السبت 02 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
واشنطن تقر بفشل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتتعهد العمل على حل الأزمة
play icon
الدولية

واشنطن تقر بفشل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتتعهد العمل على حل الأزمة

Time
الاثنين 21 يوليو 2025
عون سلّم براك رد بيروت على مقترحه... وربط وقف خروقات إسرائيل بسحب السلاح من شمال الليطاني

بيروت، عواصم - وكالات: أقر المبعوث الأميركي إلى سورية ولبنان توم برّاك أمس، بفشل وقف النار بين لبنان وإسرائيل، مؤكدا العمل على حل الأزمة، مشيرا إلى أنهم لا يستطيعون إجبار الاحتلال الإسرائيلي على فعل أي شيء حاليا، وعقب لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا أمس، أكد براك في مؤتمر صحفي أن لبنان جزء من الاستقرار الإقليمي، قائلا: إن واشنطن تعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية ولن تتحاور معها، مضيفا بالقول "نحاول مساعدة اللبنانيين لإحلال السلام لكن الحلّ بأيدي الحكومة اللبنانية".

وأكد أن سبب عودته إلى بيروت يعود إلى الاهتمام الكبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب بتأمين الاستقرار الإقليمي ولبنان في وسط هذه العملية، قائلا عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إنه يعود إلى لبنان وسط عدم الاستقرار في سورية لاسيما ما حصل في الأسبوع الماضي، مشددا على ضرورة تركيز الجهود على إعادة الاستقرار والأمل إلى لبنان والمنطقة، مضيفا بشأن ما ستقوم به الحكومة اللبنانية إزاء "حزب الله" أن اتفاقية ايقاف الأعمال العدائية دخلت حيز التنفيذ منذ نوفمبر الماضي لكنها لم تنجح وهناك أسباب لذلك وسنسعى جميعا للوصول لحل يأتي بالاستقرار والسلام، معتبرا أن نزع سلاح "حزب الله" يعد "مسألة داخلية للغاية"، وأعرب عن قلق الولايات المتحدة إزاء الأحداث الحالية في سورية، مشددا على ضرورة استيعاب الحكومة في دمشق لجميع الأطراف والحوار مع الأقليات والتنسيق مع الجيران والشركاء في المنطقة.

وادعى باراك أنه "لا يمكننا إرغام إسرائيل على أي خطوة"، وشدد على أن الولايات المتحدة لن ترسل جنودا إلى أي منطقة في ظل ظروف عدائية، ووصف الإصلاحات التي تجريها الحكومة اللبنانية بأنها "مهمة"، وقارن الوضع في الجارتين لبنان وسورية، قائلا إن الوضع في لبنان مختلف، هناك حكومة وجيش مستقران وتعامل واضح مع الأقليات، أما ما حصل في سورية فهو فظيع، وعلى الحكومة السورية تحمّل المسؤولية،و حسب باراك، فإن واشنطن لا تفكر حاليا بفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين، قائلا إن الجهود الأميركية تركز على إعادة الاستقرار للمنطقة "لا صب الزيت على النار".

وبعد انتهاء اللقاء مع عون، التقى براك رئيس الحكومة نواف سلام، على أن يلتقي في وقت لاحق رئيس حزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وبعدها قائد الجيش رودولف هيكل، وبحسب وسائل إعلام لبنانية فإن براك سيبقى يومين إضافيين في بيروت وسيلتقي مع عدد من النواب والوزراء والبطريرك الماروني وفعاليات دينية وسياسية متعددة.

من جانبها، قالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في منشور عبر منصة "إكس" إن لقاء عُقد بين الرئيس عون والموفد الأميركي توم براك، بحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون، مضيفة أن الرئيس سلم عون الموفد الأميركي باسم الدولة اللبنانية، مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق ما تعهّد به لبنان، منذ إعلان 27 أكتوبر 2024، حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، مروراً خصوصاً بخطاب القسم لرئيس الجمهورية، وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن مشروع المذكرة هو حول الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان عبر بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وبقواها الذاتية دون سواها وحصر السلاح في قبضة قواتها المسلحة وحدها والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى مؤسساتها الدستورية، مشيرة الى أن المذكرة تشمل كل ما تعهد به لبنان منذ اتفاق ايقاف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 نوفمبر 2024 حتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية مرورا بخطاب القسم لرئيس الجمهورية، مضيفة أن كل ذلك يأتي "بالتزامن والتوازي" مع صون السيادة اللبنانية على حدودها الدولية كافة وإعادة الإعمار وإطلاق عملية النهوض الاقتصادي "بضمانة ورعاية من قبل أشقاء لبنان وأصدقائه في العالم" بما يحفظ سلامته وأمنه وكرامته وجميع اللبنانيين، وبينما لم يكشف بيان الرئاسة اللبنانية مضمون الرد والتصوّر الذي توافق عليه المسؤولون اللبنانيون لتقديمه إلى الإدارة الأميركية، أفادت مصادر بأن الرد اللبناني طلب وقف خروقات إسرائيل مقابل سحب السلاح من شمال الليطاني.

آخر الأخبار