الثلاثاء 22 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الكويت... 64 عاماً من الريادة والحضور الفاعل في الدفاع عن قضايا الأمة العربية
play icon
المحلية

الكويت... 64 عاماً من الريادة والحضور الفاعل في الدفاع عن قضايا الأمة العربية

Time
الأحد 20 يوليو 2025
كرست إمكاناتها الديبلوماسية والتنموية والإنسانية لتحقيق تطلعات شعوبها
  • منزلاوي: انضمام الكويت محطة مفصلية في مسيرة العمل العربي
  • الذاودي: الجامعة تلقت دعماً وتأييداً غير منقطعين من الكويت
  • العجيري: الصندوق الكويتي دعم مشاريع التعليم والصحة العربية
  • المالكي:ساهمت بـ500 مليون دولار لدعم المشاريع الصغيرة

القاهرة - كونا: في خطوة شكلت محطة تاريخية ونقطة تحول بارزة رسخت معها مكانتها بوصفها لاعبا فاعلا واساسيا في المحيطين العربي والدولي تحتفي دولة الكويت اليوم بالذكرى ال 64 لانضمامها إلى جامعة الدول العربية.

هذه الخطوة التي أتت بعد فترة وجيزة من استقلال الكويت لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي بل كانت إعلانا عن رؤية استراتيجية لدولة آمنت بأهمية التضامن والعمل الجماعي ومرحلة جديدة ت

حولت خلالها من دولة حديثة إلى قوة مؤثرة تلتزم بقضايا أمتها وتسهم بفعالية في رسم ملامح المستقبل العربي المشترك.

ومنذ نيلها الاستقلال في 19 يونيو من عام 1961 اتجهت بوصلة الكويت نحو الخارج حاملة على عاتقها هموم ومصالح الشعوب العربية ومتبنية قضايا الأمة بدءا من دعم تطلعات الاستقلال آنذاك ومرورا بالتنمية والنهضة ووصولا إلى قضايا الأمن والاستقرار في الوقت الحالي.

وعلى امد أكثر من ستة عقود لم تدخر الكويت جهدا لدعم وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك مكرسة بذلك إمكاناتها الدبلوماسية والتنموية والإنسانية لصالح قضايا امتها العربية ومبرهنة على التزامها الراسخ بتعزيز التضامن العربي.

وفي هذا الاطار، أكد عدد من الامناء المساعدين بالجامعة العربية في تصريحات متفرقة لـ(كونا) أن الكويت ظلت على الدوام عمادا أساسيا في المنظومة العربية وساهمت بحضورها الفاعل في تعزيز أواصر التعاون بين شقيقاتها العربية في المجالات كافة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وإنسانيا.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسة الدولية بالجامعة السفير خالد منزلاوي بهذا الصدد ان انضمام دولة الكويت إلى الجامعة مثل محطة مفصلية في مسيرة العمل العربي المشترك وشكل انطلاقة لدور كويتي محوري اتسم بالحكمة والاتزان والانخراط الصادق في القضايا العربية.

حضور فاعل

وأضاف السفير المنزلاوي ان الكويت "رسخت حضورها الفاعل داخل المنظومة العربية منذ ذلك التاريخ فكانت دائما صوتا متزنا وداعما للتوافق والعمل الجماعي في خدمة المصالح العربية العليا". واشاد بالرؤية الواضحة والسياسة المتزنة التي تنتهجها دولة الكويت تحت قيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

دور ريادي

وأوضح أن "الكويت تعد ركيزة من ركائز النظام العربي وشريكا صادقا وفاعلا في صنع موقف عربي موحد يعكس تطلعات الشعوب نحو مستقبل أكثر أمنا وازدهارا".

من جانبه، قال الامين العام المساعد للشؤون العربية والامن القومي بالجامعة السفير خليل الذوادي لـ (كونا) ان" الجامعة تلقت طوال العقود الستة الماضية دعما وتأييدا غير منقطعين من القيادة الحكيمة لدولة الكويت" واصفا دورها في هذا الاطار بـ "الريادي".

