"نفط الكويت" تستهدف إنتاج مليار قدم مكعبة من الغاز الحر في 2031

تسعى لتحقيق رؤية "مؤسسة البترول" لتحويل البلاد من الاستيراد إلى التصدير للعالم

ناجح بلال

أكدت مصادر نفطية لـ "السياسة" أن أهم آليات شركة نفط الكويت لزيادة أرباحها في السنوات المقبلة هي زيادة انتاجها من الغاز الحر، وتحقيقا لهذا الغرض رفعت سقف طموحاتها لانتاج الغازغير المصاحب "الحر" من 950 مليون قدم مكعب يوميا في عام 2029 إلى 980 مليون قدم مكعبة يوميا.

واضافت المصادر ان الشركة تطمح لتجاوز حاجز المليار قدم مكعبة يوميا من الغاز "غير المصاحب" مابين عامي 2031-2032، لاسيما وأن الشركة نجحت في رفع الطاقة الانتاجية لهذا النوع من الغاز من 580 مليون عام 2023 إلى 673 مليون قدم مكعبة يوميا عام 2024، مؤكدة أن تدشين وحدتي الغاز الجوارسي 4 و5 على خط الانتاج قبل عام كانتا من العوامل الرئيسية لزيادة القدرة الانتاجية حاليا.

خطوط الامدادات

وأوضحت المصادر أن "نفط الكويت" تستهدف حاليا توسعة خطوط الامدادات الرئيسية في بعض المناطق الشمال لربط الحقول النفطية بحقول الغاز الجوراسي لاسيما في منطقة أم النقا، مشيرة إلى أن الشركة تمضي قدما للوصول للخطط الموضوعة في زيادة الطاقة الانتاجية لهذا النوع من الغاز عن طريق التطوير الدائم لكافة طرق الحفر باستخدام التقنيات الحديثة للوصول للكميات المستهدفة حسب الخطط الموضوعة، لاسيما وأن الكويت بحاجة لزيادة الطاقة الانتاجية من الغاز الغير مصاحب نظرا لسده العجز لغاز الطبخ في ظل تزايد تعداد سكان الكويت فضلا عن استخدامه كمادة خام لانتاج الكيماويات والاسمدة.

مشاريع التطوير

ولفتت المصادر الى أن "نفط الكويت" تستخدم العديد من الطرق لمعالجة الغاز المصاحب الذي يتم استخراجه مع النفط لتقليل تلوثه للبيئة، لاسيما وأن الشركة تستهدف الحد من عمليات حرق الغاز اليومية من خلال تنفيذها العديد من المشاريع المعنية بذلك أهمها مشروع تطوير منشآت إضافية لمعالجة الغاز الحامض بالاضافة لإنشاء خطوط أنابيب جديدة لنقل الغاز مع السعى الدائم لتحسينات البنية التحتية الحالية، كما ان الشركة تعمل على تحقيق الحياد الكربوني عام 2050.

وأشارت المصادر إلى أن " نفط الكويت " تنتهج سياسة مؤسسة البترول الكويتية طويلة المدى لتحول الكويت من مستورد دائم للغاز الحر إلى مصدر خلال السنوات المقبلة خصوصا أن معدلات استهلاك الغاز الحر في البلاد تتزايد بصورة غير طبيعية خلال أشهر الذروة في فصل الصيف من كل عام، موضحة في الوقت ذاته أن واردات الكويت من الغاز الحر في الربع الثالث تزداد كل عام حيث تصل لأكثر من 2.7 مليون طن فيما لم يزد استيراد الكويت عن الربع الأول والثاني والرابع عن مايتخطى حاجز المليون طن بحاجز بسيط عن كل "ربع" ولهذا فاستمرار استيراد الكويت للغاز يستنزف مليارات الدولارات سنويا من ميزانية المؤسسة.

وذكرت المصادر أن الاكتشافات البحرية التي أعلنت عنها شركة نفط الكويت في حقلي الجليعة والنوخذة مابين عامي 2024 و2025 فضلا عن الاكتشافات البحرية الراهنة سترفع من طاقة البلاد من الغاز المصاحب وغير المصاحب متأملة دخول هذه الحقلين على خط الانتاج لتعزيز انتاج الكويت النفطي والغاز.