ترامب: تربطنا علاقات ممتازة مع البحرين ونقدّر استثماراتها الكبيرة

المنامة، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تربطها علاقات ممتازة مع البحرين، قائلا خلال استقباله ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد في البيت الأبيض، "نقدر الاستثمارات البحرينية الكبيرة في بلدنا"، مشيرا إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد إلى واشنطن فرصة مهمة لمناقشة تطوير التجارة وتوسيع الاستثمارات بين البلدين.

من جانبه، أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد أن توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية بين البحرين والولايات المتحدة بقيمة 17 مليار دولار يعزز الشراكة الستراتيجية بين البلدين الصديقين، وقال ولي العهد البحريني للصحفيين اثناء استقباله من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض إن تلك الاتفاقيات تعكس عمق العلاقة الستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة والبحرين وتسهم في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات عدة، مضيفا أن محادثاته مع الرئيس ترامب خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن تناولت قضايا الأمن والتجارة وتعزيز الاستثمارات، مشيدا بما وصلت إليه العلاقات البحرينية الأميركية من تطور وازدهار.

بدورهما، وقع وزيرا الخارجية الأميركي ماركو روبيو والبحريني عبداللطيف الزياني مذكرة تفاهم بشأن التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والبحرين، وقال وزير الخارجية الأميركي خلال حفل التوقيع "إنه توقيع مهم. إنه بمثابة الخطوة الأولى نحو تعاون نووي مدني أعمق" بين البلدين، معتبرا أنه "ما من أحد أفضل للقيام بذلك التعاون النووي المدني من شريك قوي نعمل معه منذ فترة طويلة".

وبينما اعتبر روبيو الاتفاق مثال على استعداد الولايات المتحدة لتكون شريكا لأي دولة على وجه الأرض ترغب في متابعة برنامج نووي مدني لا يهدف إلى تسليح أو تهديد أمن جيرانها، مؤكدا أن تكنولوجيا القطاع الخاص الأميركي الأفضل في العالم لمساعدة حلفاء مقربين مثل البحرين على تحقيق آمالهم لمستقبلهم ومنحهم القدرة على توليد الطاقة، قال وزير الخارجية البحريني إن توقيع مذكرة التفاهم يعزز شراكتنا الستراتيجية ويؤكد التزامنا المشترك بالاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية لصالح بلدينا ومجتمعاتنا، مؤكدا أن التعاون في مجال التكنولوجيا النووية سيكون مساهما حيويا في مسؤوليتنا المشتركة، قائلا "نقدر بشدة فرصة الاستفادة من التكنولوجيا والخبرة الأميركية الرائدة"، مضيفا "توقيع مذكرة التفاهم يعزز تصميم بلدينا على منع انتشار الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل كعنصر أساسي في الأمن الإقليمي".

وخلال زيارته واشنطن، شهد ولي العهد رئيس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد مجموعة من الإعلانات ومراسم التوقيع على اتفاقيات بين القطاع الخاص في البحرين والقطاع الخاص في الولايات المتحدة تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 17 مليار دولار، وشملت الاتفاقيات تعزيز التعاون في قطاعات حيوية أبرزها الطيران والتكنولوجيا والصناعة والاستثمار مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

على صعيد متصل، شهدت واشنطن توقيع اتفاقية ثلاثية لانضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار "سي- سيبا" بدعوة من البحرين والولايات المتحدة، ومثّل الجانب البحريني في الاتفاقية التي تم توقيعها في مقر إقامة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد بـ"بلير هاوس" بحضور وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، سفير البحرين في واشنطن الشيخ عبد الله بن راشد، فيما وقّعها عن الجانب الأميركي كبيرة المسؤولين بمكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية مورا نامدار، وعن الجانب البريطاني نائبة رئيس بعثة المملكة المتحدة بالإنابة لوسي فيرغسون، وأكد الشيخ عبد الله بن راشد أن الاتفاقية تعكس التوجهات الستراتيجية لكل من البحرين والولايات المتحدة والمملكة المتحدة نحو تعزيز السلام والأمن الإقليمي، مشيراً إلى أنها تجسّد رؤية الملك حمد بن عيسى والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في بناء إطار شامل للتكامل الأمني والازدهار في الشرق الأوسط، وتمثل تحولاً من صيغة ثنائية إلى إطار متعدد الأطراف، ما يتيح الفرصة لانضمام دول أخرى ذات رؤى وتوجهات مشتركة، بما يسهم في تعزيز التعاون في مجالات الأمن والتجارة والعلوم والتكنولوجيا ويدعم الاستقرار في المنطقة، معتبرا انضمام المملكة المتحدة محطة ستراتيجية مهمة على طريق تعزيز الردع المشترك ضد التهديدات الخارجية، وفتح آفاق جديدة من التعاون الإقليمي والدولي بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.