السبت 02 أغسطس 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حلول مقترحة للزحمة المرورية
play icon
كل الآراء

حلول مقترحة للزحمة المرورية

Time
الأربعاء 23 يوليو 2025
حمد سالم المري
صراحة قلم

نعاني من ازحام السير في غالبية الطرق السريعة، والشوارع الرئيسية في محافظات البلاد.

سبب هذه الزحمة تزايد عدد حاملي رخص القيادة، الذي أدى إلى زيادة عدد المركبات، ففي السبعينيات والثمانينيات، حتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي، كانت رخصة القيادة لا تمنح إلا للمواطن الكويتي أو الخليجي، وبعض الفئات من الوافدين مثل القاضي، والمعلم، والطبيب، والمحاسب، والمقاول.

وكانت وسائل النقل المتوافرة هي السيارات الخاصة، وسيارات الأجرة، وباصات نقل العام، فكان من الطبيعي ألا تكون هناك زحمة مرورية، وبخاصة أن الغالبية العظمى من الأسر الكويتية لا يوجد فيها إلا سيارة واحدة للاب، لأن قيادة المرأة للسيارة لم تكن منتشرة بشكل كبير مثل عصرنا الحالي.

لم تكن تمنح رخص القيادة لغير هذه الفئات، إلا باستثناء من وزير الداخلية، والذي لم يكن يستثني أحداً إلا في أصعب الظروف، فكان تنقل المقيمين ممن لا يملكون رخص قيادة من خلال باصات النقل العام، وكانت الطرق والشوارع مهيأة لذلك، بل كانت الكويت أول دولة عربية في المنطقة تنشئ الطرق السريعة في منتصف الثمانينيات، فكان من الطبيعي عدم وجود الزحمة المرورية.

وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، تم منح وكيل وزارة الداخلية حق استثناء منح رخص القيادة لغير الفئات المذكورة في القانون، وبعدها بسنوات تم منح الاستثناء لمديري إدارات المرور في المحافظات، مما أدى إلى تدخل الواسطات لمنح الرخص لمن هب ودب، وزاد الطين بلة، فتح تراخيص القيادة لشركات توصيل الطلبات، مع رخص قيادة الدرجات النارية، والذي جاء مواكبا مع زيادة عدد المواطنين الذين يحملون رخص القيادة، وازدياد أعداد المركبات التي تسير في الطرق، حتى ان بعض الأسر الكويتية تمتلك سيارة للزوج، وأخرى للزوجة، وثالثة للابن، ورابعة للبنت، وخامسة للسائق، وكلما زاد عدد أفراد الأسرة زادت السيارات التي تملكها، في الوقت الذي ظلت فيه الطرق كما هي عندما أنشأت في الثمانينيات، كما ظلت وسائل النقل العام هي نفسها عبارة عن باصات تزاحم السيارات في الطرق.

من الحلول المقترحة، إنشاء طرق سريعة جديدة، مثل "دائري ثامن" ينطلق من النويصيب جنوبا إلى الجهراء شاملا، على أن يمر على بعض المناطق مثل الوفرة ومدينة صباح الاحمد، والمناطق الجديدة التي تطل على "الدائري السابع".

وكذلك إنشاء طرق سريعة تربط مدينة صباح الأحمد بالمناطق الداخلية، وغيرها من طرق سريعة، وإنشاء شبكة "مترو" تجوب الكويت من جنوبها إلى شمالها، ومن شرقها إلى غربها، وتقليص فئات المقيمين الذين لهم حق الحصول على رخص القيادة.

وكذلك إنشاء شبكة سكك حديد تربط الكويت بالعاصمة السعودية الرياض، وأخرى تربط الكويت بدول الخليج العربية، من خلال مرورها بالمدن الساحلية للسعودية والبحرين وقطر والامارات وعُمان، مما سيكون له أثره الإيجابي على مرور البضائع والأفراد.

al_sahafi1@

آخر الأخبار