السبت 02 أغسطس 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاحتلال يتلف أطناناً من المساعدات وفلسطينيو غزة يموتون جوعاً
play icon
الدولية

الاحتلال يتلف أطناناً من المساعدات وفلسطينيو غزة يموتون جوعاً

Time
السبت 26 يوليو 2025
الجيش يوجّه الشاحنات لمناطق عسكرية ويمنع توزيعها

غزة، عواصم - وكالات: أتلف جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من مواد الإغاثة، بينها كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان قطاع غزة، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها أمس، إن المساعدات التي جرى إتلافها تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية، مضيفين أن "هناك آلاف الطرود تحت الشمس، وإذا لم تُنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها"، مشيرين إلى أن إتلاف المواد الإنسانية سببه خلل في آلية توزيع المساعدات في غزة، علماً بأن عملية الإتلاف تأتي في وقت يواجه فيه قطاع غزة مجاعة كبرى بسبب الحصار ورفض الاحتلال السماح بدخول المساعدات.

وفي تطور مأساوي، استشهدت رضيعة تبلغ من العمر 6 أشهر تدعى "زينب أحمد أبو حليب" من سوء التغذية ونقص الدواء نتيجة الحصار الخانق، كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من "مقتلة جماعية" تهدد حياة 100 ألف طفل، إذا لم يتم إدخال حليب الأطفال بشكل عاجل، محملاً الاحتلال والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن الإبادة الجماعية، بينما ارتفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 59733 شهيداً و144477 مصاباً.

على صعيد متصل، تضاربت الأنباء بشأن دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات، حيث نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري قوله إن 117 شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم ونقطة زيكيم، بينما نفى مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة دخول أي شاحنة مساعدات إلى القطاع منذ مارس الماضي، قائلا "كل ما يُنشر من إعلانات عن دخول مساعدات، ما هو إلا جزء من مسرحية تضليلية مفضوحة تهدف إلى خداع الرأي العام العالمي والتغطية على الجريمة المستمرة بحق فلسطينيي القطاع، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يُغلق المعابر بشكل كامل منذ نحو 145 يوماً، ويُمارس سياسة تجويع ممنهجة بمنع إدخال المساعدات الأساسية، وعلى رأسها حليب الأطفال والمكملات الغذائية، ما يفاقم الكارثة الإنسانية ويهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويرجع مراقبون التضارب بشأن دخول شاحنات المساعدات إلى احتجاز تل أبيب للشاحنات المحدودة فور دخولها الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم ومنع إفراغ حمولتها ووصولها إلى الجهات المعنية، حتى تتعرض للفساد، كما يقوم جيش الاحتلال بتوجيه الشاحنات المحدودة التي تدخل عبر نقطة زيكيم إلى مناطق عسكرية يسيطر عليها حيث يمنع توزيعها على المُجوعين، في الوقت الذي يُسهل فيه عمليات نهبها من عصابات محلية تعمل تحت غطائه وتبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

من جانبه، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني أن طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع، قائلا إن الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم، فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تودي بحياة مدنيين جائعين، موضحا ان إدخال المساعدات عبر البر أسهل وأسرع وأرخص وأكثر فعالية وأمانا وكرامة لأهالي غزة.

آخر الأخبار