مصر تفكك مخططاً إرهابياً وتحبط هجمات ضد منشآت أمنية حساسة

القاهرة، عواصم - وكالات: أعلنت مصر أمس، إحباط مخطط إرهابي خطير كانت تحوكه حركة "حسم"، الذراع العسكرية لجماعة "الإخوان، بهدف تنفيذ هجمات داخلية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية حساسة في البلاد، وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إنه استمرارًا لجهودها في الحفاظ على مقدرات الدولة وحالة الاستقرار الأمني التي تشهدها البلاد والتصدي للمحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة الاستقرار الأمني وإثارة الفوضى كافة، فقد وردت معلومات تتضمن اضطلاع قيادات حركة "حسم" الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية الهاربة لدى تركيا، بالإعداد والتخطيط لمعاودة إحياء نشاطها وارتكاب عمليات عدائية تستهدف المنشآت الأمنية والاقتصادية، وذلك من خلال دفع أحد عناصر الحركة الهاربين بإحدى الدول الحدودية السابق تلقيه تدريبات عسكرية متطورة بها، للتسلل للبلاد بصورة غير شرعية؛ لتنفيذ المخطط المشار إليه، وذلك تزامنا مع إعداد الحركة مقطع فيديو تداولته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن تدريبات لعناصرها بمنطقة صحراوية بإحدى الدول المجاورة، والتوعد بتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.

وتابع البيان أن قطاع الأمن الوطني المصري، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، تمكن من تحديد قيادات حركة "حسم" القائمين على المخطط، وهم أحد أبرز المؤسسين لحركة "حسم" والمشرف على هيكلها المسلح والعسكري يحيى السيد إبراهيم محمد موسى المحكوم عليه بالاعدام بالعديد من القضايا، ومحمد رفيق إبراهيم مناع المحكوم عليه بالسجن المؤبد وعلاء علي علي السماحي المحكوم عليه بالعديد من القضايا بالسجن المؤبد، ومحمد عبدالحفيظ عبدالله عبدالحفيظ المحكوم عليه بالعديد من القضايا وعلي محمود محمد عبد الونيس المحكوم عليه بالعديد من القضايا بالسجن المؤبد.

ووفق بيان الداخلية المصرية، فقد تم في إطار التعامل مع المعلومات رصد تسلل أحد عناصر الحركة الإرهابية ويدعى أحمد محمد عبد الرازق أحمد غنيم محكوم عليه بالاعدام بالعديد من القضايا، للبلاد بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية، واتخاذه من إحدى الشقق بمنطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه؛ تمهيدًا لتنفيذ المخطط الإرهابي، بالاشتراك مع عنصر الحركة الإرهابي إيهاب عبداللطيف محمد عبدالقادر المطلوب ضبطه وإحضاره، مشيرا لبث مجهولين فيديو منسوبا لحركة "حسم" الإرهابية مطلع يوليو الجاري، يتضمن تهديدا للدولة المصرية بأنها ليست بمعزل عن المعركة وأنها عادت مرة أخرى، حيث ظهر مسلحون ملثمون وهم يطلقون الرصاص ويقومون بتدريبات عسكرية، ثم تضمن بيانا مكتوبا يحمل تهديدا وإساءة لمصر، وأثار الفيديو تفاعلا واسعا، وأعاد مدونون نشره مع تعليقات منددة، وقال أحد المستخدمين "فيديو لـ15 إرهابيا من حركة حسم بيهددوا الدولة المصرية بالعودة".

في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضرورة خفض التصعيد في المنطقة والسعي نحو حلول سياسية مستدامة للأزمات بما يسهم في تعزيز السلم والاستقرار الإقليمي، وخلال استقباله قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مايكل كوريلا بحضور وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر وسفيرة الولايات المتحدة في القاهرة هيرو مصطفى، أكد السيسي استمرار مصر في جهودها المكثفة للتوصل إلى إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى واستئناف دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع في سورية وليبيا والسودان والقرن الأفريقي بالإضافة إلى ملف المياه، حيث أكد السيسي الأهمية القصوى لقضية نهر النيل باعتبارها قضية أمن قومي لبلاده.

على صعيد آخر، بحث السيسي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مستجدات الأزمات والقضايا العربية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث جدد التزام مصر الراسخ بدعم الجامعة العربية انطلاقا من إيمانها العميق بدور الجامعة المحوري في تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي في مواجهة ما تمر به المنطقة من تحديات معقدة وغير مسبوقة، فيما ثمن أبو الغيط المواقف المصرية الحكيمة التي تسهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خاصة من خلال دعم حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية باعتباره السبيل الأوحد لضمان سلام دائم وشامل في المنطقة.