ولنا رأي
قال تعالى: "وقفوهم انهم مسؤولون".
إن ما يحدث في غزة هو حرب اسرائيلية غربية هدفها الإبادة، والتجويع، وقتل لا مثيل له في التاريخ، في ظل صمت، عربي، واسلامي.
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، وماذا بعد هذا الظلم، والدم المسلم العربي يسفك ليل نهار، دون أن نخترق هذا الحصار الكافر لندخل المساعدات، أو نلقى بها من الجو، أو ندخلها بالقوة، فما يحدث في غزة سيتكرر في كل الدول العربية، والإسلامية إذا لم نتخذ موقفا عمليا، وحينها سنقول: "أكلنا يوم أكل الثور الأبيض"، ودم هؤلاء الأطفال، والنساء في رقابنا.
وسيسألنا الله عنها يوم القيامة، لأننا تراخينا ويكتفي بعضنا بالدعاء في منابر خطب الجمعة، وذلك أضعف الايمان، الوضع كارثي، و"هولوكوست" جديدة، ومحارق.
وتحويل غزة، وأهلها الى مسالخ بشرية على ايدي الصهيانة، فإذا لم نعد نملك أي مقومات للنخوة، والفزعة، والنصرة فلنستصرخ العالم الإسلامي، والضمير العالمي، ونطلب، وندعو الى اجتماع طارئ للأمم المتحدة، لتيسير بواخر معونة إنسانية تحمل الدواء، والغذاء، ومستلزمات الحياة من معدات طبية، ووقود لهؤلاء المظلومين المكلومين في غزة،على أن ترفع هذه البواخر علم الأمم المتحدة لتدخل عنوة الى شواطئ غزة لتفريغ حمولاتها بالقوة، وبالتدخل الدولي، باستخدام كل مبادئ، ومواثيق القانون الدولي الإنساني، وليكون في مقدمة هذه البواخر بواخر إسلامية، وعربية، بدلا من الانتظار، والاكتفاء بمشاهدة هذه المجازر، وهي ترتكب ليل نهار، وتتصدر الاخبار، دون أن يرف لنا جفن، أو تبكى لنا عين، أو تحركنا نخوة، أو عقيدة.
ويكتفي بعضا بألقاء اللوم على "حماس"، وغيرها، فالمسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى، اللهم بلغت اللهم فأشهد.
دكتور في القانون ومحام كويتي
[email protected]