعالية، اعتمدت الوزارة هذا العام آلية جديدة و فق تصور أكثر كفاءة في تنظيم فرق الاستعداد للعام الدراسي، تمثلت في تشكيل 10 فرق ميدانية متخصصة تضم 100 مهندس وفني وإدارات مختصة، بالإضافة إلى فريق مركزي أساسي مكون من عدة إدارات مختصة في أعمال حصر احتياج وتجهيز و اعداد وتوفير متطلبات الإدارات المدرسية للعام الدراسي القادم مثل إدارة التوريدات والمخازن و نظم المعلومات والخدمات العامة.

(وفر مالي كبير )

وقالت الوزارة ـ في بيان صحافي أمس ـ إن توجيهات الوزير الطبطبائي أسهمت في تحقيق وفر مالي كبير، إذ خفّضت ميزانية المكافآت لهذا البند من 1.1 مليون دينار كانت تُصرف سنويًا على فرق مؤقتة تُشكّل قبل أسبوعين فقط وتضم نحو 2000 موظف، إلى ميزانية لا تتجاوز 74,250 دينارا فقط، لا سيما مع إطالة عمل اللجان المكلفة و تخصصها في التعرف على احتياجات الإدارات المدرسية بشكل يشمل أعمال الصيانة والاحتياجات الإدارية والخدمية ما يعكس كفاءة في توظيف الموارد البشرية والمالية في الاستعداد المبكر للعام وفق منظومة عمل متكاملة تستثمر في الموارد بشكل مدروس ومستدام.

وبحسب البيان، وجه الطبطبائي إدارة نظم المعلومات بإعداد برنامج إلكتروني خاص لفرق العمل المكلفة، لربط أعمالها إلكترونيا ورصدها وتوثيقها ومتابعة الاستعدادات بشكل فوري ودقيق، بحيث يمكن من خلاله إدخال الملاحظات وفق قائمة مهام واضحة، وتسجيل نسب الإنجاز، ورصد المعوقات، وتوليد مؤشرات أداء واقعية تسهم في صنع القرار.

وفي خطوة رقابية نوعية، ذكرت وزارة التربية أن الوزير الطبطبائي وجه في الوقت ذاته مكتب التفتيش والتدقيق التابع لمكتبه في مراجعة الأعمال المنفذة ميدانيًا، من خلال زيارات تدقيقية مفاجئة، للتحقق من مطابقة ما نفذ فعليًا مع البيانات المرفوعة على البرنامج والتقارير المعتمدة، بهدف رفع كفاءة الإنجاز ومستوى جودة العمل وضمان الالتزام بالمعايير.

وذكرت الوزارة أن البرنامج الإلكتروني (بلغ) يساهم في دعم فرق العمل من خلال تمكينهم من إدخال البيانات لحظيًا وتحويلها إلى إحصاءات وتقارير مهنية، تشمل كل من أعمال الصيانة الوقائية،و الدورية وتوفير الأثاث المدرسي والإداري والكتب المدرسية، وتجهيز المختبرات، وصيانة أجهزة التكييف، وغيرها من البنود المُدرجة ضمن خطة الاستعداد.

(الاستعدادات.. اختلاف جذري)

كما شددت الوزارة على أن خطة الاستعدادات هذا العام تختلف جذريا عن الأعوام السابقة، اذ وجه الوزير إلى اشراك أهل الاختصاص من القطاعات المعنية من المهندسين في قطاع المنشآت، وإدارة الخدمات العامة والتوريدات والمخازن بالإضافة إلى فرق التفتيش والتدقيق وفق منظومة عمل متكاملة مما يسهم في تلبية احتياجات الإدارات المدرسية بالإضافة إلى تفعيل أدوات الرقابة الحديثة، ما أسهم فعليا في ترشيد المصروفات ومئات الآلاف من الدنانير التي كانت تُصرف سابقًا على لجان المناطق التعليمية، موضحة أن هذه الخطوة تُعد تحولا نوعيا في آليات العمل داخل وزارة التربية، ويعكس توجها حقيقيا نحو ميكنة الإجراءات، وضمان استدامة المتابعة المباشرة من قبل القيادات التربوية.

كما أكدت وزارة التربية أن الخطوة تعد نقلة نوعية في التخطيط المسبق والتنظيم المحكم، وتجسيدًا حقيقيًا لتوجه الوزير نحو تقليص الهدر المالي، وتطوير كفاءة الأداء المؤسسي، وضمان جهوزية عالية للعام الدراسي المقبل وفق أفضل الممارسات الإدارية والهندسية.

وأشارت الوزارة إلى أن إدارة نظم المعلومات دربت أكثر من 100 موظف من الفرق المكلفة على استخدام برنامج "بلّغ"، لضمان دقة المعلومات وجودة البيانات المدخلة مما يعزز التكامل بين القطاعات المختلفة في الوزارة ويسهم في متابعة تلبية الاحتياجات وفق قوائم المهام المدخلة لتسند لكل قطاع حسب اختصاصه.

وأوضحت الوزارة أن مهام فرق العمل تتوزع على عدد من الاختصاصات الأساسية، حيث تشمل متابعة سلامة كافة المرافق التعليمية، والتنسيق مع الجهات الحكومية كوزارة الكهرباء والماء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية، وتطوير برنامج إلكتروني خاص بتسجيل البلاغات وأعمال الصيانة، وكافة الملاحظات الميدانية، بالإضافة إلى متابعة تنفيذ الأعمال من قبل الإدارات المختصة، والتأكد من جاهزية المباني، ومتطلبات الإدارات المدرسية وتقديم الدعم الفني لحل أي معوقات قد تطرأ مع بداية العام.

كما أوكلت إلى فرق العمل مهام تفصيلية مثل: الكشف على جميع المدارس والمباني التعليمية، ورصد الأعطال والمشاكل والتلفيات

وفي هذا السياق، أكدت وزارة التربية أن فرق العمل الميدانية أنهت المرحلة الأولى من المسح الميداني، اذ تمت تغطية ما يقارب 900 مبنى مدرسي في مختلف المناطق التعليمية.

آخر الأخبار