السبت 19 يوليو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
قطر تؤكد استمرار جهود وقف حرب غزة وترفض تحديد 'إطار زمني'
play icon
صورة آرشيفية
الدولية

قطر تؤكد استمرار جهود وقف حرب غزة وترفض تحديد "إطار زمني"

Time
الثلاثاء 15 يوليو 2025
الاحتلال يقدم "خريطة ثالثة" لانتشار قواته... و"حماس" تطالب بالانسحاب لمواقع ما قبل انهيار وقف إطلاق النار الأخير

غزة، عواصم - وكالات: أكدت قطر أمس، استمرار اللقاءات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في الدوحة بغية التوصل إلى إطار تفاوضي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي إن الاتفاق الإطاري بشأن غزة سيكون الأساس الذي ستنطلق منه المحادثات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل، مضيفا أن اللقاءات مستمرة في الدوحة بشأن غزة وليس هناك جمود، وهناك تواصل يومي حثيث في بلدان الوساطة سواء في الدوحة أو الولايات المتحدة الأميركية أو مصر لتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن اللقاءات مع طرفي الصراع تتم معهما كل على حدة للتوصل إلى اتفاق إطار، لافتا إلى استحالة وضع مدى زمني، مفيدا بأن المفاوضات لا تزال في المرحلة الأولى، قائلا: إن فرق التفاوض ما تزال في الدوحة، مشيرا إلى أنه ليس هناك موعد زمني لزيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة.

وأدان الأنصاري السياسات الإسرائيلية غير المسؤولة في المنطقة، مشددا على ضرورة التدخل الدولي لوقف السلوك العبثي الإسرائيلي الذي يعرض أمن المنطقة بشكل عام للخطر، قائلا: "لا يمكننا أن نقبل حالة غياب المساءلة للسلوك العبثي الإسرائيلي في المنطقة، ليس فقط لإيقاف المذبحة لغزة والانتهاكات في الضفة بل بقاء الاحتلال في جنوب لبنان والاعتداءات على لبنان وسورية"، مضيفا أن خطر السياسة الإسرائيلية التي يصفها بـ"العبثية" وصل إلى منطقة الخليج وإلى قطر تحديدا خلال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.

من جانبه، عقد رئيس جهاز الاسخبارات المصرية حسن محمود رشاد لقاءات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ووفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدفع الجهود الحالية لوقف إطلاق النار وتذليل العقبات التي تعيق التوصل إلى اتفاق، وقالت مصادر إن مصر وقطر تتفقان على أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، مضيفة أن الوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة يكثفون اتصالاتهم ولقاءاتهم مع الأطراف لدفع جهود التوصل للتهدئة.

بدورها، كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" أن دولة الاحتلال قدمت خريطة ثالثة لانتشار قواتها في قطاع غزة طوال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يوماً، ناقلة عن مصدرين أن الخريطة الجديدة تعطي "مرونة أكبر" بشأن موقع العسكريين على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، بين ممري موراغ وفيلادلفيا، وبموجب مقترح خريطة الانتشار الثالثة التي قدمتها تل أبيب، ستقلص إسرائيل وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية قرب رفح، وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل مستعدة لسحب عدد أكبر من قواتها خلال فترة الـ60 يوما، بينما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن ديبلوماسي عربي أن الدولة اليهودية باتت مستعدة الآن لسحب عدد أكبر من قواتها من قطاع غزة خلال فترة الهدنة مقارنة بما كانت قد عرضته سابقا، مضيفا انه من غير المؤكد ما إذا كان هذا التنازل سيؤدي إلى تحقيق اختراق في المفاوضات.

من جهتها، كشفت وسائل إعلام مصرية أن اجتماعات مصرية - قطرية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعقد في العاصمة القاهرة بوقت لاحق لمناقشة تفصيلات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج المرضى وعودة العالقين، وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن اجتماعات القاهرة التي تستمر يومين تأتي في إطار الجهود المصرية المبذولة لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن الاجتماعات تشهد تقدما وتوافقا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالبند الإنساني في اتفاق إيقاف إطلاق النار. في غضون ذلك، حضت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، دولة الاحتلال، على تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي لتحسين الوضع الإنساني في غزة، قائلة لدى وصولها لمقر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن هناك بعض الدلالات الإيجابية لكننا في حاجة لرؤية المزيد من أجل أن نشعر بتحسن حقيقي بالنسبة للأشخاص على الأرض، واصفة الوضع الإنساني في غزة بـ "الكارثي"، مضيفة أن توفير المساعدات الإنسانية أصبح أكثر صعوبة، مؤكدة أن المطلوب ليس مجرد اتفاقيات على الورق بل تنفيذ فعلي وملموس، مشددة على ضرورة تغيير الوضع الإنساني الكارثي في غزة بشكل جذري.

آخر الأخبار