حديث الأفق
- رأيته يكبر أمام عيني وكنت أعده لحمل أمة
- أعرف أن التاج ثقيل لكنني رأيت فيه الصبر
- لم أعلمه ليكون أميراً بل يكون خادماً لوطنه
- حين يتكلم كنت أشعر أن المغرب يتنفس
بناء الدول يبدأ ببناء الرجال، وحتى لا نغوص كثيراً في الحديث عن هذا الامر، اروي قصة حديث للمغفور له، الملك الحسن الثاني، رحمه الله، عن رؤيته إلى مستقبل ابنه الملك محمد السادس، وفي ذلك عبرة لبناء الرجال الذين ينجحون في حكم بلادهم.
تحدث الملك الحسن الثاني، عن ولي عهده محمد السادس، ولم تكن كلمات عادية، بل كانت مليئة بالفخر والقلق والحب.
قال الملك، رحمه الله، إن: محمد ليس مجرد ابني، إنه امتداد لروحي، رأيته يكبر أمام عيني، لكنني كنت أعده ليحمل أمة على كتفيه، لم أعلمه كيف يكون أميراً، بل علمته كيف يكون خادما لوطنه.
ثم اضاف: أعرف أن التاج ثقيل، لكنني رأيت في محمد الصبر والحكمة، والصمت الذي يفهم أكثر مما يقال.
كان يسمع كثيراً، وحين يتكلم، كنت أشعر أن المغرب يتنفس بأمان.
إذا غبت أنا فاعلموا أنني تركت لكم ملكاً لا يشبهني فقط، في الدم، بل في حبي لهذا الوطن.
تفكك امبراطورية عاشت 600 عام
في عام 1889 كونت مجموعة من طلبة كلية الطب العسكرية في تركيا، جمعية الاتحاد والترقي، بدعم ماسوني، وكانت مبادئها إصلاح الدولة العثمانية، وتحسين أوضاعها، وهذا كان في الظاهر، أما المبادئ الحقيقية هي إضعاف الدولة، وسلطة الإسلام والسلطان، وإسقاط الخلافة، فكان أغلب أعضائها من يهود الدونمة الماسون، وسرعان ما انتشرت أفكارها بين العلماء والأعيان، وضباط الجيش.
وأصبح لها سيطرة على الجيوش، الثاني والثالث والرابع، العثمانية، ليعلنوا عام 1908 الانقلاب على السلطان عبد الحميد، بحجة أنهم يريدون دستوراً على النسق الأوروبي، وحياة برلمانية مثل إنكلترا، وأن يحكم الشعب من خلال النواب.
فعلا نجحوا في مسعاهم، وأصبح أغلب أعضاء البرلمان منهم، وبسبب سياستهم العنصرية، تجاه غير الأتراك، أعلنت بلغاريا والمجر الاستقلال.
وانضمت كريت إلى اليونان، وثار الأرمن ليلصقوا بالسلطان عبد الحميد التهم، ويعلنوا أن البرلمان أعلن عزل السلطان، وأرسلوا له وفدا ضم شخصاً يهودياً كي يخبره بالقرار، وتم نفيه، وتعين الأمير محمد الخامس مكانه، لكن دون سلطة فكان الأمر لهم، ارتكبوا مذبحة بشعة ضد الأرمن، وأجبروا السلطان على دخول الحرب العالمية الأولى، التي هُزمت فيها الدولة العثمانية.
ووقعت هدنة مودروس، ومعاهدة سيفر، فقدت فيها الدولة كل أراضيها في أوروبا، ووقعت الدول العربية تحت الانتداب، إما الفرنسي وإما البريطاني، ولم يبق لهم سوى اسطنبول، وبعض المدن الداخلية ليموت بعدها السلطان.
ويتولى عبد المجيد الثاني صورياً الحكم، لكن في الخفاء ظهر احد جنرالات "الاتحاد والترقي"، يدعى مصطفى كمال، وأعلن رفضه تلك المعاهدة، والجهاد لينتصر على اليونانيين والإيطاليين والإنكليز والفرنسيين.
ووقع معاهدة لوزان عام 1923، التي شكلت حدود تركيا إلى يومنا هذا، ليتم بعدها بثلاثة اشهر إعلان الجمهورية التركية العلمانية، برئاسة اتاتورك.
ونفى كل الأسرة العثمانية خارج البلاد، ومنع الحجاب، والأذان والحج، وتعليم القرآن، وألغى منصب الخلافة إلى الأبد، بعد حكم دام ستمئة عام.
كان فيها أخطاء وكوارث فهي تجربة بشرية، كان بها عثمان ومحمد الفاتح ومراد الأول الأقوياء، وبها سليم الثاني ومصطفى المجنون، وغيرهم الضعفاء.
نكشات
الشكوى كبيرة من ارتفاع الرسوم القضائية، وكأن المطلوب ان لا يتقاضى الناس، وان يسكت المحتاجون عن حقوقهم، وزير العدل هل سمعت بذلك.
* * * *
اللهم ألف بين قلوب أولادنا، وأصلح ذات بينهم، واجعل الخير بينهم، والحب جليسهم. اللهم متعنا ببرهم وهداهم، اللهم احفظهم بحفظك يا خير الحافظين.
* * * *
لا تستسلم عندما يتراكم عليك الأذى، احذر الاستسلام، ففي هذه النقطة يتم تغيير قدرك، وقدرتك.
* * * *
إبليس دائم يقسم أغلظ الأيمان أنه من الناصحين لك، والمحبين، وهو أكذب وأخطر خلق الله، وقد حذرنا ربنا منه، ومن خدعه.
* * * *
يقال إن الوقت هو العملة الوحيدة التي تذهب سدى دون أن نعرف ونتحقق من رصيدها.
* * * *
كلمة أنا آسف لا تعني شيئاً حتى تسمعها من الطبيب، ومنه تكون مؤلمة ومزعجة.