الكفاءات الكويتية

وأضاف أن دولة الكويت تحرص على إلحاق الكفاءات الوطنية الكويتية في مشاريع جامعة الدول العربية، مشيرا الى تقلد شخصيات كويتية مناصب مهمة وحيوية داخل الجامعة ما يعكس التزامها بتعزيز العمل المؤسسي العربي.

وخلص الذوادي الى التأكيد بأن الجامعة العربية تتطلع لمواصلة الكويت وقيادتها الحكيمة دعم بلوغ أهداف الجامعة نحو النماء والبناء، متمنيا بان يسهم الدور الرائد للكويت في تحقيق الاهداف المبتغاة.

الاستقرار والتنمية

من جانبه، أكد الأمين العام المساعد للشؤون الادارية والمالية بالجامعة السفير محمد العجيري في تصريح مماثل أن "الكويت بفضل سياستها الحكيمة وتوجهها الدبلوماسي المعتدل استطاعت أن تكون جسرا للتواصل بين الدول العربية، ونموذجا للدور الفاعل في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة".

الصندوق الكويتي

ولفت الى الدور التنموي الريادي للكويت ومساهماتها التنموية من خلال (الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) الذي قدم ولا يزال قروضا ميسرة ومنحا لمشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية وامتد ليشمل تبادل الخبرات والتجارب التنموية. من جانبه، قال الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية السفير الدكتور علي المالكي ل (كونا) ان الكويت تبنت نهجا ثابتا ركز على دعم التكامل الاقتصادي العربي وتفعيل آليات التعاون بين الدول الشقيقة في شتى القطاعات مضيفا انها امست لاعبا فاعلا في كل الاتفاقيات الاقتصادية المعتمدة في اطار الجامعة. واشار المالكي الى توقيع الكويت اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية (1981) والتي شكلت الإطار المرجعي لإطلاق (منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى) ومساهمتها بفاعلية في مراحل تأسيس هذه المنطقة.

وبين ان الكويت اطلقت خلال هذه القمة مبادرة تنموية لتمويل المشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة عبر انشاء صندوق رأسماله ملياري دولار تبرعت فيه بقيمة 500 مليون دولار ليدار من (الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي).

 

السفير المطيري: الانضمام للجامعة العربية لحظة فارقة في الديبلوماسية الكويتية

القاهرة ـ كونا: أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري ان انضمام دولة الكويت إلى الجامعة العربية في 20 من يوليو عام 1961 مثل لحظة تاريخية عززت الاعتراف باستقلال البلاد وسيادتها ورسخت هويتها العربية.

وقال السفير المطيري في تصريح صحافي أمس بمناسبة الذكرى ال64 للانضمام للجامعة إن "هذه الخطوة كانت تأكيدا لا لبس فيه على الهوية العربية للكويت وانتمائها إلى نسيج الأمة العربية حرصا على تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية مع الاشقاء العرب".

وأوضح أن الكويت منذ الاستقلال تبنت رؤية ستراتيجية واضحة ارتكزت على العمل الدؤوب في مناصرة قضايا الأمة العربية وتعزيز العمل العربي المشترك مؤكدا إيمان دولة الكويت بأهمية العمل الجماعي وإعلاء المصالح العربية العليا.

وتابع القول انه "يحسب للكويت تبنيها خطا سياسيا متوازنا يراعي وضعها الجغرافي والمصالح العربية وهو نهج دأب عليه حكام الكويت منذ الاستقلال وحتى الآن ما جعلها ركيزة أساسية في منظومة العمل العربي".

وأضاف :إن الكويت انتهجت و لا تزال سياسة تتسم بالحكمة والاتزان والسعي الدائم لتقريب وجهات النظر وحل النزاعات بالطرق السلمية "تماشيا مع مبادئ الجامعة" لافتا إلى دورها الفعال والمؤثر داخل الجامعة وخارجها.

كما أكد التزام الكويت الدائم بمبادئ الدبلوماسية الهادئة والحكيمة وسعيها لفض النزاعات وحل الخلافات بين الأشقاء عبر الحوار والتفاهم.

آخر الأخبار