استضافت أعمالهم صالة "آرت هاوس" الدمشقية
اجتمع سبعة فنانين سوريين في معرض واحد تحت عنوان "ألوان الطيف"، في صالة "آرت هاوس" الدمشقية، حيث اختار كل فنان لوحتين من تجربته.
ليعبر الفنان إحسان عنتابي عن صدق إحساسه وفيض مشاعره لحظة الرسم، إذ يؤكد في عمليه على ثقافة الحياة، جامعاً بين ما هو أصيل من التراث وبين المعاصرة والحداثة.
أما المتأمل في لوحتي الفنان عبد الله مراد فلا بد سيلاحظ تلك العلاقة المتناغمة والجدلية الناظمة للخطوط والألوان بالاتفاق مع الضوء الذي غالباً ما يغمر معظم مشاهده على رحابتها.
ثم الفنان يوسف عبدلكي الذي قال في أكثر من حوار: "لم أرسم في أي يوم سمكاً أو عصافيراً أو سكاكيناً... كنت دائماً أرسم بشراً"، يعيدنا في لوحتيه بالأبيض والأسود ومساحتهما الكبيرة نسبياً، إلى التفكير مرة أخرى بمدى عمق واقعيته الاحترافية ورمزيته الخلاقة.
من جهته، ما زال الفنان إدوار شهدا يستلهم موضوعاته من نبض الحكايا الشعبية والدينية للإنسان الذي عاش في المنطقة السورية معيداً صياغاتها بطريقة معاصرة وحداثية، محافظاً على روحانية الحكاية أو الأسطورة.
والفنان غسان نعنع يواظب على أنسنة الأشياء والمادة وتكثيف مشاعره في العمل الفني، لذلك فإنه يهتم بروح الأشياء أكثر من حَرفيتها، وجوهرها أكثر من ظاهرها.
بدوره فإن الفنان فؤاد دحدوح يثبت باستمرار امتلاكه لأدوات تعبيره الخاصة التي تجمع بين النحت والتصوير، فمثلما هو مصوّر متمكـّن حجز لتجربته بين الكبار مكاناً لائقاً، هو أيضاً نحات متمكن.