"سايكي" يُخبئ ثروة "ذهبية" بـ700 كوينتيليون دولار

• تهدد بتغيير موازين الاقتصاد العالمي

بعد عقود من البحث والمراقبة، تقترب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من خطوة مفصلية قد تغيّر مستقبل الاقتصاد العالمي، عبر دراسة كويكب "سايكي 16"، الذي يُعتقد أنه يحمل ثروة معدنية هائلة تُقدّر بـ700 كوينتيليون دولار، بما في ذلك كميات من الذهب والنيكل والحديد تفوق كل احتياطيات الأرض.

الكويكب، الواقع بين مداري المريخ والمشتري، أصبح محور سباق متسارع للتنقيب الفضائي، لا سيما في ظل التقديرات التي تشير إلى أن ثروته تكفي لتحويل كل إنسان على الأرض إلى ملياردير، وهو ما يطرح تحديات اقتصادية وجيوسياسية ضخمة، أبرزها خطر انهيار الأسواق العالمية إذا تم استخراج هذه المعادن دفعة واحدة.

ورغم هذه الأرقام المذهلة، لا تزال العقبات التقنية واللوجستية، فضلاً عن القوانين الفضائية، تشكل عوائق أمام تحقيق هذا الحلم. وتسعى مهمة ناسا، التي أُطلقت عام 2023، إلى تحليل بنية الكويكب وتكوينه تمهيداً لفهم إمكانيات التعدين المستقبلية. ومن المقرر أن تصل المركبة إلى "سايكي" عام 2029.

ويأمل العلماء أن تسهم هذه المهمة في فهم أعمق لتشكل الكواكب، وتوزيع المعادن في النظام الشمسي، وتاريخ نشوء الحياة، وحتى مواجهة أخطار الاصطدامات المستقبلية التي لا تزال تهدد الأرض.