الخميس 24 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
السجائر الإلكترونية تُهدد الأجنة!
play icon
منوعات

السجائر الإلكترونية تُهدد الأجنة!

Time
السبت 19 يوليو 2025
• بتشوهات في الوجه والجمجمة حتى دون نيكوتين

كشفت دراسة أميركية حديثة عن آثار خطيرة وغير متوقعة للسجائر الإلكترونية على الأجنة، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى تشوّهات في نمو جماجم الأجنة، حتى عند استخدام السوائل الخالية من النيكوتين.

وأجرى باحثون من جامعة ولاية أوهايو تجارب على فئران حوامل تم تعريضها لبخار سجائر إلكترونية يحتوي على مزيج من البروبيلين غليكول والغليسرول، وهما المكونان الرئيسيان في أغلب أنواع هذه السجائر.

ووفقاً لـ"نيويورك بوست"، فإن النتائج التي نشرتها مجلة PLOS One، أظهرت صغار الفئران المولودة تشوّهات في الجمجمة، شملت قصر الطول وتضييق ملامح الوجه، إلى جانب انخفاض الوزن عند الولادة. وكانت التأثيرات أكثر وضوحاً عند استخدام تركيبة تحتوي على نسبة عالية من الغليسرول (70%)، وهو ما يخالف التوقعات العلمية السائدة، خاصة أن هذه النسبة تُستخدم على نطاق واسع في المنتجات التجارية باعتبارها "أكثر أماناً".

وتكمن الخطورة في أن الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على السجائر الإلكترونية تتراوح بين 18 إلى 24 عاماً، وهي المرحلة الأكثر ارتباطاً بالخصوبة والإنجاب. والأسوأ من ذلك أن التأثيرات على الجمجمة تحدث في مراحل مبكرة جدًا من الحمل، قد تسبق حتى اكتشاف الحمل، مما يعني أن الجنين قد يتعرض للخطر دون أن تدري الأم.

وتأتي هذه النتائج بينما تحذر جهات صحية كبرى مثل جمعية القلب الأميركية من تفشي السجائر الإلكترونية بين الشباب، واصفة إياها بأنها "تهديد جسيم للصحة العامة"، خصوصاً لما تحتويه من نيكوتين يؤثر على الأدمغة النامية، فضلاً عن مواد كيميائية مثل الدياسيتيل المرتبط بأمراض الرئة، ومعادن ثقيلة كالرصاص والنيكل والقصدير.

وخلص الباحثون إلى أن السجائر الإلكترونية، رغم أنها أقل ضرراً من التقليدية، إلا أنها ليست آمنة، خاصة أثناء الحمل، مشددين على ضرورة إجراء أبحاث إضافية لفهم كيفية تسبب بعض المكونات في إحداث تشوهات خلقية حتى في غياب النيكوتين.

وكانت السجائر الإلكترونية، قد ارتبطت بتقصير العمر الافتراضي وإتلاف حاسة التذوق وتراكم المواد السوداء في الرئتين، قبل ان يتبين أنها قد يسبب تشوهات في نمو جماجم الأجنة.

آخر الأخبار