السبت 02 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
اجتماع أميركي- إسرائيلي- قطري في روما... وويتكوف يبحث إنشاء ممر إنساني في غزة
play icon
الدولية

اجتماع أميركي- إسرائيلي- قطري في روما... وويتكوف يبحث إنشاء ممر إنساني في غزة

Time
الأربعاء 23 يوليو 2025
100 منظمة دولية تحذر من "المجاعة الجماعية"

غزة، عواصم - وكالات: فيما يعقد في العاصمة الإيطالية روما اجتماع أميركي إسرائيلي قطري السوم الخميس، بشأن المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أن المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط ستيف ويتكوف سيتوجه الى قطاع غزة لعقد محادثات المراحل الاخيرة لانشاء ممر للمساعدات الانسانية، وذلك تحت ضغط دولي مكثف لإنهاء التجويع وفتح المعابر، بينما أكدت مصادر أن ويتكوف سيتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة فور التوصل إلى تفاهمات بين "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن ويتكوف سيلتقي في روما مع وزير الشؤون الستراتيجية لدولة الاحتلال رون ديرمر وممثل عن قطر، أعلنت الخارجية الأميركية أن ويتكوف في طريقه إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات بشأن فتح ممر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف إطلاق نار، وقالت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس "لدينا جميعا كما لدى الرئيس ترامب ووزير الخارجية والمبعوث الاميركي أمل كبير في ان نتقدم نحو التوصل الى وقف لاطلاق النار من جديد بالاضافة الى ممر انساني لتدفق المساعدات الى غزة"، مضيفة أن انشاء ممر للمساعدات الانسانية اتفق عليه الطرفان بالفعل، مشيرة الى ان زيارة ويتكوف ستضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق، مؤكدة أن الرئيس ترامب لا يزال يتطلع الى تحقيق السلام في قطاع غزة ويعتبره "الهدف الاسمى" وأمله كبير بأن نطرح وقفا جديدا لإطلاق النار بين الطرفين.

من جانبها، قالت "يديعوت أحرونوت" إنه إذا تم إحراز تقدم، فسيصل ويتكوف إلى الدوحة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، زاعمة أن المحادثات شهدت دفعة قوية مع وصول ويتكوف المتوقع إلى المنطقة، قائلة إن جميع الأطراف تنتظر الآن ردا من "حماس" على ما زعمت أنها التنازلات الإسرائيلية الأخيرة، وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية خطوط الانسحاب التي ستلتزم بها إسرائيل، مع تضييق الفجوة إلى مئات من الأمتار، لافتة إلى تقارير تفيد بأن إسرائيل مستعدة لقصر وجود قواتها على عمق يراوح بين 1000 و1200 متر من مسار فيلادلفيا بين غزة ومصر، بينما تطالب حماس بـ800 متر فقط، ومن المتوقع أيضا أن تضغط "حماس" لإطلاق سراح مزيد من الأسرى طويلي الأمد، ويُعتقد أن الفارق في المطالب يراوح بين 100 و150 معتقلا، وبحسب الصحيفة، "يرى المسؤولون الإسرائيليون أن القضية قابلة للحل (...) وقد أجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء تقييما للوضع مع فريقه التفاوضي بالدوحة".

بدورها، اعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حضور ويتكوف للدوحة سيكون بمنزلة مؤشر على اقتراب التوصل إلى اتفاق، ناقلة عن مصدر مطلع أن توجه ويتكوف إلى الدوحة مرهون بإحراز تقدم ملموس بمفاوضات وقف إطلاق النار، وشدد المصدر على أن ويتكوف لا يعتزم الانضمام إلى المفاوضات ما لم تصل إلى مرحلة تستعد فيها الأطراف لإعلان تفاهم نهائي، وقالت مصادر للقناة 12 العبرية، إن تل أبيب تتوقع ردّ "حماس" بشأنِ الصفقة خلال الساعات القادمة، وأكدت القناة الـ11 الإسرائيلية أن واشنطن أبلغت "حماس" أنها ستتراجع عن بعض الضمانات إذا لم يتم التوصل لاتفاق، مرجحة أن تستمر المحادثات أيام إضافية.

من جهتها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن نتنياهو أجرى تقييما للوضع مع طاقم التفاوض الاسرائيلي الموجود في الدوحة، مضيفة أنه يسود اعتقاد أن "حماس" ستقدم ردها خلال يوم على مقترح الوسطاء، واعتبرت القناة "12" الإسرائيلية أن وصول ويتكوف علامة إيجابية على اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، قائلة غنه في ظل القتال الدائر في غزة، يواصل الوسطاء الضغط على الطرفين لتضييق الفجوات والتوصل إلى اتفاقات في أقرب وقت، مضيفة أن الفجوات ليست كبيرة بشكل خاص، لكنها لا تزال بحاجة إلى سدها على طاولة المفاوضات، ناقلة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن رد "حماس" لن يظهر فقط الفجوات المتبقية، ولكن أيضا إلى أي مدى تريد حقا المضي قدما، موضحا أن تل أبيب لم تتلق رد "حماس"، لكن وفقا لتقييم الوسطاء، فإن رد الحركة سيكون إيجابيا مع اعتراضات بما يستدعي استمرار المحادثات، ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي آخر أن هناك أيضا قضايا مفتوحة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لكن الاتجاه إيجابي، قائلا "هناك حاجة لمزيد من الوقت قبل أن نتوصل إلى اتفاقات".

في غضون ذلك، أطلقت نحو 100 منظمة دولية غير حكومية بينها أطباء بلا حدود والعفو الدولية وأوكسفام إنترناشونال وفروع عديدة من منظمتي أطباء العالم وكاريتاس، تحذيراً من خطر مجاعة جماعية في غزة جراء الحرب والحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال، قائلة إنه "مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال"، مضيفة أنه خارج قطاع غزة مباشرة لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظل عدم سماح الاحتلال للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها، داعية لوقف فوري لإطلاق النار وفتح كل المعابر البرية وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية، بينما اتهمت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جيش الإحتلال بقتل نحو ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات منذ نهاية مايو الماضي، واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب، خصوصاً على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق لا مثيل لها في التاريخ الحديث، قائلا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي "تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب".

آخر الأخبار