السبت 02 أغسطس 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
'الدعم السريع' تشكّل حكومة موازية وجيش السودان يتعهد إحباطها
play icon
الدولية

"الدعم السريع" تشكّل حكومة موازية وجيش السودان يتعهد إحباطها

Time
الأحد 27 يوليو 2025
حميدتي كلّف التعايشي اختيار وزراء "السلام والوحدة" وألّف مجلساً رئاسياً وعيّن عبدالعزيز الحلو نائباً له

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما تعهد الجيش السوداني إحباط أجندة الحكومة الجديدة المزعومة، وصف السودان إعلان ميليشيا "الدعم السريع" تشكيل حكومة موازية بأنه "وهمي ودليل على انكسارها"، وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن إعلان الميليشيا عن حكومتها الوهمية على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي خير دليل على إنكسارها ودحرها على يد قواتنا المسلحة، معتبرة مشاركة مكونات مدنية في الإعلان الوهمي يكشف الوجه الحقيقي لتلك التحالفات ويؤكد انخراطها في المؤامرة التي كانت تحاك بتنسيق تام مع الميليشيا الإرهابية للاستيلاء على السلطة بالقوة صبيحة 15 أبريل 2023.

وتابعت الوزارة أن حكومة السودان تدين بشدة وتعرب عن قلقها العميق إزاء موافقة كينيا وتمكين الميليشيا المتمردة من عقد اجتماعاتها التحضيرية لإعلان حكومتها غير الشرعية بنيروبي، مما يعد انتهاكاً واضحاً لسيادة السودان وخرقاً لمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي ويناقض مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد بدعم وحدة السودان وسلامة أراضيه، مناشدة دول الجوار والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والهيئات الحكومية والتنظيمات بإدانة هذا الإعلان، معتبرة التعامل مع الإعلان بأي شكل من الأشكال تعدياً على حكومة السودان وسيادتها على أراضيها كافة، كما يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق ومقدرات الشعب السوداني.

من جانبه، وصف الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله الحكومة الموازية المزعومة بأنها "محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي، متعهداً إحباط أجندتها، قائلا في بيان نشرته القوات المسلحة على صفحتها في "فيسبوك" إن الجيش بمساعدة الشعب سيحبط أجندة الحكومة الموازية ومن يدعمونها، محذرا من أن المشروع الحقيقي للدعم السريع هو الاستيلاء على السلطة، قائلا "لن نسمح بذلك"، وأتى البيانان بعد إعلان ائتلاف سوداني بقيادة قوات "الدعم السريع" أول من أمس، تشكيل حكومة موازية، في خطوة قد تدفع البلاد نحو مزيد من التقسيم مع استمرار الحرب الدائرة منذ عامين، وخلال مؤتمر صحافي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي تسيطر "الدعم السريع" على معظمه، أعلن المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً لـ"حكومة السلام والوحدة"، وقال مسؤول في قوات "الدعم السريع" إن التعايشي سيبدأ تشكيل الحكومة الجديدة، كما كشف التحالف الذي تقوده قوات "الدعم السريع" تشكيل مجلس رئاسي مكون من 15 عضوا، يرأسه قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وينوبه رئيس الحركة الشعبية - شمال عبدالعزيز الحلو الذي يسيطر على أجزاء من جنوب البلاد، كما يضم المجلس شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين وحكاما محليين تم تعيينهم، ومن بين المعيّنين الهادي إدريس الذي تم تكليفه بمنصب حاكم إقليم دارفور، وبذلك صار للإقليم حاكمان متنافسان، إدريس ومني أركو مناوي المتحالف مع الجيش.

وكانت قوات "الدعم السريع" وقّعت مع جماعات متحالفة معها في مارس الماضي "دستوراً انتقاليا" لدولة اتحادية مُقسمة إلى ثمانية أقاليم، وفي فبراير الماضي، اتفقت قوات "الدعم السريع" مع قادة جماعات متحالفة معها، خلال اجتماع في كينيا، على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد"، بحسب تعبيرها، وحذّر مسؤولون أمميون من أن تشكيل قوات "الدعم السريع" حكومة موازية قد يؤدي إلى تعميق الانقسام في السودان وتعقيد الجهود الديبلوماسية لإنهاء النزاع الذي تفجّر في أبريل 2023، وقالت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء السودان.

في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 1.3 مليون سوداني عادوا إلى ديارهم، بعدما كانوا قد نزحوا بسبب الحرب، ودعت إلى تقديم الدعم لهم، وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه رغم توقف القتال في المناطق التي بدأ النازحون واللاجئون يعودون إليها، فإن الظروف لا تزال محفوفة بالمخاطر، وقال المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مامادو ديان بالدي إن هناك المزيد والمزيد من النازحين داخليا الذين قرروا العودة إلى ديارهم، مضيفا أن نحو مليون نازح داخلياً عادوا إلى ديارهم في الأشهر الأخيرة، بينما كشف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي أن أكبر التدفقات بدأت في بداية العام، لكن التدفقات إلى الخرطوم بدأت تدريجياً منذ مارس الماضي، وبدأت العودة في أواخر عام 2024، لكن غالبية الأشخاص عادوا منذ يناير، ولفت ديان بالدي إلى أن اللاجئين والنازحين يعودون إلى ديارهم دون أن يحملوا معهم أي شيء تقريباً، وعاد معظم الأشخاص إلى ولايات الخرطوم وسنار والجزيرة المتضررة بشدة جراء أكثر من عامين من الحرب، بحسب وكالات الأمم المتحدة، حيث تعرضت البنية التحتية العامة لدمار كامل، وكذلك المدارس والمستشفيات، أو تم تحويلها إلى ملاجئ جماعية، في حين أن فقدان أو تدمير وثائق الأحوال المدنية واستحالة استبدالها يحرم كثيرين الاستفادة من الخدمات، ويواجه العائدون أيضاً مخاطر الذخائر غير المنفجرة، وتتوقع الأمم المتحدة عودة نحو 2.1 مليون شخص إلى الخرطوم بحلول نهاية العام، وقال البلبيسي إن هذا يعتمد على عوامل عديدة، أبرزها الوضع الأمني والقدرة على استئناف الخدمات في الوقت المناسب، بينما دعت الأمم المتحدة إلى زيادة عاجلة في المساعدات المالية.

 

إصابة 15 في اشتباكات بين الأمن و"حزب الله" العراقي في بغداد

بغداد، عواصم - وكالات: فيما كشفت مصادر عن وقوع اشتباكات بين الأمن العراقي وفصيل مسلح في العاصمة بغداد، ما أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات إلى 15 جريحاً، مشيرا إلى سقوط قتلى في صفوف قوات الأمن، ذكرت الداخلية العراقية عبر بيان على منصة "إكس" أنه تم اعتقال 14 شخصا من "حزب الله" العراقي على خلفية الاشتباكات مع قوات الأمن في الاعتداءات المسلحة، داخل إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ، وأفادت المصادر بإصابة 9 من الأمن العراقي خلال الاشتباكات التي جرت شرق العاصمة، مؤكدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى شرق بغداد بعد الاشتباكات، مضيفة أن قوات الأمن تحاصر مقرات الفصائل المسلحة بمنطقة الدورة في العاصمة العراقية.

وبعد أيام قليلة من إصابة عنصر أمني عراقي واعتقال متهمين خلال اشتباكات لتنفيذ أوامر قبض قضائية في منطقة الهدام بميسان، شهدت إحدى دوائر وزارة الزراعة في جانب الكرخ صباح أمس "حادثا خطيراً" تزامن مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية، وفق بيان لوزارة الداخلية العراقية.

آخر الأخبار