السبت 02 أغسطس 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاحترام المتبادل: إمّا وفاق أو فراق
play icon
كل الآراء

الاحترام المتبادل: إمّا وفاق أو فراق

Time
الأحد 27 يوليو 2025
د.خالد الجنفاوي
حوارات

ترتكز العلاقات، الاجتماعية والفردية، في البيئة الإنسانية الطبيعية، لا سيما في المجتمع الطبيعي، على وجود واستمرارية الاحترام المتبادل بين الأفراد، البالغين عمرياً، والناضجين نفسياً.bوإذا غاب التعامل المحترم المتبادل بين الأفراد، فالخيار بالنسبة لكلا الطرفين هو الفراق، فلا يمكن أن تستمر أي علاقة بين أشخاص بالغين عمرياً، ما لم يبذل كلا الطرفين، وبشكل متساوٍ جهداً مناسباًً للحفاظ على علاقات القربى، أو الصداقة، أو الجيرة بشكل حسن يرضى كل الأطراف، ومن مبادئ الاحترام المتبادل، نذكر ما يلي:

-عدم تقليل قيمة الآخر عند نفسه: المرء العاقل يحترم القيمة، الإنسانية والأخلاقية، لقريبه وصديقه وجاره، ويمتنع عن تقليل قدره بالتعليقات الساخرة، أو بالتلميحات السلبية، فإما احترام متبادل تام، وإما فراق سريع لا رجعة فيه.

-إحترام الخصوصية: يحترم العاقل خصوصيّات الآخرين، ما دام لا يكشفون عنها طواعية، فلا شأن للقريب، أو للصديق، أو للجار بخصوصيّات أقربائهم أو أصدقائهم أو معارفهم وجيرانهم، ومن يتعدّى حدوده في هذا السياق، يجب فراقه بأسرع وقت ممكن.

- ولا تنسوا الفضل بينكم: تنقطع العلاقات، الفردية والأسرية والاجتماعية، لأي سبب من الأسباب، ولكن العاقل الرّزين يحفظ الودّ القديم، ويمتنع تماماً عن إيذاء قريبه أو صديقه أو معارفه السابقين، والآخر العاقل يفعل الامر نفسه، وهذا بالطبع هو النهج السلوكي المعتاد، والمتعارف عليه بين الأسوياء نفسياً، وأخلاقياً.

-الغيبة يصل خبرها للضحيّة: يغتاب أحدهم قريبه، أو صديقه أو جاره، ويقلّل قدره خلف ظهره، ويظنّ أنّ ذِكره للآخر بما يكره لن يصل إليه، لكن يحدث كثيراً جدًّا أن يصل الكلام السيء إلى من يتمّ الإساءة إليه، ومن سنن الحياة فضح المغتاب سيء الطويّة.

-إمّا وفاق أو فراق: يتّفق أطراف العلاقات الاجتماعية السويّة فيما بينهم، بلا أن يصرّحوا عن ذلك علانية، أنّ علاقتهم ترتكز في أساسها على الاحترام المتبادل، وإذا لم يتحقّق ذلك بشكل كامل، فلا يوجد سبب منطقي يدفع كلا الطرفين للحفاظ على علاقة تضرّ أكثر ممّا تنفع، فاحترم الآخر لكي يحترمك، أو فارقه بسلام.

كاتب كويتي

DrAljenfawi@

آخر الأخبار