السفير طلال المطيري مترئساً أعمال الدورة الـ(56) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان
الكويت شاركت في الدورة الـ(56) للجنة الدائمة لحقوق الإنسان
جامعة الدول العربية: تأمين أبسط متطلبات العيش في غزة أصبح مسألة حياة أو موت
القاهرة ـ (كونا) انطلقت امس أعمال الدورة العادية ال56 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بمشاركة دولة الكويت وممثلي وفود الدول العربية المعنيين بقضايا حقوق الإنسان.
وأكدت جامعة الدول العربية في كلمة ألقاها المشرف على (إدارة حقوق الإنسان) بالجامعة أحمد مغاري امام اعمال الدورة "أنه لا يمكن الحديث عن واقع حقوق الانسان دون الإشارة إلى الوضع الحقوقي الكارثي الذي يعيشه الاشقاء في غزة حيث أصبح تأمين أبسط متطلبات العيش مسألة حياة أو موت".
وقال إن "ما نشهده هناك يعد اختبارا حقيقيا لمدى التزامنا بقيم حقوق الإنسان ويضع أمامنا مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا يمكن التغاضي عنها".
وأضاف مغاري أن "الإنسان الفلسطيني لا يزال يعاني وبشكل يومي تحت وقع القصف والقتل والهدم والتدمير وسط تقاعس مريب من المجتمع الدولي الذي يقف صامتا وعاجزا أمام العدالة الدولية ووسط تحدي القوة القائمة بالاحتلال امام الشرعية الدولية وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".
ولفت إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظرف دقيق تواجه فيه المنطقة العربية تحديات متزايدة تمس جوهر حقوق الانسان، مبينا أن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان منذ إنشائها في سبتمبر 1968 ساهمت في بناء وتعزيز ركائز منظومة حقوق الإنسان العربية "نصا وممارسة" علاوة على مد جسور التواصل مع المنظمات الحكومية الإقليمية والدولية الشريكة.
ولفت مغاري إلى أنه "في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، فإننا مطالبون أكثر من أي وقت مضى بتعزيز التضامن والعمل الجماعي الفاعل وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار وصون دولنا أمنيا ومجتمعيا".
وتشارك دولة الكويت فى الاجتماع بوفد برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان السفيرة الشيخة جواهر ابراهيم الدعيج الصباح.
السفيرة الشيخة جواهر الدعيج مترئسة وفد الكويت
على خط مواز، أكد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان السفير طلال المطيري أمس أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال حقوق الإنسان.
وقال السفير المطيري في كلمته خلال ترؤسه اعمال الدورة العادية الـ(56) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان إن "الاجتماع يأتي في ظل تصاعد المسؤوليات الملقاة على عاتق اللجنة بصفتها الآلية الأم في المنظومة العربية المعنية بالتخطيط لوقف الانتهاكات ووضع سياسات الدفاع عن الحقوق والحريات والتخطيط لمستقبل الأجيال القادمة في هذا المجال".
أضاف أن "الحضور الواسع في هذه الدورة يعكس ادراكا لأهمية العمل العربي المشترك وملف حقوق الإنسان ومخرجات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان"، مبينا أن "القضية الفلسطينية تظل محور العمل العربي المشترك وقلبه النابض وشاهدا على عجز المنظومة الدولية لحقوق الانسان".
وإذ شدد على "أهمية الاعتماد والتأسيس على المنظومة العربية لحقوق الإنسان"، أكد أن "فلسطين أولويتنا وهي قضية العرب الأولى وفي مقدمة بنود جدول أعمال اللجنة الدائمة منذ إنشائها عام 1968" مشيدا في هذا الإطار بنضال وكفاح الشعب الفلسطيني الأبي وسعيه الحثيث والجاد والمستمر من أجل نيل حريته وتحقيق استقلاله واسترداد حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف للعيش بسلام وأمن.
واعتبر أن "فلسطين شاهدة على ما هو أبعد من عجز منظومة حقوق الإنسان الدولية" مشيرا الى التهديدات التي تواجهها مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الانسان في فلسطين فرانشيسكا البانيزي بتوقيع عقوبات على شخصها بسبب محاولتها إتمام عملها برصد وفضح جانب من الجرائم القائمة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن "هذه محاولة لإغلاق بصيص الأمل في القانون الدولي لحقوق الإنسان عموما" موضحا أنه "سوف نتعاطى مع القضية الفلسطينية اليوم تحت البند الثاني والثالث من جدول أعمال دورتنا".
وأشاد السفير المطيري بجهود اللجنة في وضع خطة تنفيذية استرشادية للاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان والتي تم اعتمادها من قبل مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الأخيرة.