الجمعة 18 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
GGGLBN20
play icon
قصف إسرائيلي على مقر قيادة الأركان في دمشق (وكالات)
الأولى

اتفاق لاحتواء أزمة السويداء السورية على وقع قصف إسرائيلي

Time
الأربعاء 16 يوليو 2025
الكويت ترحب وتستنكر الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على دمشق
الاتفاق الجديد لا يختلف عن اتفاقات سابقة لم تنفذ على الأرض وأطالت الأزمة

دمشق، عواصم - وكالات: مع غروب شمس يوم دام وحافل بالتطورات الميدانية والسياسية أمس، شهدت ارتكاب انتهاكات وتجاوزات من الجيش السوري والقوى الأمنية أقرت بها الرئاسة السورية، واستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحداث وعربد بامتداد خارطة سورية وقصف محيط القصر الرئاسي ورئاسة أركان الجيش السوري ومناطق عدة في دمشق ودرعا وغيرها، أعلن مصدر في وزارة الداخلية السورية لوكالة الأنباء السورية "سانا" التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية، كما أكد شيخ عقل الموحدين الدروز يوسف جربوع التوصل إلى اتفاق مع الحكومة لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية والتأكيد على سيادتها على كل المحافظة وتفعيل واستعادة كل مؤسساتها، وإعادة المؤسسات كافة والعمل على ضمان حقوق المواطنين كافة وفق قوانين العدالة والمساواة، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في الانتهاكات التي حصلت وتعويض المتضررين وجبر الضرر، مضيفا أن تأمين طريق دمشق السويداء وضمان سلامة المواطنين من مهام الدولة، مؤكدا انسحاب الجيش إلى ثكناته وتفعيل الأمن الداخلي وحواجزه من أبناء وضباط المحافظة الشرفاء.

ولم يختلف الاتفاق الجديد عن اتفاقات سابقة لم تنفذ على أرض الواقع آخرها في مايو الماضي.

وأمس، لم ينجح بيان أصدرته الرئاسة السورية في احتواء التداعيات الخطيرة أو طمأنة المجتمع الدولي، في ظل مقاطع مصورة وصور متواترة أججت الأزمة المشتعلة منذ أيام، ورصدت جانبا من الانتهاكات التي ارتكبها عناصر في الجيش والقوى الأمنية بحق أهالي السويداء بدلا من إرساء الأمن، وانعدام الأمن الذي أدى إلى حركة نزوح واسعة من أهالي المدينة.

ورغم دعوة الولايات المتحدة الجميع إلى التراجع خطوة للوراء والتفاوض والتنديد بالعنف ضد المدنيين، إلا أن الضغط الإسرائيلي الشديد هو ماقاد في النهاية إلى الاتفاق، حيث عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الصباح وجوده ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود، ووجّه وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس تهديداً مباشراً، قائلاً "على النظام أن يُخلي سبيل الدروز في السويداء ويسحب قواته فورا"، مؤكداً أن الجيش سيواصل ضرب مواقع النظام إلى حين انسحابها الكامل من المنطقة، وقرن التهديد بغارات في محيط السويداء واللواء 52 بريف درعا الشرقي، قبل أن يقصف لاحقا بوابة دخول رئاسة أركان الجيش السوري ومحيط القصر الرئاسي بدمشق، ثم عمم غاراته على انحاء متفرقة من سورية، فيما قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الهدف من الغارات الحفاظ على جنوب غرب سورية كمنطقة منزوعة السلاح وحماية الدروز، ونقوم بذلك عبر عمليات قوية، وآمل ألا نضطر للعمل أكثر، بينما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لأيام من القتال في سورية، مشيرة إلى أنه يقوم بنقل طائراته المسيرة والحربية، كاشفة أنه تم تجهيز الفرقة 98 لاحتمال نقلها من غزة، مرجحة وصول لواء المظليين إلى سورية، مبينة أن جيش الاحتلال شن 160 غارة بطائرات مسيرة وطائرات مقاتلة، معظمها في منطقة السويداء، بالإضافة إلى هجمات في دمشق، وقال مسؤول إسرائيلي: "نحشد قواتنا في مرتفعات الجولان ونستعد لأيام من القتال"، كاشفا أن "هناك تبادل رسائل مع الأميركيين في هذا الشأن".

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب دولة الكويت بإعلان حكومة الجمهورية العربية السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء جنوبي سورية ،مؤكدة ضرورة تهدئة الأوضاع واتخاذ كل ما من شأنه حقن دماء الشعب السوري الشقيق.

وأعربت "الخارجية" عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية ،مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تمثل استمرارا لسلسلة الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق طالبت دولة الكويت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم لردع تلك الانتهاكات ووضع حد لها حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.

 

الهجري يرفض: مواصلة القتال حتى التحرير

دمشق، عواصم - وكالات: أكد الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية حكمت الهجري أنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض مع العصابات المسـلحة التي تُسمّي نفسها زورا حكومة، قائلا في بيان بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف النار في السويداء، "إلى أهلنا الكرام، وإلى شبابنا الأبطال المدافعين عن الأرض والعرض والدين، نُحيي فيكم روح البطولة والكرامة، ونُهيب بكم مواصلة التصدي للعصابات الإرهابية المسلحة الإجرامية، التي أتت لتفتك بأهلنا وتُبيد وجودنا، فارتكبت أبشع الجرائم من قتل وسرقة ونهب، وأحرقت البيوت والمشافي ودور العبادة دون تمييز من دين أو ضمير، ودون تمييز بين صغير أو كبير، بين رجل أو امرأة".

وأضاف "إننا في الرئاسة الروحية نؤكد ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع، واستمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظتنا من العصابات دون قيد أو شرط، ونعتبر ذلك واجباً وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً لا تهاون فيه"، متابعاً "ندعو ما تبقى من فلول العصابات إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لشبابنا الأبطال. ونُشدد على أبنائنا، أن من يسلم سلاحه فهو في عهدتنا، فلا يُهان ولا يُنكّل به، فهذا من شيمنا وأخلاقنا التي تربّينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم".

وأردف البيان "كما نؤكد للرأي العام المحلي والدولي، أنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع العصابات المسلحة التي تُسمّي نفسها زورا حكومة، ونحذر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحّد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون".

آخر الأخبار