الفارسي تسأل "البلدية" عن آلية التخلص من نفايات الإطارات في "السالمي"

إيناس عوض

تقدمت عضو المجلس البلدي علياء الفارسي بسؤال إلى الجهاز التنفيذي في البلدية بشأن مرادم ومكبات الإطارات، مشيرة إلى أن دولة الكويت تفتقر إلى وفرة وتنوع الموارد الطبيعية، في مقابل امتلاكها لكميات كبيرة من النفايات التي يمكن استغلالها والاستفادة منها اقتصادياً.

وأوضحت الفارسي، أن لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي ناقشت هذا الملف في ورشة عملها الأولى المنعقدة في 26 يونيو 2024 تحت عنوان: "مرادم ومكبات الإطارات وتأثيرها على الصحة العامة والسلامة البيئية – الوضع القائم والحلول المستدامة"، والتي انتهت إلى إصدار مجموعة من التوصيات العاجلة وطويلة المدى.

وأرفقت الفارسي في سؤالها أبرز توصيات "الورشة" والمتمثلة في ضرورة التنسيق بين البلدية والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة للتخلص التدريجي من تكدس الإطارات، لا سيما في موقع كيلو 65 بمنطقة السالمي، بمشاركة المصانع المرخصة من قبل هيئة الصناعة والمبادرين الكويتيين المعتمدين من البلدية، ضمن خطة متكاملة تتضمن دراسة مواصفات الإطارات المكدسة "الجديدة والقديمة" وآلية توزيعها على الجهات المعالجة، وذلك بإشراف البلدية ووفق جدول زمني واضح،وتوفير متطلبات قوة الإطفاء العام في مواقع تجمع الإطارات، مثل إنشاء أحواض مياه موقتة، ووضع خطة متكاملة لإدارة التخلص من الإطارات بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وتأهيل ناقلي المخلفات في ضوء اللائحة الجديدة لإدارة النفايات البلدية والنظافة العامة.

وتضمنت التوصيات ضرورة تعزيز الأساليب الحديثة في معالجة الإطارات، وإعداد دليل إجراءات لاستخدام مواد البناء المعاد تدويرها بالتنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، ووزارة الأشغال العامة، وجامعة الكويت، إضافة إلى تحديد الأطر التشريعية اللازمة عبر لجنة مراجعة اللوائح في البلدية، ورصد نتائج التجارب التي قامت بها بعض الجهات باستخدام الإسفلت المطاطي المستخرج من الإطارات، تمهيداً لتطوير المواصفات الفنية وتوسيع نطاق التطبيق في مشاريع الطرق بالإضافة إلى الاستثمار في المخلفات المعاد تدويرها ضمن عقود صيانة الطرق في وزارة الأشغال، إلى جانب دعم وتشجيع القطاع الخاص لتطوير مشاريع تعزز التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

وأشارت الفارسي في سؤالها إلى مرور أكثر من عام على صدور هذه التوصيات، ما دفعها إلى توجيه جملة من الأسئلة المباشرة للجهاز التنفيذي في البلدية، حول الإجراءات التي تم اتخاذها خلال العام الماضي بشأن "مردم – مكب" الإطارات في منطقة السالمي (الكيلو 65)، ومدى التزام البلدية بتنفيذ توصيات لجنة شؤون البيئة، خصوصاَ فيما يتعلق بالتخلص من نفايات الإطارات في إطار أهداف التنمية المستدامة،كما استفسرت عن الآلية المتبعة في قياس وإدارة كميات الإطارات المتكدسة، ومعدل تزايدها، بالإضافة إلى معدلات التخلص منها.