ضمن "صيفي ثقافي17"... ويضم ورشاً تعليمية
ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي" في دورته السابعة عشرة، انطلقت ورش "نادي الطفل" في مركز عبد العزيز حسين بمنطقة مشرف حيث خصص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساحة تفاعلية مميزة للأطفال تقام على مدار فترة المهرجان لتقديم باقة من الورش التعليمية والترفيهية الهادفة إلى تنمية المهارات وتعزيز الإبداع لدى النشء.
بدورها قالت الباحثة الاجتماعية في مراقبة ثقافة الطفل بمركز عبد العزيز حسين دلال أبل، إن نادي الطفل قد انطلق ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي" في دورته السابعة عشرة، حيث بدأ النادي بورشتين مميزتين هما "المهندس الصغير" بإشراف د. هيفاء الصلال بالإضافة إلى عدد من المهندسين و"العازف المبدع" يقدمها علي دشتي، حيث تعرف الأطفال على السلم الموسيقي والتدريب على عزف مقطوعات صغيرة.
أشارت أبل إلى أن النادي سيستمر بتقديم ورش متنوعة تستهدف الفئة العمرية من 8 إلى 12 عامًا.
وأوضحت أبل أن أنشطة النادي ستتواصل حتى نهاية شهر يوليو الجاري، على أن تُستأنف بفعاليات جديدة في شهر أغسطس المقبل، لافتة إلى أن برنامج يوليو يتضمن ورش تفاعلية تغطي مجالات متعددة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ميدانية إلى المركز العلمي، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وأعربت أبل عن شكرها وتقديرها لإدارة المركز العلمي على تعاونهم المثمر، وإتاحتهم الفرصة للأطفال لزيارة المركز والتعرف على محتوياته التعليمية، مما يثري التجربة الثقافية للأطفال ويعزز فضولهم العلمي في أجواء ترفيهية وتثقيفية هادفة.
ومن خلال حديثها أكدت أبل أن إقامة هذه الورش ضمن المهرجان تهدف بالدرجة الأولى إلى استثمار إجازة الصيف بما يعود بالنفع على الأطفال، من خلال أنشطة تجمع بين الترفيه والتعليم.
وأضافت إلى أن مراقبة ثقافة الطفل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حرصت على تقديم باقة من الورش المتنوعة، التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال، فضلًا عن ملء أوقات فراغهم بشكل مفيد وبنّاء خلال عطلتهم الصيفية.
برمجة الروبوت
بدورها أكدت، مشرفة ورشة "المهندس الصغير" الدكتورة هيفاء الصلال والمتخصصة في تربية الموهوبين، أن الورشة تهدف إلى تبسيط مفاهيم الهندسة للأطفال المبدعين من خلال المزج بين الجانب النظري والتطبيقي، بما يعزز من فهمهم العملي للمجال.
وأوضحت الصلال أن الورشة تُعرّف الأطفال بأساسيات ومفاهيم الهندسة ومجالاتها المختلفة، من خلال تنفيذ مشروع عملي يتمثل في بناء نموذج لمنزل مزوّد بالكهرباء، ما يتيح لهم التعرّف على مفاهيم التصميم والبناء والتوصيلات الكهربائية بطريقة تفاعلية ممتعة تجمع بين التعليم واللعب.
وكشفت الصلال أن استكمال الورشة يوم الأربعاء سيشهد إدخال أساسيات برمجة الروبوت، كخطوة نحو ربط مفاهيم الهندسة بالتكنولوجيا الحديثة، وتنمية قدرات الأطفال، بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية لعصر التكنولوجيا الذكية.
تحديد الميول الأكاديمية
أما المدرب سالم الكندري فقال إنه ورشة " المهندس الصغير" استمرت على مدى يومين، وشهدت إقبالًا ملحوظًا من الأطفال المهتمين بالعلوم والتكنولوجيا، وأن الورشة هدفت إلى تعريف الأطفال بأساسيات الهندسة بطريقة مبسطة وممتعة، حيث تعلّم المشاركون مفاهيم هندسة البنية التحتية، وبناء المنزل، وتوصيلات الكهرباء، مضيفًا: "نسعى أيضًا إلى تقديم جانب من التكنولوجيا البرمجية مثل الروبوتات، إذا سمح الوقت، لتوظيف هذه التقنيات في سياق الحياة اليومية، خصوصًا أننا نعيش في عصر شديد الذكاء والتطور".