حقيقة حياتنا مليئة بالمتغيرات التي تجعلنا نقف حائرين تارة، وفرحين تارات اخرى. نعم في هذه الحياة التي نعيشها نعاشر اناساً لهم بصمة واضحة في حياتنا، وكما ان هناك ايضاً جماليات كثيرة موجودة داخلنا وحولنا،ونحن في أمس الحاجة اليها. سلوكيات جميلة اكتسبت كم نتمنى المزيد منها، اين تكمن؟ هذا هو السؤال. إنه السؤال الذي يخالجني كثيراً، والذي أثق به، أن تلك الجماليات تكمن في الارواح العذبة الرقيقة اللطيفة، التي تأسر من يعرفها، ويتقرب منها، فما أجمل ذلك، وما أروعه.
ما جعلني اكتب هذه المقالة حين ادخل على والدتي وترى "هاتفي النقال" وقد وضعت صورة عراب الرؤية، تفز وتقول" " هذا محمد بن سلمان"، وعندما ترى في التلفاز سموه تدعو له، وتبتسم امي.
منذ وفاة والدي وهي لا تتحدث ولا تشتكي ولا تطلب، وتكاد تنسى الجميع، لكن لاحظت انها عندما ترى الملك سلمان، وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان، تبتسم وتدعو لهما، وتكرر هذه الدعوات (محمد بن سلمان الله يعافية ويخليه ويخلي له ويرزقه).
اقول ان هذه المحبة لم تأت من فراغ، فهي محبة صادقة جعلت الكبير قبل الصغير يحبه ويسعد به، ويفخر.
نعم هنيئاً لك يا اميرنا "محمد بن سلمان" بتلك المحبة، وجلبت بها محبة الكبير قبل الصغير، نعم إذا شئتم أن تتذوقوا أجمل لذائذ الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب والعطاء، كما تجودون بالمال.
وها أنت يا عراب الرؤية، يراك الجميع اميراً، ونحن نراك الدنيا وما فيها، كيف لا وانت من جعلت بلادنا موضع الاهتمام، وبصماتك داخل البلاد وخارجها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا، فكلمة شكرا لا تفيك.
ويكفينا انك فتحت مجالات عدة للمرأة، من أهمها ابتعاث الفتيات للحصول على أعلى الدرجات العلمية، من أفضل الجامعات العالمية.
فما وصلت إليه المرأة اليوم على المستويين المحلي والدولي ساعدها على تأدية واجبها النهضوي في العمل في مجالات عدة، مثل الطب والتعليم والتجارة والبيع في المحال، وغيره. وتحتوي رؤية "المملكة 2030" على هدف رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30 في المئة، ولهذا،فإنها جهود جبارة جعلت المرأة تتميز في السعودية، وتبدع لتكون عنصرا فعالا في التنمية وتحقيق التطور لبلادها.
كاتبة سعودية
Ghadeer020@