في خطوة أعادت الجدل حول العلاقة بين الولايات المتحدة والمنظمات الدولية، أعلنت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرر رسمياً الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مشيرة إلى أن القرار جاء بعد مراجعة امتدت 90 يوماً ركزت على ما وصفته بـ"التحيّز المؤسسي داخل المنظمة".
وقالت كيلي في تصريح إلى صحيفة "نيويورك بوست": إن المراجعة كشفت عن "سياسات مثيرة للانقسام" تتعلق بالتنوع والشمول والانحياز لصالح الفلسطينيين والصين، مضيفة أن "اليونسكو تبنّت أجندات تتعارض مع القيم التي صوّت لها الأميركيون".
وأكدت كيلي أن القرار جاء بعد اعتراض الإدارة الأميركية على ممارسات اعتُبرت معادية لإسرائيل، مثل تصنيف أماكن مقدّسة يهودية كمواقع تراث فلسطيني عالمي، واستخدام تعبيرات تصف الأراضي الفلسطينية بأنها "محتلة"، دون إدانة ما وصفته بـ"حكم حماس الوحشي في غزة".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنسحب فيها واشنطن من المنظمة، فقد سبق أن غادرتها في عام 2017 خلال الولاية الأولى لترامب، وفي عام 1983 في عهد الرئيس رونالد ريغان، لأسباب مماثلة تتعلق بما وصف آنذاك بـ"التحيّز الأيديولوجي ومعاداة السوق الحرة".