الاثنين 21 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حملة عالمية لـ'طرق الأواني' نصرة لغزة... والهدنة 'بعيدة المنال'!
play icon
الدولية

حملة عالمية لـ"طرق الأواني" نصرة لغزة... والهدنة "بعيدة المنال"!

Time
السبت 19 يوليو 2025
استشهاد 65 مجوعاً قرب مركز مساعدات

غزة، عواصم - وكالات: فيما بدا التوصل إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية بعيد المنال، دعت الحملة العالمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وداعميه أمس، إلى المشاركة الواسعة في حملة عالمية لـ"طرق الأواني" اليوم، تشارك فيها مئات المؤسسات والنشطاء نصرة لسكان قطاع غزة الذين يتعرضون للتجويع، قائلة في بيان إن هدف الحملة إيصال رسالة للعالم مفادها: "لن نترك غزة وحدها"، داعيةً إلى المشاركة في الحملة في تمام الساعة الـ9 مساء بتوقيت غزة، مشيرة إلى أن المشاركة ستكون في شرف المنازل والبيوت والساحات والشوارع ومقرات وزارة الخارجية ومفوضية الأمم المتحدة، عبر طرق الأواني بأداة معدنية فرادى وجماعات، مع توثيق ذلك والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبينما أكدت الحملة أن طرق الأواني يهدف لفضح الحصار وتجويع الأطفال والنساء بغزة، والمطالبة بفتح المعابر فوراً لإدخال الغذاء والدواء، وتأكيد أن القضايا الإنسانية لا تُرتهن للسياسة، وكذا لإيصال صرخة غزة إلى كل ضمير حي في العالم، أكدت وزارة الصحة في غزة أن القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية وتفشي سوء التغذية الحاد، قائلة إن طواقمها الطبية رصدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، محذرةً من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة إذا استمر الصمت الدولي، وأكد المكتب الإعلامي في قطاع غزة ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69 طفلاً، وعدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية، في حين أكدت السلطات الصحية بقطاع غزة في بيان أن أعدادا غير مسبوقة من الفلسطينيين المجوعين من الأعمار كافة تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين، محذرة من أن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود، كما دعت حركة "حماس" إلى حراك شعبي ورسمي عاجل لوقف الجريمة البشعة وإنقاذ مئات الآلاف من الجائعين المحاصرين، ودعا نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ إلى التحرك لإيقاف حرب التجويع.

وفيما استشهد نحو 32 فلسطينيا مجوعا وأصيب 70 آخرون برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية شمال مدينة رفح، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر القول إن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من الرصاص صوب الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات الإنسانية ما أدى إلى استشهاد 25 منهم وإصابة 70، شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على أن الأوضاع في قطاع غزة "لم تعد مقبولة"، داعيا الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بتقديم مساعدات إنسانية شاملة، قائلا إنه على اتصال شخصي دائم مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، زاعما أن بلاده تقدم مساعدات إنسانية لسكان القطاع ومستعدة لتقديم المزيد ما يتطلب قيام الاحتلال بتسهيلات.

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن آخرين من غزة قريباً، دون تقديم تفاصيل إضافية، مشيدا خلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، بينما قال مصدر فلسطيني إن إسرائيل لم ترد حتى الآن على الخرائط التي قدمها الوسطاء، مضيفا أن إسرائيل لا زالت تتحدث بشكل مبهم حول أفكار الوسطاء بشأن المساعدات الإنسانية، واصفا الوفد الإسرائيلي في الدوحة بأنه "صوري لا أكثر"، نافيا الادعاءات الإسرائيلية بتلكؤ "حماس" بالردود، مؤكدا أن العكس هو الصحيح، في حين أعلنت مصادر مطلعة أن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثان من كبار مسؤوليها إلى الدوحة، بزعم محاولة تحقيق اختراق.

على صعيد آخر، نددت قطر والإمارات والكويت بمخطط الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة بالضفة الغربية ووضعه تحت إشراف المجلس الديني اليهودي، ودانت الدول في بيانات متفرقة بأشد العبارات نقل سلطة الحرم الإبراهيمي الشريف والإشراف عليه من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية وبلدية الخليل إلى المجلس الديني اليهودي في مستوطنة كريات أربع، معتبرة المخطط الإسرائيلي تعدياً خطيراً على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الإبراهيمي.

آخر الأخبار