الأحد 20 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرئيس السوري: الدروز جزء من نسيج الوطن وحمايتهم أولوية
play icon
الدولية

الرئيس السوري: الدروز جزء من نسيج الوطن وحمايتهم أولوية

Time
الخميس 17 يوليو 2025
الشرع: إسرائيل تسببت في تصعيد الوضع بتصرفاتها

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سورية تخوض معركة وطنية حاسمة تهدف إلى حماية وحدة البلاد وصمودها أمام محاولات الكيان الإسرائيلي المستمرة لاستهداف الاستقرار وزرع الفتن بين أبنائها، مشيدًا في الوقت ذاته بالانتصارات العظيمة التي تحققت بتضحيات جسيمة من أجل الحرية والكرامة.

وقال الشرع في كلمة متلفزة فجر اليوم إن الشعب السوري، الذي خرج في ثورة نال من خلالها حريته بعد تضحيات جسيمة، لا يزال على أهبة الاستعداد للدفاع عن كرامته ومبادئه الراسخة، مهما اشتدت التحديات. وأوضح أن المعركة التي تخوضها سوريا اليوم ليست مجرد صراع على الأرض، بل هي معركة للحفاظ على وحدة الوطن وصمود الأمة في وجه المؤامرات الخارجية.

وتابع: "سنواجه محاولات خلق الفوضى بالوحدة.. سوريا لن تكون مكاناً لخلق الفوضى، ولن نسمح بجر سوريا إلى حرب جديدة"، مشدداً على رفض "أي محاولة لتقسيم سوريا". وأكد الشرع أن "الدروز جزء من نسيج الوطن، وحمايتهم أولوية"، متعهداً بـ"محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز" في السويداء.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يتوقف عن استغلال الأوضاع المضطربة في سوريا، محاولاً خلق حالة من الفوضى المستمرة التي تهدف إلى تفكيك وحدة الشعب وإضعاف قدرات الدولة على إعادة البناء والنهوض. وأضاف أن امتلاك القوة لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، خاصة عندما يكون الخصم يمتلك إرادة الشعب الصلبة والتاريخ العريق في رفض الانفصال والتقسيم.

وشدد الشرع على أن سوريا ليست مسرحًا لتصفية الحسابات الخارجية أو لتحقيق أطماع الدول الأخرى على حساب دماء أبنائها، مؤكدًا أن الدولة السورية هي دولة الجميع، وهي رمز الكرامة والعزة، ومصدر الأمل لكل سوري يرغب في وطن يعيد بناء نفسه ويستعيد هيبته بين الأمم.

وفي هذا السياق، وجّه الرئيس رسالة خاصة لأبناء الطائفة الدرزية، مؤكداً أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وأن حماية حقوقهم وحرياتهم تمثل أولوية وطنية. وأكد رفض الدولة القاطع لأي محاولة لجرّ هذه الطائفة العريقة إلى صراعات داخلية أو لاستغلالها من قبل أطراف خارجية تسعى لزرع الفتن.

وتناول الرئيس الشرع الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، حيث تدخلت الدولة بكل مؤسساتها لوقف القتال الداخلي بين مجموعات مسلحة، مشيرًا إلى أن بعض هذه المجموعات رفضت الحوار وتفضّلت الفوضى، مما أسفر عن جرائم بحق المدنيين. وأشاد بجهود وزارتي الدفاع والداخلية في فرض الأمن وإعادة الاستقرار رغم التدخلات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت المدنية لتعقيد الوضع.

ومع تصاعد الأزمة، أوضح الرئيس أن تدخل الوساطات الأمريكية والعربية والتركية كان عاملًا حاسمًا في إنقاذ المنطقة من حرب مفتوحة، كان من الممكن أن تعرض أمن أهل السويداء واستقرار سوريا والمنطقة بأسرها للخطر.

واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن الدولة قررت تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بحفظ الأمن في السويداء، انطلاقًا من حرصها على وحدة الوطن وتجنب انزلاق البلاد في دوامة جديدة من الصراعات التي قد تؤخر عملية التعافي والبناء. كما شدد على أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن حماية أبناء الطائفة الدرزية واجبة ومسؤولية الدولة، مؤكدًا أن الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أهلها هو الهدف الأسمى.

آخر الأخبار