السبت 19 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الجنفاوي: الدعم يصرف متأخراً والزراعة 'حظك بختك'
play icon
نمشان الجنفاوي وسط بعض مزروعاته
منوعات

الجنفاوي: الدعم يصرف متأخراً والزراعة "حظك بختك"

Time
الخميس 17 يوليو 2025
عدنان مكّاوي جرادة
المثمر لا يتوقف في مزارع الكويت... صيفاً
الإنتاج مكلف ومتعب في الكويت والخضار الآسيوية مطلوبة
ندعو لمضاعفة الدعم للمحلي الصيفي في الوفرة والعبدلي

عدنان مكّاوي جرادة

يكاد ينقسم مزارعو الكويت إلى فريقين الأول، يستمر في إنتاجه الزراعي المثمر طوال أشهر الصيف الحارة والطويلة، والثاني يقلل إنتاجه النباتي؛ توفيراً للوقت والجهد والمال.

المزارع نمشان مخلف الجنفاوي وإخوانه من الفريق الأول، الذي يواصل عمله الزراعي المضني على امتداد الحدود الصحراوية النائية بين الكويت والعراق، كما تشهد زيارة "السياسة الزراعية" لمزرعتهم الحدودية الشاسعة.

فهذه المزرعة العريقة لا تزال تنتج، وعلى نطاق تجاري شبه يومي نحو عشرة أصناف زراعية نباتية، حقلياً ومحمياً، ابتداءً من الخيار والباذنجان والجزر، والخس والعديد من الورقيات الخضراء العربية والآسيوية، والبامية والملوخية، وانتهاءً باللوبيا، والفلفل بنوعيه مروراً بالقرع والبصل والثوم، والبطاطا والطماطم والطروح.

هذا غير المساحات الشاسعة المزروعة بالعلف الأخضر برسيم (جت) وبلوبنك وشعير، الأمر الذي يجعل مزرعة الجنفاوي من أكبر مزارع العبدلي إنتاجاً، وأصحابها من أوائل المحترفين الزراعيين فيها.

يقول المزارع نمشان الجنفاوي: "البيوت الزراعية المكيفة تغطي 60 ألف متر مربع من مساحة مزرعتنا البالغة 640 ألف متر مربع، ويمكنك القول أننا من أكبر منتجي تقاوي بطاطا المائدة؛ إذ نزرعها مرتين في السنة الواحدة، الأولى من تقاوي محلية مخزنة مبردة في شهر أكتوبر، والثانية من تقاوي مستوردة في شهر يناير، بمجموع قدره مئة طن، وكل طن تقاوي يعطينا من 14الى 15 طناً بطاطا".

اضاف: "ناهيك عن زراعة المئات من أشجار نخيل البرحي، والإخلاص الشهي، وتربية الآلاف من رؤوس الأغنام والإبل".

الزراعة مغامرة

ويوضح المزارع الجنفاوي أن الزراعة في الكويت "مغامرة"، ويقول: "مرّة نبيع بأسعار مربحة، ومرات بأسعار لا تكاد تغطي سعر التكلفة المادية المتزايدة، ومع هذا نستمر؛ أملاً بالربح في المرة المقبلة، ولولا الأمل لخاب العمل".

وشدد على " اننا نحاول ونجتهد، وعلينا زراعة الحبّ، أما الثمار فهي من الرب، وصنف يشيل صنفا آخر، لذا فنحن ننوّع في مزروعاتنا، ونزرع الجديد في كل موسم، وآخر الجديد لدينا زراعة الورقيات الآسيوية أقصد البنغالية والهندية، فهي مطلوبة، ونحن نحاول أن نزرع كل مطلوب استهلاكياً". وخلص الجنفاوي إلى القول: "إن مضاعفة الدعم الحكومي للإنتاج المحلي صيفاً سيكون افضل طريقة لدعم الزراعة".

أما عن المياه المعالجة والكهرباء، فقال: "أكبر مشكلاتنا، وخصوصاً صيفاً في العبدلي ضعف المياه المعالجة الواصلة إلى مزارعنا وانقطاع التيار الكهربائي، وهذا وذاك يرهقنا لأن الماء العذب المشتراة، وتشغيل المولدات الكهربائية مكلف ومضن ومتعب معاً، من دون أن أنسى أن الـ"ديزل" المدعوم اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وآليات المزرعة غائب عنا منذ بضعة اشهر، ولا مستمع ولا مجيب لنا".

صرف الدعم متأخراً

ومما يزيد من معاناة المزارع الكويتي، والكلام لا يزال للمزارع الجنفاوي، أن صرف الدعم الزراعي (النباتي) الحكومي لمستحقيه يصل متأخراً، كما يصل منقوصاً أحياناً.

فها نحن في شهر يوليو، ولم نستلم دعم المرحلة الأولى، ولا الثانية من الموسم الزراعي الحالي، فإلى متى، وإلى أين؟

آخر الأخبار