تصدّرت عارضة الأزياء رومي القحطاني "ترند" شبكات التواصل الاجتماعي منذ إعلانها لقب "أول ملكة جمال سعودية"، لكنها أخيراً أثارت القلق بعد تعرضها لإصابة في وجهها، قبيل انتشار شائعة وفاتها خلال الأيام الماضية،لا تخفي القحطاني صدمتها من خبر موتها الذي رأته بنفسها تقول: "لم أتوقع يوماً أن أرى شيئاً كهذا، لا سيما في عز عطائي. لقد فكّرت بأهلي وأحبائي الذين خافوا عليّ وتوتّروا. ولكن استوعبت لاحقاً أن الشهرة ترافقها أحياناً مواقف مؤذية. ولأنني مؤمنة بأن القوي يردّ بالفعل لا بالكلام، اتخذت خطوات قانونية ضد كل مَن تداول الأمر، وأقول لجمهوري بأنني بخير وأقوى من أي شائعة، والحمد لله".
وتكشف القحطاني للمرّة الأولى -بحسب لها- عن كيفية إصابتها، التي حذفت صورها بعد نشرها حفاظاً على خصوصيتها، فتقول: "الإصابة هي نتيجة حادث سقوط بسيط، لكن بسبب زاوية الارتطام، أُصبت بجرح في الجبهة، عبارة عن تمزّق قطعي سطحي إلى متوسط، وتمت معالجته بغرز تجميلية دقيقة"، مشددةً على أن الجرح لم ينل من حُسنها، بالقول: "الجمال ليس بشرة صافية أو ملامح مثالية، بل ثقة وحضور وشخصية"،وعلى الرغم من شعورها بالخوف والتوتر، تؤكد القحطاني أنها ستكون جاهزة للمشاركة في مسابقة "ملكة جمال المرأة العالمية" في إسبانيا في سبتمبرالمقبل، وستشارك لاحقاً في مسابقة Miss Supraglobal 2025 في أستراليا، ومسابقة Miss Intercelestial 2026 في إندونيسيا، حيث قالت: "مدة العلاج تقريباً من ٦ إلى ٨ أسابيع، وسأكون موجودة بكل حب وإصرار، ولأمثّل بلادي بكل فخر".
تاج الملكة
وتنظر القحطاني إلى دورها باعتزاز وفخر فتقول: "ليس لأنه لقب فقط، ولكن لأنه مسؤولية وصورة تمثل بنات وطني أمام العالم. أنا فتحت باباً، وكلّي أمل بأن الفتيات من بعدي سيصبحن أقوى وأجمل ويرفعن الراية. الجمال السعودي يستحق اعتلاء المنصّات، واللقب علّمني أن أكون صوتاً لا وجهاً فقط".
ومع ذلك، تعلن رومي أنها "لا تفكر بتسليم التاج قريباً"، مضيفةً: "مستمره في مشواري كملكة جمال السعودية، لأن لدي رسالة لم أنتهِ منها بعد، أمام مشاركات عالمية، ومشاريع كبيرة... سيظل التاج معي إلى أن أُحدث أثراً يشبه السعودية وما تمثله".
ومن الأمثلة البارزة على حرص رومي القحطاني على احترام تقاليد بلدها، ارتداؤها سروالاً قصيراً في مسابقة عرض أزياء البحر كي تتجنّب الظهور بالبيكيني، وتوضح: "لأن هذا ما يعبّر عني وعن بلدي، لم أشعر بأنني في صدد تغيير مبادئي من أجل مسابقة. كنت واثقة بنفسي وبخياراتي، ولم أخف من خسارة النقاط".
طبيبة الأسنان
تؤكد رومي القحطاني أنها جمعت بين الشغف والمهنة من خلال لقبها وكونها طبيبة أسنان، فهما لا يتعارضان، وعن ذلك تقول: "عملت عارضة أزياء منذ أيام الجامعة، وكنت أحب المجال من قلبي، ولم أرَ أبداً أنه يتعارض مع دراستي أو طموحي. كنت أوفّق بين المحاضرات والتصوير والعروض، ونجحت في الاثنين معاً. وبعد تخرّجي في الجامعة، أكملت في المجالين لأنني أؤمن بأن الجمال والطب لا يتعارضان، بل على العكس، ومَن يعرفني يدرك أنني لا أقبل بأقل من التميّز في أي مجال أخوضه".
ورداً على سؤال حول مدى صعوبة التوفيق بين مجالين يتطلبان جهداً كبيراً، قالت: "أنا إنسانة أحب أن أعيش كل جوانب حياتي، ولا أحصر نفسي في قالب واحد. خلال عملي في العيادة أكون طبيبة على قدر المسؤولية، وفي وقت التصوير أو المناسبات أكون بكامل حضوري كملكة جمال. الموضوع كله يعتمد على تنظيم الوقت وتحديد الأولويات".
واختتمت رومي القحطاني بالقول: "كل مجال يعطيني طاقة مختلفة، حين أضع التاج أو أرتدي ثوب الطب، أشعر بالفخر ذاته. الأمران لم يتحققا مصادفةً، بل اجتهدت من أجلهما، وأستأهلهما".