المغرب وغامبيا يجددان إرادتهما لجعل شراكتهما نموذجاً للتعاون

الرباط، عواصم - وكالات: فيما جدد المغرب وغامبيا إرادتهما المشتركة لجعل شراكتهما نموذجا للتعاون الإفريقي، جددت غامبيا دعمها لسيادة المغرب على منطقة الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، معربة في بيان مغربي - غامبي مشترك عقب محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين بالخارج سيرين مودو نجي، عن دعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ومبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة كحل وحيد جاد وواقعي وموثوق لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن وزير الخارجية الغامبي جدد في البيان تأكيد دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على أراضيه كافة، مشيدا في الوقت نفسه بالتوافق الدولي المتزايد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بقيادة الملك محمد السادس، كما ذكر الوزير الغامبي بأن بلاده كانت أول دولة تفتتح قنصلية عامة بمدينة الداخلة في يناير 2020، تعبيرا عن هذا الموقف السياسي الواضح والداعم لمغربية الصحراء.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بحث مع وزير الخارجية الغامبي سيرين مودو نجي سبل تعزيز الشراكة المغربية - الغامبية وجعلها نموذجا للتعاون الإفريقي المبني على التضامن والدعم المتبادل، مضيفة أن الوزيرين تدارسا آفاق تطوير العلاقات الثنائية في مجالات متعددة ذات أولوية مثل الاستثمار والتجارة والصناعة والصيد البحري والطاقات المتجددة والبنية التحتية والتعليم والصحة والماء، مشددين على ضرورة استكشاف فرص تعاون جديدة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وجدد الوزير المغربي استعداد بلاده للمساهمة في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية لغامبيا 2023 - 2027، الهادف إلى تعزيز الخدمات الاجتماعية وتحقيق التنمية الاقتصادية في غامبيا.

وشكّل لقاء بوريطة بالرباط مع نظيره الغامبي سيرين مودو نجي، الذي قام بأول زيارة خارجية له منذ تعيينه وزيرًا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي والغامبيين بالخارج، مناسبة لتجديد التأكيد على الإرادة المشتركة لجعل الشراكة المغربية-الغامبية نموذجًا للتعاون الإفريقي التضامني القائم على قيم الاحترام المتبادل والدعم المتواصل، وأشاد الوزيران بروابط الأخوة التاريخية والتضامن المتين التي تجمع الرباط وبانجول، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس والرئيس أداما بارو، حيث أكد الوزير الغامبي في مؤتمر صحافي مشترك عقب المحادثات أن المغرب شريك ستراتيجي موثوق لغامبيا، مثمنًا الدعم القيم الذي ما فتئت المملكة تقدمه لبلاده في مختلف المجالات، معبرا نيابة عن رئيس وحكومة وشعب بلاده، عن عميق الامتنان للمغرب على إسهامه النوعي في التنمية السوسيو-اقتصادية لغامبيا، بما في ذلك دعمها الناجع في تنظيم القمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي، مجددا دعم بلاده الكامل للمبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، والرامية إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب بين بلدان الساحل والمحيط الأطلسي، وفتح آفاق تنموية جديدة تقوم على التكامل والابتكار المشترك.

من جانبه، أعرب الوزير ناصر بوريطة عن استعداد المملكة لتقوية التعاون مع غامبيا، مؤكداً التزام المغرب بمواكبة تنفيذ المخطط الوطني للتنمية لجمهورية غامبيا 2023-2027، والذي يهدف إلى توسيع الخدمات الاجتماعية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية للبلاد، واتفق الجانبان على توسيع مجالات التعاون الثنائي.