السبت 02 أغسطس 2025
43°C
تم نسخ الرابط بنجاح
كوارث البشر من صنع أيديهم
مختصر مفيد
نقول في الكويت "زرزور"، وهو طائر معروف في جميع دول العالم، وهي كلمة عربية فصيحة، موجودة في المعاجم العربية، كما يُطلق عليه أيضا "الدوري".
أمر زعيم الصين شعبه في عام 1958 بقتل الزرازير لأنها تأكل المحاصيل، وبالفعل بدأ الفلاحون يقتلون عشرات الآلاف منها، ويتلقون جوائز ومكافآت، ويعاملون كالأبطال الوطنيين.
كان هذا الطائر يأكل الجراد المضر للزراعة، لكن لما ماتت تلك الطيور ازدادت أعداد الجراد، وقضت على محاصيل البلاد، فكان ذلك سبباً لمجاعة الصين الكبرى عام 1961، والتي تسببت بوفاة خمسة عشر مليون إنسان جوعاً.
يقول مصدر الخبر "لا تعتقد أنك بقطع رزق مخلوق، أو التضييق عليه يتسع رزقك، ويطيب عيشك كما تشاء، فالأرزاق قسّمها الله بحكمة، وتكفي للجميع، ولعل من قطعت رزقه وقوته كان يدفع عنك الكثير من الشرورالعظيمة، وأنت لا تعلم، فسبحان من خلق هذا الكون بتوازن يذهل العقول" (انتهى الاقتباس).
ورد في مقالة نشرتها مجلة الـ"إيكونومست" البريطانية في 28 يوليو2021 "يمكن للكلاب أن تشم رائحة الأشياء بتركيزات جزء واحد في تريليون، أي ما يعادل قطرة واحدة في بركة بحجم "حمام السباحة الأولمبي".
ويذكر مصدر آخر"أن كثيراً من الدراسات الغربية أثبتت أن للحيوانات مشاعر، وأنها تتحدث لبعضها بعضاً، فالحصان يتحدث لحصان آخر من خلال تحريك الأذن، والحصان يفهم مشاعر الإنسان، والحيوانات تتراحم في ما بينها، فالكنغارو يعرض على حمامة بعضاً من الحبوب، ويستخدم بعض المتخصصين نوعا من الفئران محملة بجهاز لاكتشاف الألغام بمنتهى الدقة، مما ينقذ أرواح الناس.
هناك حمامة تجسست لصالح الاستخبارات الباكستانية قبضت عليها السلطات الهندية يوم 28 مايو 2015 وسجنتها، والطيور تأخذ فتات تبغ السجائر الملقاة على الأرض لتبخر بها عشها، وهناك طائر يصدر إنذاراً للإنسان ليدله على خطر انبعاث الزئبق، والطيور تحذرنا من الطقس السيئ، فتسمع العواصف قبل اقترابها بنحو يومين.
وفي مقالة نشرت في صحيفة " الغارديان" البريطانية "أن نحو ملياري شخص يأكلون الحشرات كجزء من نظامهم الغذائي المنتظم، وأن معظم بلدان العالم تعتبر الحشرات مصدرا طبيعيا للغذاء، لأنها تحتوي على البروتين والفيتامينات والمعادن".
مجلة "جستور" الأميركية نشرت مقالة يوم الأول من أغسطس 2021 للكاتبة سيرا غارسيا عن ذبابة تأكل أوراق نبات المخدرات في المزارع، وهذا شيء طيب ولا شك.
النحل مفيد للإنسان والطير والبيئة، إذ يلقح نباتات وأشجاراً، تنتج فيما بعد الفاكهة والثمار والخضار والحبوب، وبعض من هذه الحبوب يتحول علفا للأبقار، وهذه تدر اللبن الى جانب لحمها.
وفي دراسة لجامعة "لندن" نُشرت في مارس 2010، تبين أن النحل يرى بالألوان ما يجعله يطير بين النباتات بسهوله بحثاً عن الطعام، ويرى بسرعة تفوق بصر الإنسان بمقدار خمس مرات ما يجعله يهرب فلا يستطيع الإنسان اللحاق به، لكن كل نحلة بمقدورها أن تلحق النحلة الأخرى بسبب بصر النحلة السريع للغاية، فسرعة بصرك تعتمد على مدى سرعة خلايا الضوء في عينيك التي تدخل الدماغ، ومعظم النحل يرى أسرع من بصر الإنسان فيتفادى ضربته.
دمر الإنسان البيئة بكثرة المصانع والطائرات التي تنفث الغازات في الجو، ودخان محركات السيارات، فارتفعت حرارة المناخ، وذاب جزء من الجليد في القطبين فزاد منسوب البحار، وعصفت الأعاصيروالفيضانات في دول العالم، فتضررالبشر بكوارث من صنع أيديهم.