من عين الكاميرا إلى شغاف القلب... صورٌ لن تغادر الذاكرة

في "أكسفورد"... الحضارات تتلاقى على أغصان شجرة

في زاوية هادئة من حديقة الملك تشارلز الثالث في أكسفورد، اجتمع أربعة من رموز العالم العربي ليغرسوا شجرة… لكنها لم تكن مجرد شجرة.

سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ مشعل جابر الأحمد، والأمير تركي الفيصل، تشاركوا معاً في زرع غرسة احتفاء بمرور أربعين عاماً على تأسيس "مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية" الذي شكّل على مدى عقود جسراً معرفياً بين الحضارات.

لقد كان الغرس فعلاً رمزياً، لكنه حمل بين جذوره التزاماً عميقاً بقيم الحوار والعلم والانفتاح... الشجرة ستكبر هناك، تماماً كما كبر هذا الصرح الأكاديمي الذي جمع الشرق والغرب تحت سقفٍ واحد، وظل وفياً لرسالته في زمنٍ يتقلص فيه معنى التفاهم.

تبسّموا دائماً... واستبشروا

ليست مجرد صورة في حديقة بلندن، بل لحظة تختصر الكثير من المعاني.الشيخ حمد جابر العلي، والشيخ محمد عبدالله المبارك، والشيخ مبارك سالم العلي، يجتمعون على مقعد واحد، بعيداً عن البروتوكول، وقريباً من ملامح الصداقة، ودفء الرفقة، وأناقة الغياب عن الرسميات.وجوهٌ اعتدنا رؤيتها في مواقع القرار، نراها هنا كما هي: ابتسامة صافية، وسكينة عابرة، وكويت لا تغيب عن قلوب أصحابها مهما ابتعد المكان.

الصداقة قمة العلاقات الإنسانية

صورة عائلية بسيطة، لكنها تحكي الكثير عن الوفاء، والود، ودفء العلاقات. في صورة نابضة بالمحبة، جمع فواز الحساوي بين دفء قلب والدته ورفقة الشيخ أحمد الفهد. ابتسامة الأم، ووفاء الصديق، ولحظة لا تُقاس بالكلمات... فقط تُحس.