الثلاثاء 22 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
HAS101
play icon
قافلة من مركبات الهلال الأحمر السوري المحملة بالمساعدات والمواد الغذائية على الطريق الدولي في ريف محافظة درعا في طريقها إلى السويداء (أب)
الدولية   /   أبرز الأخبار

الهدوء يعم السويداء... الاشتباكات تتوقف والمساعدات تتوافد!

Time
الأحد 20 يوليو 2025
الهجري منع وفد وزراء من دخول المدينة... وواشنطن لحكومة الشرع: حاسبوا مرتكبي المجازر... وتركيا تتنصل!

دمشق، عواصم - وكالات: استيقظت عوائل السويداء على مدينتهم "غير شكل" أمس، حيث سادت حالة من الهدوء الحذر بعد إعلان وزارة الداخلية السورية توقف الاشتباكات في المدينة وانسحاب مقاتلي العشائر منها، وذلم بالتزامن مع بدء وصول قوافل المساعدات الإنسانية والطبية إلى مشارف المدينة تمهيداً لدخولها، في حين قال وزير الصحة السوري مصعب العلي إن زعيم الطائفة الدرزية وأحد أبرز مشايخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري رفض دخول الوفد الحكومي برفقة قافلة المساعدات الإنسانية الذي ضم إلى جانب العلي كلا من وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات ومحافظ السويداء مصطفى البكور ورئيس منظمة الهلال الأحمر السوري حازم بقله، يرافقهم مندوبين من وزارة الخارجية السورية وممثلين من منظمات أممية.

لكن في وقت لاحق، ذكر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية لوكالة "سانا" الرسمية، أنه جرى السماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط وعودة قوافل مع الوفد الحكومي لدمشق، كما قالت وكالة "فرانس برس" إن قوافل المساعدات الإنسانية تتحضّر للدخول إلى المدينة، وسط توقف الاشتباكات، وخلوّ طريق دمشق – درعا من مقاتلي العشائر، في حين بدأت قوات الأمن العام بالانتشار في قرى ريف السويداء، وفي وقت متأخر من ليل أول من أمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا أن السلطات بذلت جهوداً حثيثة لتطبيق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن قوات الداخلية انتشرت شمال وغرب محافظة السويداء، بينما أكد مجلس القبائل والعشائر السورية أنه حرّك جميع مقاتليه إلى خارج السويداء امتثالاً لوقف إطلاق النار، متوعّداً بأن أي خرق للاتفاق من قِبل المجموعات الخارجة عن القانون سيُقابل بردٍّ قاسٍ من أبناء العشائر.

من جانبها، أكدت وزارة الإعلام السورية أن قوات الأمن بدأت الانتشار في السويداء كجزء من المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار وفضّ الاشتباك بين المجموعات المسلحة، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية مختلفة لتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، ثم سيتم تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في جميع أرجاء المحافظة بشكل تدريجي ومنظّم.

في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو السلطات السورية إلى محاسبة مرتكبي المجازر ضد الاقليات في وتقديمهم للعدالة، قائلا على منصة "إكس" إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سورية وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم، مطالبا السلطات السورية باستخدام قواتها الامنية لمنع تنظيم "داعش" أو أي متطرفين من دخول السويداء والعمل على التصدي للانتهاكات ضد الاقليات، مضيفا أنه إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سورية موحدة وشاملة وسلمية خالية من "داعش" والسيطرة الإيرانية فعليها المساعدة في إنهاء الكارثة.

وبينما شهدت العاصمة الاردنية عمان محادثات ثلاثية ضمت وزيري الخارجية الاردني أيمن الصفدي والسوري أسعد الشيباني والسفير الأميركي لدى تركيا ومبعوثها الخاص الى سورية توماس بارك، تناولت التطورات في سورية وجهود تثبيت وقف إطلاق النار حقنا للدم السوري وحفاظا على سلامة المواطنين، أكدت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن مزاعم استهداف أنقرة للدروز في سورية "لا تعكس الحقيقة"، رافضة محتويات تحريضية تداولتها عدد من وسائل الإعلام بشكل ممنهج تزعم أن تركيا تستهدف المجتمع الدرزي، واصفة المزاعم بأنها "حملة تضليل واضحة تهدف لتشويه السياسة الخارجية التركية القائمة على الإنسانية، مؤكدة أن تركيا تنتهج سياسة خارجية حازمة ومبدئية تهدف إلى حماية السلام والاستقرار الإقليمي استنادا إلى احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي، قائلة إن تركيا التي تدعم الوحدة السياسية لسورية وسيادتها وسلامة أراضيها في كل فرصة، لا مكان في نهجها للتمييز العرقي أو الديني أو الطائفي فالأمر الأساسي هو حماية الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأردنية إن وزير الخارجية أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي أكدا في الاجتماع الثلاثي دعمهما لاتفاق إيقاف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية في تطبيقه، وشددا على وقوف الأردن والولايات المتحدة وتضامنهما الكامل مع سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها وأن أمن سورية واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة، واتفقا على خطوات عملية تستهدف دعم سورية في تنفيذ الاتفاق بما يضمن أمن واستقرار سورية ويحمي المدنيين ويضمن بسط سيادة الدولة والقانون على كل الأرض السورية.

وأضافت أن الخطوات العملية تضمنت مواضيع تتعلق بتثبيت إيقاف إطلاق النار ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء وإطلاق سراح المحتجزين لدى كل الأطراف وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة وتعزيز السلم الأهلي وإدخال المساعدات الإنسانية، ورحب الصفدي وباراك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات بحق المواطنين السوريين في محافظة السويداء ودعم الجهود المستهدفة لنبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية، بينما ثمن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني دور وجهود الأردن والولايات المتحدة في التوصل لإيقاف إطلاق النار وجهود تنفيذه وضمان أمن واستقرار سورية وسلامة مواطنيها.

آخر الأخبار