السبت 02 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تشكيليون احتفوا بإضافة حجر  إيكاروس إلى ذاكرة العالم
play icon
جولة في المعرض
الثقافية

تشكيليون احتفوا بإضافة حجر إيكاروس إلى ذاكرة العالم

Time
الخميس 24 يوليو 2025
مدحت علام
خلال معرض "آثار الكويت بالألوان" أقيم في متحف الفن الحديث

مدحت علام

أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في متحف الفن الحديث - بمناسبة إضافة حجر إيكاروس إلى لائحة ذاكرة العالم التابعة لمنظمة اليونسكو - معرضاً صيفياً تشكيلياً عنوانه " آثار الكويت بالألوان"، برعاية وحضور الأمين العام للمجلس الدكتور محمد الجسار، ومشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين، وحضور جمهور متابع للساحة التشكيلية والحضارية في الكويت.

وبعد جولته في المعرض أبدى د.الجسار فخره بهذا الإنجاز الثقافي وقال إن افتتاح المعرض الفن التشكيلي جاء بمناسبة تسجيل حجر إيكاروس ضمن لائحة "ذاكرة العالم" التابعة لمنظمة اليونسكو، مشيرًا إلى أن التسجيل تم قبل نحو ثلاثة أشهر تقريبا.

وأوضح الدكتور محمد الجسار أن المعرض يحتفي بالفنانين الكويتيين الذين استلهموا أعمالهم من آثار جزيرة فيلكا، سواء من حجر إيكاروس أو من معالم أثرية أخرى من جزيرة فيلكا.

وقال: "تعتبر جزيرة فيلكا عريقة بسبب الآثار الموجودة على أرضها، إذ تعود آثارها إلى أكثر من 4200 عام، أما حجر إيكاروس تحديدًا، فيرجع إلى ما يقارب 2300 سنة، ويُنسب إلى الحضارة الهلنستية التي استقرت في الجزيرة لمدة 150 عامًا تقريبًا. كما سبقتها حضارات أخرى من قبل الهلنستية كالدلمونية وغيرها." وبين أن الاحتفاء بتسجيل الحجر هو احتفاء بتاريخ وثقافة الكويت وامتدادها عبر الآلاف السنين، متمنيا التوفيق والنجاح للفنانين المشاركين في المعرض.

من جانبه قال أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة الكويت د. حسن أشكناني بأن حجر "إيكاروس" يعد من القطع الأثرية النادرة والاستثنائية في منطقة الخليج العربي، مبينا أن الحجر يتضمن رسالة من ممثل الدولة السلوقية، أوكاديون، إلى حاكم جزيرة إيكاروس، والنص المكتوب على الحجر ذكر أقدم اسم لأمير حكم جزيرة فيلكا، وهو "انكزارخوس"، وكذلك الاسم التاريخي القديم للجزيرة وهو "إيكاروس".

وجاءت المشاركات للفنانين التشكيليين من خلال لوحات ومنحوتات تجمع بين الماضي والحاضر، عبروا فيها عن أفكارهم ورؤاهم لآثار الكويت، وما تتضمنه من عبق تاريخي وأثر مهم يؤكد على ما تتمتع به الكويت من امتداد تاريخي موغل في القِدم.

وقدّم الفنان التشكيلي وليد بوناشي أعماله التي جمع فيها بين الحضارة والتراث والحاضر في رؤية واحدة اتسمت بالجمال والقدرة على الاحتفاء بالكويت في كل أزمنتها.

واتسمت أعمال الفنان التشكيلي علي النعمان بالتحليق في فضاءات واسعة عبر الأزمنة المختلفة راصداً من خلالها الأجواء الحضارية للكويت. أما الفنان التشكيلي جاسم العمر فقد رصدت ريشته بيوت الكويت وشوارعها القديمة، وحركت الناس فيها، تلك التي تميزت بالواقعية التي تشير إلى التراث بكل جمالياته.

أما الفنانة فاطمة مراد فقد اختارت التأمل في مستقبل الكويت، من خلال ما أفرزه الماضي من حضارة وتراث، متخذة في سبيل ذلك البحر والطيور، كرموز لهذا التصوّر التشكيلي.

فيما بدت أعمال الفنانة سهيلة العطية في أنساق تشكيلية متواصلة مع الماضي، وفي الوقت نفسه متصلة مع الحاضر والمستقبل، مستعينة برصد بعض المظاهر المتعلقة بآثار فيلكا.

أما الفنانة منى الغربللي فقد جسدت حركة الدخول والخروج من سور الكويت قديماً في اتساق فني جذاب، ومفعم بالحيوية والحركة.

والفنانة التشكيلية ابتسام العصفور فإنها رصدت رموزاً وأشكالاً تتعلق بحضارة الكويت من خلال التماثيل والأختام وغيرها، وهذه الرؤية جاءت متوازية مع ما تتمتع به الكويت من حضارة قديمة.

واهتم الفنان التشكيلي محمد السمحان بالبحر وما يجود به من خير، متخذاً من الصيد والأسماك رمزاً عبّر فيها عن الخير الذي عاشته الكويت قديماً وحديثاً. ورصد الفنان التشكيلي عبدالرضا باقر السفن والمراكب، تلك التي توحي بما كانت تعيشه الكويت قديماً، وذلك وفق رؤى تشكيلية متنوعة.

وفي منحوتة للفنان عبدالعزيز الخباز، تنوعت الرؤى بين الحضارة والتراث، من خلال ربطها بعضها ببعض لتعبر عن الكويت في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

آخر الأخبار